لاقفرت الارض ، واظلمت السماء ، واختفى نور الشمس ، بل لما كان للحياة للوجود
لو اختفى الحب، لا نفرط عقد الكون ، وتعطلت نواميس الطبيعة ، وماكان للا نسان على ظهرها من اثر
ولك ان تستغرب هذا القول وترمينى بالمبالغة ، ولكنك لن تستغرب عندما اقص عليك قصة الحب من مبتداها الى من منتهاها
الحب تلك الكلمة التى بها قامت الحياة منذ الازل ، وهل اقام الله هذه الدنيا ، وهل خلق الناس ، ونزل الشرائع ، وأرسل الرسل ؟ الا بسر واحد هو الحب !
لانه يحبنا خلقنا ، وخلق لنا الدنيا وسخرها لنا ، وطوعها لنروضها بالعلم والمعرفة ، فتسلس لنا قيادها ، فنركب الماء ، ونطير فى الهواء ، ونزرع اديمها ، ونستأنس طيرها وأنعامها
لانه يحبنا ، تحملنا اخطائنا ، وتقبل جرائرنا ، وفتح لنا ابواب التوبة على مصاريعها .وقد كان بوسعه ان يجعل السماء تسقط فوق رءوسنا
علمنا الصلاة ، لنتطهر بها من ضغائننا ، ونغتسل بها من همومنا ، فنسجد ونقترب ، ونلقى على عتبته شكاوانا والامنا
وكذا الزكاة والصيام والحج وسائر العبادات والطاعات ؟ لما فرضها علينا وهو الغنى عن كل ذلك ؟ ولما شرعها لنا اذا كانت لن تزيد ولن تنقص من ملكه شىء؟
او ليس سر ذلك الحب ، حب الله للانسان الذى خلقه بيده ونفخ فيه من روحه
وفى الحديث القدسى يقول ( عبدى اذكرك فتنسانى ، واسترك ولا تخشانى ، ولو امرت الارض لابتلعتك فى بطنها ، ولو امرت البحار لا غرقتك فى معينها ، ولكنى أأجلك الى أجل أجلته ، والى وقت أخرته ، ولابد لك ولكل نفس من المرور على ، والوقوف بين يدى ........ الى نهاية الحديث )
او ليست تلك رحمة بنا ، وتلك الرحمة هى سر استمرار الحياة منذ ملا يين السنين ، وماهى الرحمة سوى تجل من تجليات الحب ، سر الاسرار ، وقدس الاقداس
وهل نجد القرءان سوى انشودة من اناشيده العذاب؟ ، يصرح فيها الله لنا ، بأنه يحب التوابين ، ويحب المتطهرين ، ويحب الشاكرين ، ويحب الصابرين ، ويحب المتصدقين
ومن علياء الحب الالهى ننزل الى الى حب الدنيا فى صورته الاسمى ،وقدسه الاسنى ، حب الوالد ولده
ذلك الحب الذى اودعه الله فى قلب الأب، فحدا به ان يتحمل مشقيات الحياة ، ومصاعب الامور ، فى سبيل تربيته ، ليكون ذخرا لا سرته ومجتمعه
ذلك الحب الذى جعله يتخلى عن أنانيته تجاه ولده ، فلا يريد ان يفضله احد سواه
ماذا لو لم يودعه الله الحب ؟ ما كان يصبره على كل ذلك ؟
والام التى تتلوى من الالم فى شهور الحمل ، وتصرخ من التعب عند المخاض ، ومع ذلك لا تدعو الله ان يخلصها مماهى فيه ؟ بل تدعوه ان يرى طفلها نور ولو كان الثمن حياتها
ماذا لو لم يفطرها الله على الامومة الرءوم ، والحب الصادق ، الذى لا ينتظر ثمن ؟
ما كان اصبرها على هاتيك الالام والاوجاع ؟
انه الحب الذى يدعو الى العطاء والبذل من اجل المحبوب ، الحب الذى به قامت الاسرة منذ فجر التاريخ ـ وارتبطت اواصرها فكانت نواة المجتمعات ،ووريدها الذى يغذى وينمى روح الترابط ولاتحاد
وحب المحب حبيبته ، ذلك الذى يرقق الاحساس ، وينقى السريرة ، ويفعل بالقلوب الافاعيل ، ويغير الحياة ، فكانما لحظة الحب هى لحظة الميلاد ، الذى يجد الانسان فيها نفسه ، مع من يحب
فيجد فى كل لفتة منها سعادته ، وفى كل بسمة اشراقة حياة ، وفى كل كلمة بلسم يداوى جرح نفسه ، فاذا به يتحدث مثل الاطفال ، ويثرثر دون أن يقول جديدا ، الا انه يستلذ لانه يثرثر معها ، ويضحك دون ان تنبس بكلمة ، فحسبه انها الى جواره ، وبين يديه
أواه من هذا الحب الذى أجن العاشقين ، وارق ليلهم ، وبرى اجسامهم ، فما سلوه ، ولا استعذبو عذابا الا عذابه
واذا احب الانسان احب كل شىء يخص محبوبه حتى ولو كان جمادا وهذا قيس يقول :
أمر على الديار ديار ليلى ...... فألثم ذا الجدارا وذا الجدار
وماحب الديار شغفن قلبى .... ولكن حب من سكن الديارا
وهكذا يحب المرء كل مايمت الى محبوبه بصلة ، حتى الثرى التى تسير عليه ، والوردة تشتمها بانفها ، والطريق الذى خطت عليه يوما ، فاذا ماغابت عنه يوما ، اضناه الوجد ، واقض مضجعه السهر وفى هذا يقول الشاعر
أشوقا ولما يمضى لى غير ليلة ..... فكيف اذا خب المطى بنا عشرا ؟!
هو الحب وحده ، سر الوجود واكسير الحياة . هو الحب الذى افتقده العالم ضل السبيل ، وخف اليه الفناء
وماهى الفضيلة ؟ وماهى المثل ؟ اليست نوعا من الحب
ماهو الوفاء ؟ او ليس نوعا الحب الذى يدفع المرء الى ان يخاطر فى سبيل غيره ولو على حساب نفسه
وماهى الرحمة ؟ اليست نوعا من الحب الذى يفجر فى القلوب كما تنفجر ينابيع الماء من قلب الحجر
وماهى الوطنية ؟ اليست نوعا من الحب ، تهون لاجله النفوس والارواح فى ميادين القتال والحروب
وماهو
وماهو التعاون ؟ اليس حب الناس
وماهو الصدق ؟ أليس حب الحقيقة
وماهو الايثار ؟ وماهو الكرم ؟ وماهى الشجاعة ؟ أو ليست أنواع من الحب ؟
الحب هو فضيلة الفضائل ، ومرد كل الفضائل اليه
الحب هو الحياة ، ومرد استمرارها على هذا الكوكب اليه
فماذا لو اختفى الحب ؟
اظنك قد عرفت الجواب .
ماذا لو اختفى الحب ؟
لاقفرت الارض ، واظلمت السماء ، واختفى نور الشمس ، بل لما كان للحياة للوجود
لو اختفى الحب، لا نفرط عقد الكون ، وتعطلت نواميس الطبيعة ، وماكان للا نسان على ظهرها من اثر
ولك ان تستغرب هذا القول وترمينى بالمبالغة ، ولكنك لن تستغرب عندما اقص عليك قصة الحب من مبتداها الى من منتهاها
الحب تلك الكلمة التى بها قامت الحياة منذ الازل ، وهل اقام الله هذه الدنيا ، وهل خلق الناس ، ونزل الشرائع ، وأرسل الرسل ؟ الا بسر واحد هو الحب !
لانه يحبنا خلقنا ، وخلق لنا الدنيا وسخرها لنا ، وطوعها لنروضها بالعلم والمعرفة ، فتسلس لنا قيادها ، فنركب الماء ، ونطير فى الهواء ، ونزرع اديمها ، ونستأنس طيرها وأنعامها
لانه يحبنا ، تحملنا اخطائنا ، وتقبل جرائرنا ، وفتح لنا ابواب التوبة على مصاريعها .وقد كان بوسعه ان يجعل السماء تسقط فوق رءوسنا
علمنا الصلاة ، لنتطهر بها من ضغائننا ، ونغتسل بها من همومنا ، فنسجد ونقترب ، ونلقى على عتبته شكاوانا والامنا
وكذا الزكاة والصيام والحج وسائر العبادات والطاعات ؟ لما فرضها علينا وهو الغنى عن كل ذلك ؟ ولما شرعها لنا اذا كانت لن تزيد ولن تنقص من ملكه شىء؟
او ليس سر ذلك الحب ، حب الله للانسان الذى خلقه بيده ونفخ فيه من روحه
وفى الحديث القدسى يقول ( عبدى اذكرك فتنسانى ، واسترك ولا تخشانى ، ولو امرت الارض لابتلعتك فى بطنها ، ولو امرت البحار لا غرقتك فى معينها ، ولكنى أأجلك الى أجل أجلته ، والى وقت أخرته ، ولابد لك ولكل نفس من المرور على ، والوقوف بين يدى ........ الى نهاية الحديث )
او ليست تلك رحمة بنا ، وتلك الرحمة هى سر استمرار الحياة منذ ملا يين السنين ، وماهى الرحمة سوى تجل من تجليات الحب ، سر الاسرار ، وقدس الاقداس
وهل نجد القرءان سوى انشودة من اناشيده العذاب؟ ، يصرح فيها الله لنا ، بأنه يحب التوابين ، ويحب المتطهرين ، ويحب الشاكرين ، ويحب الصابرين ، ويحب المتصدقين
ومن علياء الحب الالهى ننزل الى الى حب الدنيا فى صورته الاسمى ،وقدسه الاسنى ، حب الوالد ولده
ذلك الحب الذى اودعه الله فى قلب الأب، فحدا به ان يتحمل مشقيات الحياة ، ومصاعب الامور ، فى سبيل تربيته ، ليكون ذخرا لا سرته ومجتمعه
ذلك الحب الذى جعله يتخلى عن أنانيته تجاه ولده ، فلا يريد ان يفضله احد سواه
ماذا لو لم يودعه الله الحب ؟ ما كان يصبره على كل ذلك ؟
والام التى تتلوى من الالم فى شهور الحمل ، وتصرخ من التعب عند المخاض ، ومع ذلك لا تدعو الله ان يخلصها مماهى فيه ؟ بل تدعوه ان يرى طفلها نور ولو كان الثمن حياتها
ماذا لو لم يفطرها الله على الامومة الرءوم ، والحب الصادق ، الذى لا ينتظر ثمن ؟
ما كان اصبرها على هاتيك الالام والاوجاع ؟
انه الحب الذى يدعو الى العطاء والبذل من اجل المحبوب ، الحب الذى به قامت الاسرة منذ فجر التاريخ ـ وارتبطت اواصرها فكانت نواة المجتمعات ،ووريدها الذى يغذى وينمى روح الترابط ولاتحاد
وحب المحب حبيبته ، ذلك الذى يرقق الاحساس ، وينقى السريرة ، ويفعل بالقلوب الافاعيل ، ويغير الحياة ، فكانما لحظة الحب هى لحظة الميلاد ، الذى يجد الانسان فيها نفسه ، مع من يحب
فيجد فى كل لفتة منها سعادته ، وفى كل بسمة اشراقة حياة ، وفى كل كلمة بلسم يداوى جرح نفسه ، فاذا به يتحدث مثل الاطفال ، ويثرثر دون أن يقول جديدا ، الا انه يستلذ لانه يثرثر معها ، ويضحك دون ان تنبس بكلمة ، فحسبه انها الى جواره ، وبين يديه
أواه من هذا الحب الذى أجن العاشقين ، وارق ليلهم ، وبرى اجسامهم ، فما سلوه ، ولا استعذبو عذابا الا عذابه
واذا احب الانسان احب كل شىء يخص محبوبه حتى ولو كان جمادا وهذا قيس يقول :
أمر على الديار ديار ليلى ...... فألثم ذا الجدارا وذا الجدار
وماحب الديار شغفن قلبى .... ولكن حب من سكن الديارا
وهكذا يحب المرء كل مايمت الى محبوبه بصلة ، حتى الثرى التى تسير عليه ، والوردة تشتمها بانفها ، والطريق الذى خطت عليه يوما ، فاذا ماغابت عنه يوما ، اضناه الوجد ، واقض مضجعه السهر وفى هذا يقول الشاعر
أشوقا ولما يمضى لى غير ليلة ..... فكيف اذا خب المطى بنا عشرا ؟!
هو الحب وحده ، سر الوجود واكسير الحياة . هو الحب الذى افتقده العالم ضل السبيل ، وخف اليه الفناء
وماهى الفضيلة ؟ وماهى المثل ؟ اليست نوعا من الحب
ماهو الوفاء ؟ او ليس نوعا الحب الذى يدفع المرء الى ان يخاطر فى سبيل غيره ولو على حساب نفسه
وماهى الرحمة ؟ اليست نوعا من الحب الذى يفجر فى القلوب كما تنفجر ينابيع الماء من قلب الحجر
وماهى الوطنية ؟ اليست نوعا من الحب ، تهون لاجله النفوس والارواح فى ميادين القتال والحروب
وماهو
وماهو التعاون ؟ اليس حب الناس
وماهو الصدق ؟ أليس حب الحقيقة
وماهو الايثار ؟ وماهو الكرم ؟ وماهى الشجاعة ؟ أو ليست أنواع من الحب ؟
الحب هو فضيلة الفضائل ، ومرد كل الفضائل اليه
الحب هو الحياة ، ومرد استمرارها على هذا الكوكب اليه
فماذا لو اختفى الحب ؟
اظنك قد عرفت الجواب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق