تنبأ علم" المستقبليات" أن التاريخ النظيف سيعيد للمرأة / الحكم والسلطان/ ويحتويها كما كان..التاريخ القريب يؤكد لنا أن في اليمن كانت الملكة"بلقيس" التي قامت ببناء حضارة "سبأ" العظيمة وأقامت أيضا حكما ديمقراطيا على مبدأ الشورى ثم أدخلت قومها في دين الله الواحد الأوحد ,ثم لا ننسى الملكة"زنوبيا" وما أدرك من "زنوبيا"..و"الكاهنة" التي كانت نبراسا لشعبها الأمازيغي...ووو... ونساء أخريات كثيرات في الجنوب والشمال حتى في عهدنا متواجدات حاضرات بقوة ولهن سلطانهَن في الحكم والترشيد الحكيم...ولا ننسى حضورهن في الربيع العربي "اليابس" داخل مؤسسات المجتمع المدني الذي هو النبراس الوضاء لتوعية المرأة التي هي العمود الفقري للأسرة والمجتمع ولا يستطيع أحد أن يجحد بجحود المتخلفين الأنعام وتسميتها(( بالولية وكلمة حاشاك المرأة..والضلع الأعوج..))
ردا على / القطيع من الأنعام/ أقول للنساء القادمات عليكَن الانخراط في العمل الجمعوي السياسي-الثقافي- الذي يتطلب منكَن الإرادة والوعي والكفاءة والجرأة في الطرح المنشود ثم الثقافة المتنورة المخضرمة التي تخول لكنً الممارسة في العملالاجتماعي والالتزام ثم الأيمان المطلق(نسبيا)في الانخراط كلية في الهدف الأعلى للأيديولوجية التي تتبنَونها على مستوى: (الاستيعاب ثم الإدراك ثم الاستنتاج), وهذا العنصر السيكولوجي الأخير (الاستنتاج) هو الهدف والغاية لتصورنا العملي ورؤيته إستراتيجية في الفعل والتطبيق على أرض الواقع ليس إلا!!!والمتعلق أساسا بالفكر المتنور الذي يناصر إنسانية الإنسان,ومن خلال تبصرنا واستبصارنا لعلم التاريخ ثم استنتاجاتنا للتجارب الأممية والفكرية المتراكمة عبر العصور والتي سلكتها كذلك الحضارات الإنسانية التي عاشت قبل الديانات السماوية وبعدها إلى يومنا الحاضر والمتعلقة أساسا: لمفهوم السلطة..؟نحن الآن في أوائل القرن الواحد والعشرين المفعم بالمستجدات والأبحاث العلمية التي ستبهر العقل الإنساني وخاصة ما استنتج واستخرج من تجارب "علم الهندسة الوراثية" ثم الاكتشافات الأخيرة للشموس وكواكب أخرى وأشياء عظيمة (يحار فيها العقل البشري)..العلم أكيد سيضع حدا للميتافيزيقا في المستقبل القريب.. ولكن لا يستطيع تغيير عقلية الإنسان/القطيع/ لأن كل شب على شئ شاب عليه... إيماننا المتفائل أكثر في الإنسان الحداثي الذي سبق أن حلل بامتياز الأسئلة التالية: هل الإنسان هو ذات فاعلة وفرد خلاق أم أنه مجرد كائن مكلف؟؟ هل الدنيا مزرعة الآخرة فقط؟؟ ما الإنسان العربي والأفريقي؟؟وصولا إلى مفهوم الإنسان الكوني.؟
نعوَل على النخبة الشبابية من إناث وذكور وذلك بانخراطهم وتأسيسهم لمؤسسات المجتمع المدني من أجل ترسيخ ثقافة شعبية متنورة لتوعية الشباب لكي يتصدوا للفكر ألظلامي الاستغلالي ويتراصوا أفرادا وجماعات للدخول إلى عالم الديمقراطية المتجلية في/ العقد الاجتماعي / الذي فرض علينا على مستوى العالم"من الفوقي" !!...أحببنا أم كرهنا موضة العصر و لعبتها السياسية يجب أن نقبلها ثم الانخراط فيها بكل قوَانا الفكرية لكي لا نترك للأفكار المتحجرة استصدار حريتنا بمفهومها المتحجًر "المقلقل والمعن عن"....
نريد صحافة حرة... نريد ثقافة حرة.. نريد مؤسسات مفعَلة حرة..استقلال القضاء.. استقلال السلطة التنفيذية مراقبة من لدن السلطة التشريعية... استقلال السلطة التشريعية مراقبة من طرف المجتمع المدني...تفعيل المؤسسات التعليمية بالثقافة الجديدة"الحداثية". تعليم اللغات الحية ابتداء من الابتدائي ثم تدريس القانون العام والخاص ابتداء من الإعدادي ثم العلوم الإنسانية بما فيها التكنولوجية وعلوم الفضاء من الثانوي إلى الجامعي وووووو..... وبما أن ثورات الربيع العربي "اليابس" لازلت تعيش مخاضا عسيرا خاصا ببنية فكرها المتخلف، حيث اكتٌشف للملأ التكالب على الحكم وحب الكراسي أصبح من شيم النخب بين قوسين التي تدعي الحرية والمساواة والعدل وهلم جرى ومن بينها طبعا تجار ميتافيزيقا والخرافات وأصحاب الأجندات الذين يبيعون دبلوماسيتهم حتى لشياطين الأنس والجن ..كل هذا وأكثر أفرزته هذه الثورات العجيبة والغريبة التي جاءت عفوية بدون تخطيط ولا استراتيجيات ولا خزعبلات...لكن للأسف انقضًت على الحكم طفيليات بل هي أكثر من فيروسات لو لم نتصدى لها بالمرصاد سنعيش دكتاتوريات أقبح مما كان, فلهذا من واجب على النخب التي تفهم جيدا /لعبة الصندوق/ ومن بينها المرأة الحرة التي أثبتت تواجدها في الساحة على جميع المستويات عليها أن تتكاثف مع أخيك الرجل وتنخرط في المؤسسات المجتمعية لكي تكون الرقيب وعين المجتمع من خلال برامج عصرية/سياسية بامتياز/ وتحفز الشبيبة وتقنعها للدخول في عالم /لعبة الصندوق/ ثم تبحث هذه المؤسسات المجتمعية على فعل سياسي ناضج جدلي لتوحيد الأحزاب اليسارية الديمقراطية من أجل كسب الرهان على كتابة دساتير حداثية تكون الأرضية الخصب لفكر متنور عصري جميل لأجيالنا الأستشرافية /المستقبل/ ومن أجل تحقيق هذا الحلم الجميل أكيد النساء سيتربعَن على كرسي الحكم جنبا لجنب مع الرجال لبناء إنسان القرن الواحد والعشرين بامتياز..وفي ظل إن تحقق هذا الحلم الرائع أكيد ستلتقي توائم الأرواح لخصب بديع من جينات العباقرة.....
بقلم الناقد الدراماتورج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق