سلوكيات المسلم, لا تتجزأ, سلوكيات المسلم و مجموع القيم و الاخلاق الاسلامية التى اوصانا بها رسول الله صلى الله عليه و سلم غير قابلة للمساومة او إعادة فرز.
لا يمكن للفتاة ان تؤدى الفروض و تنكر الحجاب او تعتقد فى انه سنة لمجرد ان ذلك يتفق على نحو ما مع ميولها و اهوائها, لا يمكن للفتاة المسلمةان تقول ما الضرر فى ان ارقص امام الجميع فى الافراح؟, و ان الصلاة نقرة و الرقص نقرة أخرى!, لا يمكن للفتاة ان تضع شروط للنواهى و الاوامر فى الاسلام و ان تنتقى منه ما يعجبها و ترفض ما لا يعجبها, ان تقول سأؤدى فروضى و ارتدى ما يروق لى سواء اتفق مع تعاليم الاسلام او خالفها, لا يمكن اغفال المظهر بالنسبة للمسلم باعتباره قشرة خارجية و ان يصور لنفسه و الاخرين ان المهم هى النية وحدها, لا يجوز الاجتزاء, الاسلام يقبل ككل او يترك ككل, الاسلام هو مجموعة من الضوابط التى لا تقبل سوى اتباعها او تركها كلها.
لن نقوم برسم الدين الاسلامى من جديد وفق ما يتصور البعض, لا يمكن للشاب ان يتشبه بالنساء و يقول : المهم نيتى, انا اؤدى فروضى و احفظ القرآن, هى كلها منظومة واحدة , لا تتجزأ و لا يمكن تقسيمها و لا تقبل التفاوض او الالتفاف حولها و التحايل عليها, لا يمكن للشاب ان يرتدى زينة تقربه فى الشبه من النساء و يدعى ان ذلك لا يمنعه من انه يشعر بكامل رجوليته!, لا يمكن ان نستسيغ الصداقة بين الرجل و المراة بالارتكاز الى النية, لم تصاغ القوانين لتطبق على بعض الناس و البعض الاخر لا, صيغت القوانين لتطبق على الجميع, لا يمكن ان يظهر فرد ما و يقول لا حاجة لنا للقوانين الجنائية لان نيتى الا اكون مجرما او قاتلا!!
القوانين صيغت و فرضت على المجتمع لتنظم العلاقات الانسانية بين الافراد و كذلك هو الاسلام, لا يمكن ان تصاغ فيه القوانين بشكل فردى و ان يفصل الاسلام ضوابط وفق مقاس كل شخص و رغباته و طموحاته, ليس لان بضعنا نواياه شريفة فتكون حجة لان ينفتح فى علاقاته النسائية تحت مسمى الصداقة و الاخوة, هناك ضوابط تحكم تعاملاتنا و تنسقها و ترتبها بشكل معين ملزم لمن حسنت نواياه و لمن فسدت نواياه.
سلوك المسلم هو حزمة من الضوابط التى ياخذها المسلم بشكل كامل و ان يلزم نفسه به و يطبقها كلها دون اى عملية انتقاء, تصورنا الى ان الصدقات البريئة و الاخوة بين الرجل و المرأة هى لا تشكل خطر على علاقاتنا الاجتماعية بشكل عام هو كمن يحاول ان يصور ان محاولة اللعب بالنار لا يمكن ان تضر طالما كانت نيتى سليمة!!
حينما يقبل شاب او فتاة على عمل و يتم قبوله فى ذلك العمل يضع صاحب العمل عدد من الشروط فى التعاقد بينه و بين الموظف سواء كان شفهيا او مكتوبا و قد تكون بعض الشروط التى يفرضها صاحب العمل لا ترضى المرؤوس و لكنه يقبل بها لانه يعلم ان هذه الشروط بشكل عام تمثل له الفائدة, فالاستفادة تحسب من كل الزوايا و لا تحسب من زواية واحدة ضيقة, هناك عقد و العقد شريعة المتعاقدين و نحن تعاقدنا مع الله و رسوله على عدد معين من الشروط و من غير اللائق ان نقوم بحذف احد الشروط لان نيتى صالحة و لن يتحقق فيها هذا الشرط او ذاك الشرط!
النوايا لها قيمتها الروحية فى الاسلام و لها ايضا ميزان حساب و لكن لا تقوم على النوايا التشريعات و القوانين, هل من المعقول ان تحتوى هواتفنا المحمولة على عشرات الارقام لفتيات بادعاء انهم صديقاتى و اخواتى!!
المثل ايضا للفتاة التى من الممكن ان تستسيغ الخروج مع احد الشباب فى مشوار ما و تبرر موقفها بان التزامها الاخلاقى سيحول دون الوقوع فى الخطأ و بيننا احترام متبادل لا يسمح لنا بان نكون موضع شبهات, و هل عندما شرع الاسلام عدم جواز مرافقة المرأة لشخص اجنبى عنها الا فى الضرورات انه لا ينطبق على فلانة لان التزامها الاخلاقى محل ثقة!!
لا يمكن ان نكيل الامور بمكيلين و الا لفسدت هنا النوايا, على هذا النحو تحولنا من الصدق الى التحايل و تزييف الحقائق و الالتفاف و التصديق ببعض الكتاب و الكفر ببعض اياته, لا اعتقد ان النوايا و الاعتقادات الشخصية محل اعتبار حينما تصاغ اللوائح المنطمة لاى علاقات اجتماعية و لكن يجب ان يكون هناك دليل يرشدنا جميعا الى فعل معين ارتضينا كلنا ذلك الدليل و هذا الفعل و ذاك الطريق, اذن ينتفى مع هذا العقد الانتقاء او الاجتزاء و الا الافضل لنا ان نفسخ العقد و اعتقد انه ليس هناك مسلم يحبذ ان يفسخ عقده مع الاسلام !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق