الاثنين 30/5/2011
سألني صديقي عندما قابلته ووجدته متجهما ...في حيرة من امره ... وعندما القيت اليه سؤالي حينما وجدته علي تلك الشاكله ... مابك ياصديقي ؟!!!
وقبل ان يفيق من غفوته وشروده ... قال لي وهو ينظر الي وجهي المبتسم : مابالك يارايق !!! هل لك ردا علي ماسوف اطرحه عليك من تساؤل ؟!!!... قلت له هذا يتوقف علي مغزي السؤال !!! فهناك اسأله تحتمل اكثر من معني ولها في نفس الوقت اكثر من اجابه !!!
قال لي ياأخي سؤال بسيط ولا يحتاج لكل هذا اللف والدوران في القول !!! قلت له ... انني لاالف ولاأدور عليك ... فقط اريد أن اتأكد من صدق روايتك وحديثك ...ومدي جديت سؤالك ّّّ!!
قلت له وانا في شوق لسماع سؤاله ... ومتمنيا أن تكون لدي اجابة مقنعة له ... هات ماعنك ياصديقي ... واطرح علي مسامعي تساؤلك والله هو الملهم !!!
رفع صديقي رأسه ... واخذ يقلب كفيه ويضربهما في بعضهما البعض وفي حالة هيستيريه ... امتي هييجي بكره ... هوه بكره ده عمره ماهييجي !!! استغربت كثيرا من تساؤل صديقي وحدة عرضه للسؤال ولكني اشفقت عليه .... وسألته قبل ان اجيبك يجب ان اعلم مالذي دفعك للسؤال عن بكره ...؟
قال لي في تعجب ... انه حدث لي في هذا الاسبوع عدة اشياء وان اختلفت الدوافع دعتني لعرض سؤالي ... ففي يوم السبت ... قابلت صديق قد اقترض مني مبلغا ماليا في ضائقه ماليه ولما افرج الله واغدق عليه من خيراته ... سألته رد ماأقترضه مني ... لكنه نظر الي شخصي نظرة تعالي واستخفاف وقال لي وهو يسير غير مبالي ... فوت عليه بكره لأني مش فاضي !!!
قلت في نفسي هل هذا هو رد الجميل بعد ان يسر الله عليه وجعلني اساعده في عبور الضائقه الماليه التي مر بها أن يكون رده علي شخصي المتواضع بهذه الشاكله ... وهذا التعالي والانحطاط !!! ولكني رغم ذلك قلن انتظر فبكره ... هييجي بكره ... وانتظرت كثيرا قدوم بكره ... دون جدوي فكان كل يوم يجما اسم بكره لايحضر ولكنه كان يرسل نيابة عنه يوم جديد اخر اسمخ اليوم !!!!
وحينما ذهبت الي قريبي النائب لاطلب منه مساعدتي في الحصول علي فرصة عمل ... لابني المهندس حديث التخرج ... رماني بنظره لم ارها من قبل وقال لي وهو لايلق بالا بتواجدي ....وقال لي اترك عنوانك في السكرتاريه وعدي عليه بكره ..!! والحقيقه انني انتظرت هذا اليوم الذي يسمي بكره ... فلم اجده يحضر ابدا ... ومرت الايام مسرعه !!
وفي اليوم التالي قالوا لي ان اخاك المفقود بالسعوديه منذ مايقرب من الاثني عشر عاما ...أنه قادم والدليل تحدثه وقوله لنا ولجميع الجيران...... انه قادم الي مصر بكره ... وانتظرنا اكثر من يوم واسبوع وشهر بينهما مايسمي ببكره ... الاانه لم يحضر هو ولا بكره !!!
وقبلنا استغرابه لان هذا هو حال الدنيا.
وفي معرض ردي عليه... تملكتني الدهشه ... لاني ايضا حدث لي مثلما حدث لصديقي وذهبت لاصرف مرتبي من البنك ... فلم اجده وعندما سألت الموظف المختص ... قال لي فوت علينا بكره ياسيد !!! ولم يأتي بكره لان بكره دائما يجب ان نجعله اجمل من النهارده حتي لو حضر تحت مسمي ( اليوم أو النهارده ..الخ ).
لذلك يجب علي كل الاصدقاء ان ينتبهوا جيدا لانه لن يحضر بكره مهما حدث ... وسوف نكتفي باستقبال بكره تحت مسمي جديد يومي ( انا ) أو انتم وتحت مسمي ( اليوم أو دلوقت أو حالا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق