سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

السبت، 26 يوليو 2014

مقالات سياسية: التاريخ يجري بقلم/ مصطفى المأمور


و تحقق جزء من الغاية المراد تعزيزها و انتشارها داخل الدولة المصرية التي هي رمانة الميزان و مركز الثقل في المنطقة العربية ، بل أصبح التطبيع أمراً واقعاً رغماً عنا فنحن لا نمثل إلا أنفسنا ، أما الحكومة و رئيسها هم من لديهم مقاليد الأمور و لا رأي لنا لطالما كان الإنقلاب على كل شيئ حتى إرادتك داخل منزلك و أنت مستلقي على أريكتك ، و قد تم إيداع اللبنة الأولى للإرتضاء بالأمر الواقع شاء من شاء و من يأبى سيأتي يوماً و يخشى أن يجهر بأرائه و رفضه ، و ستدرك أصول اللعبة عندما ترى إسرائيل قد بدأت في العمل على انتشار أحلامها الكبيرة بشكل أسرع مما كنا نتوقع و سيأتي يوماً نذوب فيه و تذوب هويتنا في ماء الهيمنة الصهيوأمريكية و يساعدهم في ذلك أعداء الداخل العملاء بكل أياديهم الممتدة في فروع الدولة العميقة من إعلام و مخابرات وشيئاً فشيئاً سنخسر كل شيئ ، فإن أول الخطوات الفعلية كانت الإنقلاب على السلطة المنتخبة و هذا كان بمثابة انتزاع الإرادة الحرة من المصريين الذين زأروا و أخرجوا ما بجعبتهم تجاه العدو الصهيوني خلال تبعات ثورة 25 يناير المجيدة و ما زال عالق بالذهن مشهد حصار السفارة الإسرائيلية و اقتحامها و صعود أحد الشباب و انتزاع العلم الإسرائيلي ثم هدم السور الذي بناه الجيش لحمايتها .. إذا لن تجدي الحيلة مهما طال الأمد مع هذا الشعب الذي شهد منه العدو الهزيمة الوحيدة في تاريخه في حرب أكتوبر المجيدة ، و لن تجدي الأساليب الملتوية في اختراق عقليته و محو ميوله العدوانية تجاه دولة إسرائيل ، أما خطوات التطبيع فلم تؤتي بثمارها حتى ذاك الحين و كان على العدو إيداع مندوب سامي على مصر لضمان استكمال المخطط بشكل أسرع و تنفيذ أجندته ، و قد أصبح الطموح أكثر من كلمة تطبيع بل أصبح اختراق بشكل أقوى و أعمق ، و لا تتفاجأ عندما تجد الإعلام المصري يستضيف شخصيات إسرائيلية في المستقبل القريب على الشاشات المصرية لشرح وجهات النظر الإسرائيلية ، و من ثم تجد تعاون فني مشترك في السينما و كذلك ظهور كتاب و أدباء يكتبون عن إسرائيل بشكل مألوف ، و ستجد أمثال علي سالم كثيرين و هكذا رويدا رويدا تجد نفسك تردد أقوالهم و تقنع بطرحهم إن لم تكن محصنا بالإيمان و بالفكر القوي و القراءة الجيدة للأحداث و التاريخ ، إن التاريخ الآن يضغط على دواسة الوقود أكثر و أكثر فتزداد السرعة بجنون فاجلس مع نفسك و فكر في شتان الفارق الزمني بين الأمس الذي كنا فيه نؤازر دولة فلسطين و على رأسها حماس و اليوم الذي تم شق الصف فيه و أصبح هناك شرخا داخل المجتمع المصري و صار الكثيرين يلعنون في حماس و مؤامراتها مع العدو .. ! إننا الآن نخسر حركة هي بمثابة خط الدفاع الأول للحدود المصرية مع العدو ، و ورقة لم نجيد استغلالها في أصول اللعب مع اليهود لطالما كانت القيادات المتتابعة لا يرغبون ذلك لأنهم من الأساس ليست لديهم نزعة التعامل مع إسرائيل على أنها العدو الأول ، و لأنهم يعرفون أن ذلك لن يرضي أباطرة البيت الأبيض بيد أن يقينهم بأنهم لم يأتوا في ظل نظام ديمقراطي سليم يجعلهم يعملون على إبقاء الوضع كما هو عليه ، و لا يسعون لحلول جذرية فتلك ليست من الصلاحيات المنوطيين بها ، بل الدور الحقيقي لهم هو تنفيذ الأوامر الصادرة عبر التليفون كموظفين يعملون مقابل أجور و سلطات ، و برغم اتفاقية السلام بين مصر و إسرائيل إلا أن مصر كان لديها الكثير من الأوراق لتراوغ بها العدو الصهيوني شريطة أن تعمل الإدارة المصرية على ذلك دون أن تخل ببنود الإتفاقية ، و كي يحدث ذلك يجب أن تتوفر فيهم شروط الوطنية الصحيحة لا العمالة و الخيانة بشعارات زائفة .. ! و الله الموفق ___________

هناك تعليق واحد:

  1. ممتاز تسلم ايدك يابو شمس
    لله الحمد

    ردحذف