سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الأربعاء، 17 سبتمبر 2014

مقالات أدبية: كيلوتات ماسبيرو بقلم/ عمر فؤاد (سلسلة مقالات صايع فكر)

سألوا "عصام الامير" رئيس إتحاد الإذاعة و التلفزيون عن سبب إمتناعه عن إستغلال واجهة مبنى الإتحاد فى وضع إعلانات و الإستفادة من ريعها فى إصلاح ميزانية ماسبيرو "المخرمة" ، فرد في تلقائية أن "ماسبيرو" كيان كبير و هو لن يقبل بوضع إعلانات عن ملابس داخلية على واجهة مبنى الكيان الكبير ، فى الواقع لا اعلم لماذا إتجه تفكيره للملابس الداخلية بالذات فهذا لم يكن واضحا فى الخبر لكن الخبر يعطيك مؤشرا لبعض الأمور الغير هامة و لكنى سأكتب هذا المقال متحدثا عنها .
من الواضح من رد السيد "الأمير" أننا لا زلنا فى ذات وكسة "الكيان الكبير" ، ليه مفيش حد راضى يقتنع إن الكيان تقزم و فى طريقه للزوال ، ده لو لسة مش فاهمين ، و لو لم نفهم فنحن إلى الزوال بالخطوة السريعة ، سيادة الكيان الكبير قد تراجع أمام المسلسلات التاريخية السورية و ركع أمام المسلسلات التركية يتسول مشاهديها بإذاعتها و رفع رايته البيضاء أمام الجزيرة الإخبارية متعجزا على إستحياء بقناة النيل للإخبار ، سيادة الكيان الكبير لا زال يتسول من ميزانية الدولة ، خبراته تفر إلى دول الخليح تبنى هناك بخبراتها المكتسبة من الكيان الكبير كيانات أخرى أكبر تنافس ، سيادة الكيان الكبير لم يعد قادرا على المنافسة تملأ جنباته مكاتب جكومية يتربع عليها موظفين خكومين ينتظرون الحوافز و الاوفر تايم فى حاجة لفك خط لغة الإبداع من جديد ، سيادة الكيان الكبير قد دخلت أنا ذات مرة فى اروقته فأزكمت أنفى رائحة المكاتب المتعفنة التى تحتاج إلى تجديد منذ سنوات مضت.
و دعنى أسأل السيد رئيس الكيان الكبير ما المشلكة فى وضع إعلانات "الكيلوتات" على واجهة الكيان الكبير الذي يأكل فتات خبزه من إعلانات "الكيلوتات" و الفوط الصحية و البامبرز ، ما المشكلة و العلة فى الرفض و "الأنزحة" ، و إذا إفترضنا ان إعلانات "الكيلوتات" لا يمكن أن تقبلها كرامة "ماسبيرو" فما المشلكة فى إعلانات الشركات الأخرى التى لا تتعامل مع المناطق الحساسة ، أليس هذا أفضل من ميزانية خاسرة سنويا ، عزيزى رئيس الكيان الكبير "و النبي تتلهِ" و تبحث عن طريق يقود إلى الإبداع ، إتل على نفسك و مرؤسيك ما تعلمته من سنوات العمل الإعلامى ، حاول أن تقنعهم و تقنع نفسك بتلاوتك أن الإبداع ليس مكلفا لا يحتاج دائما إلى اموال الخليج و لكن يحتاج إلى عقول متعنها فى الإبتكار ، إتل عليهم نبأ "الشاطرة التي غزلت برجل حمار" فإستحقت لقب الشطارة ، أخبرهم اننا نتصعب على سحنهم البائسة عندما يطلون علينا عبر الشاشة ، أخبرهم أن أفكارهم المشوشة تفضح إنشغالهم بجمعية "صفاء" و مصاريف مدرسة "لوجى" و "تيم" و خناقة "مسعد" البواب على مصاريف صيانة العمارة ، أخبرهم أن المبدع المنتمى لكيان كبير مجبر على أن لا يحيا كموظف ، متعته فى أن ينصهر طواعية منتحرا عن طريق الإبداع ، إبدعوا لنا عملا واحدة غير منقول عن الاخيرين على طريقة "كوبى و بيست" ثم حدثنا عن الكيان الكبير ، إجعلنا نصدق حرفا واحدا مما تبثون ثم إقنعنى بالكيان الكبير ، إجتذب مشاهدا واحدا من القنوات التي تعلمت منا فن الصنعة و أعدك أنى سأفحر معك بالكيان الكبير ، قبل ذلك فأرجوك عزيزى رئيس الكيان الكبير أن أمر غدا على مبنى ماسبيرو لأجد صورة "كيلوت" كبير ، يطمئننى أن الكيان الكبير لن يقتطع من قوت يومى ليظل مقتنعا أنه كيان كبير.
عمر فؤاد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق