يسير في الطرقات علي كتفه يحمل هموم الدهر وحده ، يتقدمه حطام حب مضي تكاد تتعثر فيه قدماه..!! لم يستطيع أن يخفي دمعة فرت من قلبه وهو يري وجهها في كل مكان ، فﻻ تزال ذكراها عالقة في ذهنه ، ولما ﻻ ؟! أرآيت ماذا يفعل الربيع في رحلته باﻷزهار بعد أن يذوي بهاؤها..! كانت هي ، وكأن الربيع قد حط رحاله عندها وﻻ يريد أن يبرح مكانه ، وياللغرابة أشياء تلفت إنتباهه ﻷول مرة وهو يسير ، بالرغم من مروره بتلك اﻷماكن أكثر من مرة ، ولكنه لم يكن يسير وحده حينها..! فقد كانت هي برفقته ولم يكن يعبأ بما يدور حولهم ، لم يكن ينظر إﻻ إليها، ﻻ يعنيه غيرها....، يشعر وكأنهم وحدهم في هذه الحياة.! لم يكن يعلم أن وجودها معه لن يدوم طويﻻ ، وأنها مجرد لحظات يجب بعدها الفراق مخلفة وراءها جرح ﻻ يندمل وذكري مؤلمة ﻻ تنتهى وتتركه يسير وحده يبحث في كل الوجوه عله يجد في تلك الوجوه من يشبهها ، عله يجد ضحكتها من بين الضحكات...صوتها..نقاؤها...هلتها...مرحها......؟!! لكنه لم يجد ولن يجد - فمثلها ﻻ يتكرر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق