الخميس 2/6/2011
كنت دائما اضحك من هؤلاء الذين اجدهم يودعون ابناؤهم المسافرون في عمل اورحله او حتي للعمره او الحج بالدموع والبكاء ... ونسيت اني اول من بكيت اليوم لرحيل ابني الوحيد المهندس هيثم منسي للسعوديه وبالتحديد في مدينة الجبيل للعمل كمهندس تكييف وتبريد ....
ورغم اني اعرف ان اللقاء نصيب ... الا أنني احسست بعمق الكارثه في رحيل ولدي الوحيد بعدما ظل بجانبي ارعاه واطمأن عليه في مأكله ومشربه ومذاكرته حتي في عمله ... بل انني كنت اقوم الليل لأطمئن عن كيفية وضعيته اثناء نومه وهل هو مغطي جيدا ... او رأسه علي المخده من عدمه ...!!!
نعم لم اتأكد سوي اليوم من ان الفراق صعب ... واصعب مافي الوجود ... وخصوصا بالنسبه لكهل مثلي قارب علي الثامنه والخمسون وكان يود ان يعيش ابنه في بلده وينعم بخيراتها ... الا انه رغم كفاءته وشطارته وثناء اصحاب الشركات عليه ... الا ان الحاله الاقتصاديه اغلقت الابواب امام ابني المهندس ليحقق احلامه بالعمل في مصر ...
اعرف ان مااتحدث عنه الان لايهم احد سواي ... ولكني علي يقين انه شعور كل اب واخ واخت وزوجه ... فارقهم عزيز لديهم باحثا عن مستقبل افضل في بلد جديد . سينمي فيه النزعه الدينيه التي يتحلي بها ويمنحه فرصة الحج والعمره ان طال به المقام بها ...فرصه لم تكن تتحقق لو جلس في مصر عشرات السنين وهو الباحث عن الاستقرار بالزواج ... والباحث عن المال الذي يؤدي الي الاستقرار بالعمل ... والباحث عن المجد الشخصي باتقانه لعمله واجادته .
تلك كانت مأساتي اليوم مع الفراق في ثوبه الجديد ... وفي المه ... ودموعه , ...وفي نفس الوقت في حرقته ... لذلك انا لا ألوم احد قاسي وذرف الدمع من اجل عزيز لديه سافر ورحل خارج البلاد بحثا عن الرزق ... ولكني الوم من لايمنح ابنه ... فرصة اثبات ذاته حتي لو في الصين !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق