سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الخميس، 23 أكتوبر 2014

مقالات أدبية: عن رواية أسود دانتيل لــــ حرية سليمان بقلم/ سمير قنبر

كتبت حرية رواية لا تصلح الا للقارئ المتمرس والمطلع والمتمكن من اتساع قرائي 
- رواية فلسفية بالدرجة الاولى من وجة نظري يمكنك ان تسقط معانيها كيفما شئت لان المدلول والمعالجة شملت جوانب كثيرة داخل حياة بطلة تعمل صحفية باحدى الجرائد وتنتقل بجسدها في خضم روح عملها بينما احلامها تعلقت بالحي الذي نشأت به وفقدت فيه عذريتها وشهدت ايضا على تخلص الاب من الحياة سواء من رباها او من ربى طفلة صغيرة يوم خرجت للحياة نهبت روحها بمبلغ مالي وضع تحت حصيرة بالية جلس عليها البواب فاقد للدنيا 
- جورية عبد الحكيم .. خالد .. مجدي .. غيدا .. صاحبة العلكة .. الام .. الاب .. بنت الشوارع ... الصحفي .. 
- شخوص الرواية التى تفاعلت وتأثرت برحلة جورية البطلة التى تبحث عن ذاتها 
- تغيرات وتنقلات كثيرة في شخصية مختلفة تتداخل طفولتها باحلامها وشبابها بنزواتها وايامها بماهية الحب لديها 
- اجادت حرية في رسم الفكرة والمعالجة من بداية اولى صفحات الرواية وحتى التوقيع باسم البطلة 
- استخدام رائع للغة العربية الفصحى وتشكيل جمل بلاغية ولفظية رائعة 
- انتقال بين ازمان الرواية واماكنها يجعلت تحيا داخل المعايشة 
- ارتحال الى فلسطين ولندن وتونس وتوصيف تكاد تشم من خلاله ما كانت تشربه البطلة او تراه امامها 
- تمكنت بابداع من اثارة غرائز القارئ حول حالة تعيشها البطلة اثناء تجسيد حالة حب 
- اسقاط رائع لانعكاس افعال الاب على الابناء وتأثرهم المرير بما عايشوه وعلم في دواخل النفس 
- عدة اسقاطات متكررة ورائعة للحال السياسي والاجتماعي لمجتمع منغلق على نفسه في اشياء يقول فيها انه منفتح 
- ذكريات تختلط بواقع واحلام تشكلت في جمل قصيرة معبرة ومختارة بدقة 
فقط الرواية مكثفة جدا والانتقال بين الاحداث والاحلام والذكريات تحتاج لتركيز عالي جدا من القارئ فهذه الرواية لا تصلح ابدا للقراءة في مترو الانفاق ولكن وانت منعزل وامامك قهوتك وسجائرك وتصدح مقطوعات اليوناني نيكوس من اللاب توب .
- اعجبني كثيرا دقة استخدامها لمفردات اللغة العربية في طريقة السرد المتتالي ما بين حاضر وماضي وبساطة الحوار والذي خط بالعامية المصرية ليصور المشهد القصصي لينعكس في مخيلة القارئ 
- فيا فريدوم اوف سولمون .. أجدت كتابة وتصوير رواية رائعة لم اكن اتخيل انها بهذا العمق 
ادعو الجميع لقراءتها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق