سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الأحد، 20 مارس 2016

ندوتى مع الكاتبة المتميزة منال عبدالحميد

معى الليلة كاتبة صاحبة قلم فاتن ،تسرق القارئ من عالمه و تحبسه بين دفتى عملها ،أنها صديقتى الغالية منال عبد الحميد ضيفتى ،مساء الخير 

- منال عبد الحميد : مساء النور والجمال صديقتي المبدعة المتميزة

- صفاء حسين العجماوى : السؤال الاول : الصعيد عرف عنه أنه منبع كبار الكتاب و الأدباء العظام ..احكى لنا عن رحلتك الأدبية متى بدأت و تطوراتها ؟

- منال عبد الحميد: الصعيد عرف عنه أنه منبع كبار الكتاب و الأدباء العظام ..احكى لنا عن رحلتك الأدبية متى بدأت و تطوراتها ؟ أولا أنا من محافظة سوهاج ومن مركز صغير هناك يسمي مركز البلينا ..رحلتي الأدبية بدأت بعشق وولع غير عادي بالقراءة منذ صغري وكنت أحب القراءة عن العوالم البعيدة عن واقعي تماما .. ثم بدأت أيدي تاكلني زي ما بيقولوا بالبلدي فبدأت أكتب حاجات بسيطة .. سطور عبارة عن خواطر ، أفكار .. ثم بدأت أكتب موضوعات تعبير رآها أساتذتي مميزة وذلك منذ الصف الرابع الإبتدائي وأذكر أن أول موضوع تعبير كتبته كان عن حادثة غرق العبارة السلام إكسبريس .. وتطور الأمر معي لكتابة بعض القصص الأطول قليلا .. وطوال المرحلتين الإعدادية ظل الوضع منحصرا في موضوعات التعبير والقصص الصغيرة وبعض الخواطر .. وفي الجامعة تفجر الموقف معي فوجدت نفسي أكتب سلاسل قصصية وبدأت عملا روائيا لم ينشر بعد مكون من خمسة أجزاء يحمل اسم ( رومن ) وكذلك رواية تاريخية تحمل اسم ( المروخ المنديسي ) وتدريجيا بدأت الكتابة تصبح جزء أساسيا من حياتي لا أستغني عنه .. أما النشر فقد أستغرق مني رحلة طويلة للغاية وشاقة جدا جدا لكنها كللت في النهاية بنجاح أراه معقولا

- صفاء حسين العجماوى : السؤال الثانى ..أحكى لنا رحلتك فى عالم النشر الورقى و الالكترونى ؟

- منال عبد الحميد : أولا أنا رحلتي بدأت إليكترونية في المقام الاول .. فقد بدأت نشر قصصي على مواقع الإنترنت أولا .. وكان من أول المواقع التي نشرت عليها موقع التكية حيث وصلني أول تشجيع من الأستاذة إيمان الدواخلي التي علقت على احدي قصصي متسائلة عما إذا كنت كاتبتها أم لا وقالت لي أن هذه القصة لا تخرج من قلم كاتب عربي .. حسنا هذا التعبير سمعته لاحقا كثيرا جدا .. ثم بدأت التفكير في النشر الحقيقي وكان الورقي مغلق أمامي تماما فلجأت إلي الإليكتروني ونشرت أول عمل إليكتروني لي على موقع مروة رخا ثم بضع أعمال أخري معها .. وفي نفس الوقت تقريبا بدأت التعرف على عالم الفيسبوك ومن خلاله تعرفت على فريق القلم الحر للنشر الأدبي الجماعي وبدأت النشر الجماعي معهم .. وخلال عامين صدر لي كتابين مستقلين عن دار الحكمة لم يسمع بهما أحد .. ثم تطور الموقف وبدأت بعض الدور تطلب مني أعمالا لكنني سأظل أذكر أن أول دار نشر فتحت لي أبوالبها ورحبت بي وأزالت الغمة عني وعن كثير من الكتاب كانت دار غراب والسيد حسن غراب الذي نشرت معه رواية ستيغماتا ومجموعة تابوت العهد وكذلك أسعدني الحظ بالتعامل مع دار إبداع والناشر الدينامو عيد إبراهيم الذي وضع قدمي على سلالم جديدة لم أفكر في أن أقفز عليها من قبل

- صفاء حسين العجماوى : السؤال الثالث ..ستغماتا أحب أعمالك لقلبى لانها السبب فى انى اتعرفت عليكى ...أيه احب اعمالك لقلبك و ليه

- منال عبد الحميد : مبدئيا أنا بحب أعمالي كلها بس طبعا زيي زي أى كاتب لي أعمال مفضلة أكتر عمل لي بحبه هو ثلاثية على أنهار بابل اللي بتقوم دار إبداع بنشرها حاليا لإني بعتبرها أكثر أعمالي نضوجا وأعلاها فكرا .. ولإني في السلسلة تحديت نفسي بشيء صعب : أن أنسي كراهيتي الطبيعية كعربية ومصرية لليهود وأتعامل مع اليهودي كبشر ، كإنسان له حلم وله مخاوف يجب أن نفهمها .. ليس مجرد عدو أو شيطان نلعنه وكفي .. أحب ستيغماتا أيضا لأنها جعلتني أعيش أجواء غريبة أعشقها بشدة .. وأعشق سلسلتي غير المنشورة ورقيا كل الطرق تؤدي إلي جهنم لإنها أكثر عمل لي تعايشت فيه مع جنوني وأطلقته على الورق

- صفاء حسين العجماوى : السؤال الرابع ..ما هى احلام منال عبد الحميد على كافة الاصعدة ؟

- منال عبد الحميد : ما هى احلام منال عبد الحميد على كافة الاصعدة ،؟ أولا أتمني أن تكون بلدي في خير حال وألا يجري فيها إلا ما ينفع الجميع بعد ذلك .. أتمني أن تنتهي كل الحروب في الشرق الأوسط وفي العالم كله إن أمكن وهو طبعا حلم خيالي عمره ما هيتحقق .. أما شخصيا فأتمني أن أحقق ما أصبو إليه في عالم الكتابة وأن أقضي حياتي مخلصة لقلمي .. ثم أموت ميتة الجاحظ في النهاية وأدفن تحت الكتب ويكون لي من أوراقها غطاء وكفنا وفراشا

- صفاء حسين العجماوى : السؤال الخامس أختارى احد ابطالك ليشاركك أحدى رحلاتك ؟و أذكرى نوع الرحلة

- منال عبد الحميد : بطلي المفضل " أوجيس رومن " وسوف تكون الرحلة إلي إيطاليا لمشاهدة الآثار الرومانية العريقة

- صفاء حسين العجماوى : السؤال السادس لو قدر لك انى تكونى مثل بابا نويل معك العديد من الهدايا و لكنك ستعطيها للمقرببن اذكرى من هم و ماذا تهديهم

- منال عبد الحميد : أولا سأحمل كل أنواع الهدايا الممكنة .. أول هدية سوف تكون علبة حلوي كبيرة لجني ابنة أختي عشان أتقي شرها .. الهدية التانية هتكون صحة وسعادة قلب لبابا .. ههدي أخويا قواميس .. وههدي أنتيمي هيثم مصطفي زجاجة فيها خلاصة السعادة في العالم لأنه يستاهلها

- صفاء حسين العجماوى : السؤال سبعة ... وجهى كلمة لاشخاص مهمين فى حياتك

- منال عبد الحميد : لبابا أتمني لك كل صحة وعمر مديد يا حبيبي ..وبنتي جني عشانك أنا بقاوم عشان أقدر في يوم أكون سند ليكي وأحميكي .. لأمي الدنيا ملهاش لزوم من غيرك ومن بعدك .. لصديقي الأقرب هيثم مصطفى أنت هدية القدر لي أيها الصديق العزيز الفريد .. لبطلي إيليا : معلش أنا قسيت عليك كتير بس أنت كمان غلس ومجنون وتستاهل

- صفاء حسين العجماوى : فتح باب المناقشة

- إيناس عراقى : ايه رأيك في الفيضان الادبى الحالى وهل نقدر نقول انه ثراء حقيقى للوسط الادبى ؟

- منال عبد الحميد : أعتقد أن الفيضان الأدبي الحالي شيء مفيد .. قد يري البعض عكس ذلك لكنني أري أنه بوصفه فيضان فهو كما يحمل الضرر وأخطار الغرق يحمل أيضا الطين النافع المخصب للأرض .. سيجرف الطوفات ما علق بالنهر من مخلفات وسيغسل المجري نفسه بنفسه

- على هنداوى : هل يجب على الكاتب التجرد من كل مبادئة عند كتابة أي رواية أم ينتصر لأفكاره ؟

- منال عبد الحميد : التجرد الكامل من الأفكار مستحيل لكن على الكاتب ألا يكون فجا في التعبير عن أفكاره وآرائه ولا يجب أن يمارس الوصاية على قلمه ولا على أبطاله وأن يحاول أن يكون منصفا مع من يقدم شخوصهم بقدر ما تتحمل إنسانيته وبشريته

- حنان الشيمى : هل تقبلين انتقاد اعمالك الادبية؟وما هو النقد البناء الذى افادك وعن اى عمل ؟

- منال عبد الحميد : طبعا أتقبل إنتقاد أعمالي من لا يريد أن ينتقده أحد ينبغي عليه ببساطة ألا يكتب حرفا .. في الحقيقة أنا أستفدت من نقد الكثيرين لكن أكثر نقد فادني وتعلمت منه كان نقد صديقي المؤرخ الفذ أحمد سعد الدين للروايتي السبي قبل نشرها وهو ما دفعني لتغيير أجزاء بها وجعلها تخرج في صورة أفضل كثيرا 

- مروان محمد : هل كتاب أدب الرعب من وجهة نظرك ناجحين فى المنتج الأدبى اللى بيقدموه للقارىء العربى فى وسط كل الافلام الامريكية اللى بتتناول موضوعات رعب أو روايات أجنبية رعب مترجمة ؟, هل عندنا أمثلة ناجحة على كده؟

- منال عبد الحميد : نعم كتاب الرعب عندنا ناجحين بدليل رواج اعمالهم وإنتشارها .. ما يفااقده بعض كتاب الرعب العرب هو المرونة بمعني أنهم يركزون على مجموعة ثيمات قديمة ومعظمها أجنبية ونادرا ما يحاول أحدهم الخروج عن هذا الإطار .. أعتبر أن بعض الأمثلة ناجحة فعلا مثل سالي عادل التي مزجت الحب بالرعب على سبيل المثال

- على هنداوى : رأي حضرتك في رواية عمارة يعقوبيان وهل نستطيع أن ندين الكاتب الذي يتوجة مثل هذا التوجه ؟

- منال عبد الحميد : أولا أنا لم أقرا الرواية فلا يجوز لي أن أحكم عليها .. ثانيا أنا ضد فض وصاية خلقية على الأدب .. ثالثا أنا ضد شيء واحد في الأدب وهو أدب الوعط المباشر الذي أعتبره نوع من البلاهة وأعذرني في اللفظ

- مروان محمد : إيه الفارق اللى ممكن يصنعه كاتب رعب مصرى أو عربى يتمايز بيه عن تراث ضخم من كتابة الرعب الأجنبى أو الغربى

- منال عبد الحميد : سأقول لك ما الفارق صديقي العزيز .. الفارق أن لديهم في الغرب قصصا تعرض نماذج فكرية تخصهم وتقدم مبادئهم ومثلهم هم الخاصة أما نحن فلدينا تراث من الحكايات والقصص التي قد تتسم بالغموض لكنها تحكي عنا نحن .. عن أفكارنا ومخاوفنا .. حكايات الجن مثلا تعبر عن ميلنا للبحث عن كائن مجهول يحل لنا مشاكلنا أو نرمي عليه أسباب مصائبنا .. نحن نستطيع أن نستخدم تراثنا من الغموض بطريقة إحترافية إذا فقط توفرت الرغبة والنية . يعنى معلش بمعنى آخر الغرب عنده تراث من الخرافات ما يمكن أن يعينه عن كده انا من خلال بحثى عن تراث عربى مماثل عن الرعب لاقيت أن عندنا فقر شديد فى النقطة دى تحديدا فى ميرات الخرافات حتى على المستوى الشعبى الكثير منها يتسم بالسذاجة ده على حد بحثى أزاى ممكن كاتب رعب عربى يوظف التراث الضعيف ده من خرافات الرعب تحديدا فى كتاباته و يطلع بشىء كويس .. أختلف معك لو سمحت لي تراثنا من الحكايات الغريبة ليس ساذجا فيه قصص يشيب لهولها الوالدان تتداول عندنا في الصعيد مثلا .. المشكلة أن تراثنا هذا مطمور ومغطي بغشاء من التجهم والخرافة والسطحية الظاهرية

- مروان محمد : حلو و لو هو عندنا قصص يشيب لهولها الوالدان و ده مش تشكيك فى كلامك بس ليه مفيش حد تناولها ليه مفيش قصة من دول اتحولت لمنتج أدبى و سمعت

- منال عبد الحميد : هقولك السبب بسبب تناولها بغشاء وغطاء غربي أفقدها طعمها وآسفة إذا كنت أستخدم مثالا شخصيا يخصني فى روايتي المتحولون .. أسطورة الأطفال التوائم الذين يتحولون إلي قطط ويسعون ليلا هذا عمل أدبي شديد المصرية والإلتصاق ببيئتنا

- صفاء حسين العجماوى : فى نهاية حوارنا أحب أشكر الكاتبة الجميلة منال عبد الحميد و أسألها ايه رأيك فى الحوار ؟ ايه هو السؤال الى خفتى نسأله ؟ايه السؤال الى تحبى نسألهولك ؟


- منال عبد الحميد : أنا اللي أشكرك صديقتي الحبيبة صفاء حسين العجماوى على صبرك وطول تحملك لي .. خفت حد يسألني السؤال التقليدي : ليه متجوزتيش لغاية دلوقتي وكنت هرد عليه الرد التقليدي : لإني أخترت ده .. وكنت أتمني تسألوني عن عمل أتمني كتابته في المستقبل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق