عيد سعيد لسنة2014للنساء الحرات في العالم أجمع..8مارس نقطة تحول بامتياز.
من منا لا يحب الحنان؟ ومن منا لا يحب من يحن عليه ولو من بعيد...؟ أو عبر مكالمة هاتفية أو شات"كويس" أو مجاملة مفعمة بالتخمة والمشاعر الجياشة السانفونية..؟ من منا لا يحتاج إلى أفكار جديدة تغذي عقله وفكره لأن الإنسان محتاج إلى طاقة جديدة تنير له طرق شتى في هذا الزمان الجافي الذي يهمش الفكر ويناصر أصحاب المال.. ..هؤلاء أصحاب المال من أين جاؤوا به.؟؟.ومن أين أتوا بهذه الثورة المتواجدة بكثرة التكاثر في المصاريف العالمية...وعلى رأس كل عام يكفّرون عن سيئاتهم أمام الحاكم خوفا من أن ينزل عليهم "التعزيرات" بحجة تبيض الأموال أو قانون وضعي يسمى الضرائب المباشرة.. لهذا يكون سبَاقا لتفعيل الزَكاة بالتطبيل والمزامير التي لا تتعدي بعض الدراهم لبعض الفقراء الذين يظنون أنفسهم أذكياء لا في واق الأمر أغباء في خبرة "لقوالب" للكذب المباح لإشهار الرجل البرلماني في المدية..و يقول للمغفلين :" الحاج فلان متقي الله، لو تقصده لا يبخل عليك في كل شئ(( ربي أعطاه))!!!وهو أصلا قد ضٌرب على الروج وللحاج على جباهم حجابا من شجر "الصنط" فأصبحوا لا يبصرون ولا يستبصرون ولا يتذكّرون..ولا يتفكرون..ولا يعقلون لكن سيصبح الحال من المحال...هو وأمثلهم آية من آيات الله أمام الشعب المخدَر بأفيون الميتافيزيقا وما هو وأصنافهم كشجرة الزقوم يكلون في بطونهم نارا...سبحان الله ،إن لم تستحيي افعل ما شئت ولا تنسى "يا السيد الحاج ابن الحاج" أن عجلة الزمان تدور وخاصة في هذا القرن 21 تغير كل شئ وسيتغير حتى على مستوى مفهوم الدولة في العالم أجمع ستتغير دواليبها ومفاصلها وأسسها...هذا ما يؤكده عليه "علم " المستقبليات..
ألم تلاحظوا معي أن في هذا الزمان الموبوء بالفروسات أصبح كل صفيق يمارس السياسة" عيني عينك" متحديا علم السياسة..وما أكثرهم في –شبه- البرلمانات العربية تجدهم على رأس اللائحة... حار العقل في هؤلاء الأذكياء الأبالسة الذي يتسلقون ويتقنون لعبة فن الحيَل الشيطنة من أجل السطو على أموال الشعوب بغير حق ، باعوا أنفسهم للشركات العلمية الكبرى مبدعة عالم مافيا البيزنيس وقوة الحديد والنار،متخذين سحر هاروت وماروت على مستوى طرق "الماركو-تينغ".. كل شئ عندهم سهل المنال..حركاتهم مشروعة ولا حاجة لتبيض المال. عندهم السلطة:=/المال الكاش/ الذكاء الزئبقي/واللعب على مشاعر عامة الناس باسم"تأويل التأويل " والكهنوت الرجيم..إذا كانت الرياح شرقية يرشقونها وإذا كان غربية يغربلونها وإذا كانت شمالية يشملونها وإذا كانت جنوبية يجنبونها سواء كان هذا التأويل سماوي أو وضعي ,
وفي أوربا يستغلون جميع المفاهيم للعنصرية للوصول إلى سدة السلطة "الحنان"وما أدراك ما حنان كرسي.الحكم.هههههههه, وفي البلدان المتخلفة يٌروّج للقبيلة والجهوية باسم العرف السائد الأسطوري المروج له هو من طرف شيخ القبيلة ويعتبر من السُنن المحمودة التي رسّخت لها الديكتاتوريات في الشمال باسم الجنس السامي, ثم عند دول جنوب التي تتحكم فيها السلطة الدينية المعروفة عندكم,..إيران مثلا وما جاورها.. تمنع حتى من المظاهرات السلمية لأنها تمس شعائر وطقسية ولي الأمر الذي يلتصق بالكرسي –السلطة المطلقة "الحنان" ويتدث باسم الله، وحتى وان جعت وتظاهرت بلافتة تعبٍر فيها عن فقرك تحبس أو تجلد أو تنفى كما صار لأبي ذر الغفاري الغريب....شعوب الجنوب وحتى الشمال محتاجة إلى "/الحنان/" القانوني الذي ينصف الإنسان ويصون كرامته...
كلنا محتاجين للحنان, حتى حكامنا يشكون من الانفصام في الشخصية, مرضى بجمع المال بأية طريقة كانت.., الحلال يحلَلونه بالأسعار الغالية والحرام عند مفهومنا يروجون له بإشاعات طبية"الضرورات تبيح المحرمات.."...ما أقبح الحنان حين تجد نفسك مع"صفيق"...الصفيق له لسان طويل وفي كل المجامع تجده..يستطيع أن يبلور الكذب بأشكال مختلفة الإيقاعات حسب الجو والمكان المتواجد فيه , ما أحوجنا إلى الحنان الصادق وخاصة عندما يكون بين فكرين متوازيين في الأخذ والعطاء, الحياة هي أخذ ثم عطاء وتدبير..والناس بالضرورة محتاجين إلى الحنان لكن طيب القلب يؤدي ضريبة المجاملات لأنه بحاجة ماسة إلى الحنان.
كلنا بحاجة إلى الحنان وخاصة إن تحول إلى هيام جميل سعته كسعة البحر العظيم, يعشقونه الرومانسيون وذوي الألباب الذين يعرفون القيمة الجمالية العليا للهيام العذري وما أدراك من الهيام الجميل الذي يتولد أصلا من فلسفة الحنان....هل داخل هذا مجتمعاتنا في الجنوب حنان أصدقاء "صح" أم هم كما أشعر أنا بالغربة واغتراب الحنان؟
الناقد المسرحي المغربي الدراماتورج:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق