سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الأربعاء، 1 فبراير 2012

مقالات دينية: فى رحاب آية 1 بقلم/ محمد عزوز



في رحاب آية
يقول الله تعالى فى كتابه العزيز: {أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاء فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ} .. [ق: 6] ..

آراء المفسرين:

ذكر إبن كثير يرحمه الله: [إن الله تعالي يقول منبهاً للعباد علي قدرته العظيمة التي اظهر بها ما هو اعظم مما تعجبون منه مستبعدين وقوعه: (أفلم ينظروا إلي السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها) .. أي بالمصابيح .. (وما لها من فروج) .. قال مجاهد: يعني من شقوق وقال غيره: فتوق وقال غيره: صدوع والمعني متقارب, لقوله تبارك وتعالي: ما تري في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل تري من فطور] أهـ ..

وذكر صاحبا تفسير الجلالين يرحمهما الله: [أفلم ينظروا بعيونهم معتبرين بعقولهم حين أنكروا البعث .. إلي السماء .. كائنة فوقهم .. كيف بنيناها بلا عمد .. وزيناها .. بالكواكب ومالها من فروج شقوق تعيبها] أهـ ..

وذكر مخلوف يرحمه الله: [أفلم ينظروا .. شروع في بيان بعض أدلة القدرة التامة علي البعث, ردا لاستبعادهم إياه, وهو سبعة أدلة أي اغفلوا أو عموا فلم ينظروا حين انكروا البعث الي السماء فوقهم كيف أحكمنا بناءها, ورفعناها بغير عمد, وزيناها بالكواكب .. ومالها من فروج .. شقوق وفتوق وصدوع, جمع فرج وهو الشق بين الشيئين, والمراد سلامتها من كل عيب وخلل] أهـ ..

ويذكر صاحب الظلال يرحمه الله: [إن هذه السماء صفحة من كتاب الكون تنطق بالحق الذي فارقوه, أفلم ينظروا إلي ما فيها من تشامخ وثبات واستقرار؟ وإلي ما فيها بعد ذلك من زينة وجمال, وبراءة من الخلل والاضطراب .. إن الثبات والكمال والجمال هي صفة السماء التي تتناسق مع السياق هنا, مع الحق وما فيه من ثبات وكمال وجمال, ومن ثم تجيء صفة البناء وصفة الزينة وصفة الخلو من الثقوب والفروج] أهـ ..

ويقول الصابوني أمد الله في عمره: [ثم ذكر الله تعالي دلائل القدرة والوحدانية الدالة علي عظمة رب العالمين فقال: (أفلم ينظروا إلي السماء فوقهم) .. أي أفلم ينظروا نظر تفكر واعتبار إلي السماء في ارتفاعها وإحكامها, فيعلموا أن القادر علي إيجادها قادر علي إعادة الإنسان بعد موته .. (كيف بنيناها وزيناها) أي كيف رفعناها بلا عمد, وزيناها بالنجوم .. (وما لها من فروج) اي ما لها من شقوق وصدوع] أهـ ..

وقد أجمع المفسرون الذين تعرضوا لشرح هذه الآية الكريمة علي اعتبار الحرف (ما) في قول الحق تبارك وتعالي: {وما لها من فروج} انه حرف نفي أي ان السماء خالية من الفروج التي قد تنبيء بخلل ما في بنائها .. وذلك لأن انفراج السماء وانفطارها وانشقاقها من علامات الآخرة لقول الحق تبارك وتعالي:

1- {وإذا السماء فرجت} .. [المرسلات: 9].
2- {يوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا} .. [الفرقان: 25].
3ـ {فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين} .. [الدخان: 10].
4ـ {فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان} .. [الرحمن :37].
5ـ {يوم تمور السماء مورا} .. [الطور: 9].
6ـ {وانشقت السماء فهي يومئذ واهية} .. [الحاقة: 16].
7ـ {يوم تكون السماء كالمهل} .. [المعارج: 8].
8ـ {السماء منفطر به كان وعده مفعولا} .. [المزمل: 18].
9ـ {وفتحت السماء فكانت أبوابا} .. [النبأ: 19].
10ـ {وإذا السماء كشطت} .. [التكوير: 11].
11ـ {إذا السماء انفطرت} .. [الانفطار: 1].
12ـ {إذا السماء انشقت} .. [الانشقاق: 1].

وهذه الآيات كلها تشير الي الآخرة, وتصور القيامة وأهوالها وشيئا من مشاهدها المرعبة, واحداثها العظام, وتؤكد سلامة سماء الدنيا من كل هذه الأوصاف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق