سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الخميس، 22 مارس 2012

مقالات سياسية: كيفية محاربة الفساد؟ بقلم/ هانى مراد




"كتب هذا المقال بعد تنحى مبارك بأيام قليلة"

بداية أحبتى فى الله, لست أملك عصى سحرية ألمس بها كل شخص منكم, فيتحول بقدرة قادر إلى سوبر مان أو بات مان يستطيع أن يحارب الفساد ويواجهه، لكننى طيلة الأيام القليلة الماضية بعد رحيل مبارك وبعض أفراد نظامه عن الحكم و سماعى عن أن فلان متربح وعلان مرتشى وترتان فاسد وآخرين ممن كنا نتوقع منهم الفساد ونتحدث فيهم علانية حتى قبل قيام الثورة واستقر فى يقينى أن هؤلاء جميعا سوف تطالهم يد الحساب عاجلا أو آجلا وسوف تسترد الدولة ولو قليل مما نهبه هؤلاء من دم الشعب وقوته وجوعوهم.

استقر أيضا فى يقينى أن أترك أمر هؤلاء لجهات التحقيق تحقق معهم وتمنعهم من السفر و تفتتش فى دفاترهم القديمة والحديثة حتى تعيد لنا ما تم سلبه من أقوات الشعب المصرى العظيم الآبى المسالم الذى بهر العالم بما حققه من أنجاز حضارى دون أن يخرب بل على العكس كان الشباب المتحضر أحفاد حضارة سبعة ألاف عام ينظفون أماكنهم ويطهروها ولا يتركوها ألا أنظف مما كانت عليه.

من هنا جاءتنى فكرة محاربة الفساد والفاسدين ممن لم تسلط عليهم الأضواء ممن نهبوا ثروات البلد وخانوا الأمانة وطوعت لهم أنفسهم أن يستحلوا الحرام بحكم مناصبهم ومكانتهم الوظيفية و سأضرب لكم بعض الأمثلة لهؤلاء لعلها تتضح لكم الصورة التى أود أن أنقلها لكم.

ضباط الشرطة المرتشون ممن ظهر عليهم الثراء ويعرفهم أهل جيرتهم ومعارفهم أنهم كانوا لا يملكون شيئا, وكلاء النائب العام ممن تنطبق عليهم نفس الشروط ولاحظنا عليهم ثراء فاحش, موظفى الأحياء والوحدات المحلية من المسؤلين عن التراخيص, القضاة الذين ظهرت عليهم النعمة دون أن نعلم لهم تاريخ سابق من الثراء أو الوراثة.

كل هؤلاء وغيرهم ممن لم يكن يحلم أحدهم أن يركب سيارة فيات128 ويسكن فى شقة 100 متر إيجار أو تمليك بالأقساط, نتساءل سويا من أين لهم هذا؟، هذا بالإضافة إلى أمثلة أخرى من نفس النوعيات الفاسدة ويملك أحدنا مستند يدينه أو أى شىء من هذا القبيل وصدقونى لن تتطهر البلد ولن تتحرر من المحسوبية والرشاوى ألا إذا حاربنا مثل هؤلاء من الفسدة الذين نتصور أنهم قليلو الشأن ولا يستحقون عناء محاربتهم فصدقونى فأن الخطر الأعظم على مصر من مثل هؤلاء أكبر من خطر من رحلوا حتى ولو لم يحاسبوا فهؤلاء ينخرطوا فى المجتمع ويدعون أنهم جزء من الثورة وربما يكونوا سببا فى رجوع الأوضاع لما كانت عليه أن لم نحاربهم ونحاول عزلهم من مناصبهم.

أتمنى منكم جميعا أن تساعدونى وكل من يعرف آلية للتبليغ عن مثل هؤلاء أو من يملك السلطة التى تساعدنا فلا يتأخر ومن خلال مناقشاتنا فى هذه المقالة قد نصل سويا لصيغة مناسبة لتنحية مثل هؤلاء من عالمنا الجديد.

وعلى الله قصد السبيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق