سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الثلاثاء، 29 أبريل 2014

شعر: عامية - فصحى: تباشير عشق بقلم/ عائشة المؤدب

يُوقِظُنِي مَطَرُ اللَّهْفَةِ

قَبْلَ ارْتِعَاشَةِ الأُفُقِ

يَسْبِقُنِي تَحَفُّزُ الْحَوَاسِّ

تَنْطَلِقُ زَغَارِيدُ اللَّهْفَةِ إِلَى هَطْلِ اللِّقَاءِ

يَسْتَعِيرُ الصَّبَاحُ بَسْمَةَ الرَّبِيعِ

و يَنْتَشِي

صَبَاحَ الْحُبِّ ،

يَا سَمَاءً تَبْسِمُ سُحُبًا وَرْدِيَّةَ النَّدَى

يَا صَوْتًا كَتَبَ عَلَى الأَثِيرِ شِفَاهًا

قَبَّلَهَا اللَّيْلُ ثُمَّ نَامَ

صَبَاحَ الْحُبِّ

أَيُّهَا الْخَافِقُ بِشَغَفِ اللِّقَاءِ عِنْدَ إشْرَاقَةِ الْوَرِيدِ

تُسَابِقُ إلَيْهِ الشَّوْقَ

و تَقْفِزُ عَلَى شَهَقَاتِ الْحَنِينِ

صَبَاحَ الانْعِتَاقِ

يَا يَوْمًا وُلِدَ مِنْ عَيْنِ الْمُسْتَحِيلِ

فَأَشْرَقَ

يَا سَيِّدَةَ الأَلَقِ الْمُخَضَّبِ بِالوَرْدِ حَتَّى الامْتِلاَءِ

صَبَاحَ الْجُنُونِ

أَيُّهَا النَّبْضُ الرَّاقِصُ عَلَى فَالْسِ الْمَعَانِي الْمُتْرَعَةِ عِشْقًا

حَتَّى الانْعِتَاقِ

يَا غَفْلَةَ القَدَر الْمُتَآمِرِ ضِدَّ انْهِيَارِ الزَّمَنِ

مُتَدَفِّقًا زَخَّاتِ وَهَجٍ

أَقِفُ أَمَامَ لَهْفَتِي

عَلَى مَرَايَا الانْتِظَارِ

أُسَاِيرُ تَمَاوُجَ خَصَلاَتِ الْحَنِينِ الْمُتَنَاثِرَةِ

عَلَى كَتِفَيَّ

تُلاَمِسُ هُطُولَ الشَّوْقِ الْمُرْتَجِفِ

أَكْتَحِلُ أَمَلاً يَسْتَعْجِلُ الدَّقَائِقَ الْمُنْسَابَةَ عَلَى مَهَلٍ

خَلْفَ شَفَافِيَّةِ الْمُقَلِ

بَرِيقًا

طِلاَءُ النَّظَرَاتِ مَكْشُوفُ الْمَسَاعِي

مَفْضُوحُ النَّوَايَا

أَضَعُ عَلَى ظمَئِي شَفَقًا انْحَلَّ كُثْبَانَ اشْتِهَاءٍ

عِنْدَ بَوَّابَةِ الْحُلْمِ أَنْتَـعِلُ قَبْضَةَ حَيَاةٍ

سَفِينَةَ طُوفَانٍ

وَيَنْتَـعِلُنِي حَفَاءُ الطَّرِيقِ الْمَسْرُوقَةِ مِنْ هُرُوبَاتِ الْمَدَى

حَيْثُ أُلْقِي نَظْرَةً أخِيرَةً عَلَى أَلَقٍ طَافِحِ الاسْتِبْشَارِ

أَتَصَفَّحُ تَنَاسُقَ الْمَشَاعِرِ عَلَى وَجْنَتَيَّ

وَأُطلِقُ تَبَاشِيرَ اللِّقَاءِ

أَتَأَبَّطُ مَوْعِدِي الأَوَّلَ مَعَ السَّمَاءِ

لأَبْدَأَ فَتْحًا جَدِيدًا مِنَ الْفَرَحِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق