سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الخميس، 23 فبراير 2012

مقالات تربوية: الدافع و الدافعية 1 بقلم/ أميمة محمد



من المعروف انه لا يوجد سلوك بدون دافع وان الدوافع هي القوي التي تدفع بالانسان للقيام بتصرف معين يخدم اغراضه الحيوية . والدوافع هي اساس السلوك الانساني وهي التي تدفع الفرد لاشباع احتياجاته. وهذه الاحتياجات قد تكون جسمية او نفسية .ويلجا الكائن الحي للقيام بانواع مختلفه من النشاط بهدف الوصول الي حالة التوازن والتخلص من التوتر . واذا تعرضنا لتعريف الدوافع سنجدها مشابهه جدا لتعريف الحاجات .فالحاجه كما يعرفها " مورفي" هي شعور بنقص شئ معين اذا وجد تحقق الاشباع .

ويري انجلش ان الحاجات اما فسيولوجية داخلية (مثل الحاجه الي الطعام والماء والهواء)او سيكولوجية اجتماعيه (مثل الحاجه للانتماء والتملك والسيطرة ).

وتعريف احمد عزت راجح (1967) للحاجه بانها حالة من النقص والافتقار او الاضطراب الجسمي والنفسي ان لم تلق اشباعا اثار لدي الفرد نوعا من التوتر والضيق لا يلبث ان يزول متي قضيت الحاجه اي متي زال النقص او الاضطراب واستعاد الفرد توازنه .

ويري " كريتش وكريتشفيلد " ان الحاجه هي حالة خاصة من مفهوم التوتر النفسي .

ويري احمد ذكي صالح ان الحاجه حالة لدي الكائن الحي تنشا عن انحراف او حيد الشروط البيئية عن الشروط البيولوجية , الحيوية المثلي اللازمه لحفظ بقاء الكائن الحي .وهكذا يجب ان يكون هناك اتزان بين الكائن الحي وبيئته الخارجية حتي يستطيع ان يشبع حاجاته وعدم اشباع الحاجه يؤدي الي اضطرابات وامراض .

ومن هنا قان الدافع هو قوة بيولوجية نفسية داخل الفرد تستحثه للقيام بسلوك معين وتوجية هذا السلوك لاشباع حاجه معينه .فمثلا عندما تعود للمنزل بعد يوم عمل شاق جائعا ولا تجد احد بالمنزل فانت تتوجه لتعد الطعام لنفسك او تخرج للبحث عن طعام جاهز وذلك بسبب دافع الجوع لكي تشبع حاجتك للطعام وتعويض النقص وبعد ان تأكل فانت تتوجه للمنزل حتي تجد حاجه او دافع اخر تريد اشباعه وهكذا . اي ان الدوافع الانسانيه هي التي تحرك سلوك الفرد .

والدوافع اما تكون فطرية يولد بها الفرد وتحدث نتيجه اختلال التوازن العضوي او الكيميائي للجسم واما ان تكون دوافع مكتسبه يكتسبها الفرد من الخبرة والبيئة والتربية .وهناك دوافع شعورية اي يدركها الفرد مثل اختيار الزوجه والالتحاق بعمل ما او دوافع لا شعورية مثل ان يجبر الاب ابنه علي الالتحاق بالكلية لانه لم يحقق هذا في الصغر او تحقيق هدف معين لم يتسني له تحقيقه في الصغر.

اما الدافعية فيري اتكنسون ان الدافعية هي استعداد الكائن الحي لبذل اقصي جهد لدية من اجل تحقيق هدف معين وهي تستلزم وجود دافع بمثابة استثارة ناجمه عن حاجه لدي الكائن الحي ومن ثم وجود باعث اي مثيرات بيئية تحرك هذا الدافع وبعدها توقع الباعث اي احتمال تحقيق الهدف .ومن وظائف الدافعية هو توجية نشاط الفرد لاهداف معينه والعمل علي تحقيقها وايضا ابقاء الكائن الحي بحالة نشاط دائم , ولذلك كانت العلاقه بين الدافعية والخبرة الخاصه للفرد هامه جدا فخبرة الفرد اذا اظهرت عدم جدوي سلوك معين ضعف تحمس الفرد لهذا السلوك والعكس صحيح .

ويجب ان نشير الي ان اتجاة الدافع صوب هدف معين هو الذي يعطي الدافعية معناها . فسعي الفرد للحصول علي الطعام او شراءة من الخارج يوجهنا هذا السلوك لحاجه الفرد الي تناول الطعام والي وجود دافع الجوع لدي الفرد واهمية مبادئ الدافعيه لدي مدارس علم النفس انها تساعد علي الوقوف علي افضل فهم وتفسير لسلوكيات الكائن الحي حتي يتمكن من ضبطها في المستقبل .

وللحديث بقية ..... انتظروا الجزء الثاني

المصدر:المدخل الي علم النفس التربوي 

اعداد اعضاء هيئة تدريس علم النفس بكلية التربية جامعه الاسكندرية 

طبعه 2006

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق