لم تعد اليوم في سوريا مناطق محررة،أو غير خاضعةللنظام ،أو تحت سيطرة الجيش الحر.
كل المناطق باتت منكوبة.
منها مناطق منكوبة خاضعة لبراميل النظام . تطمس وتغمر الاطفال،كبار السن، النساء، ومن تبقى من المدنين العاجزين عن الهجرة لاسباب كالفقر، والخوف من الذل والاغتصاب والمهانة .
ومنها مناطق خاضعة لسيوف دولة تنظيم الاسلام المعروفة باسم داعش التي نشرت الرعب والذعر واعادت الزمن الى القرون الوسطى زمن محاكم التفتيش وعصر التكفريين التي عانت منه اوربا ردحا من الزمن . وراحت تنفذ احكاما اوقفت في زمن الصحابة ايام الحروب والمجاعات. وغررت بشباب مسلم جاء بمبايعة حرب كما صور له ليتكشف مبايعة امارة .
ومنها مناطق خاضعة لكتائب تزعم انها للجيش الحر وكانها اقطاعيات صغيرة لكهنة القرن الثالث عشر ميلادي. تعبث وتقتل وتنهب باسم الثورة وباسم سوريا الحرة وباسم الجيش الحر الذي اعلن عن اسمه النقيب حسين هرموش والذي بيع بمئة الف دولار من قبل رجل امن تركي فضحته زوجته حين هجرها ليصرق النقود على بائعات الهوى .
ومنها متاطق حرة كمعسكرات . لا يعجبها العجب وانتشر فيها الفحش والرزيلة مع الامراض . وهي حالة طبيعية لمكان اختلط فيه الناس ولا شيء يفعلونه .
براميل النظام وسيوف داعش ولصوص الكتائب
هذا المثلث المرعب ، يشكل برمودا السوري الذي يبتلع كل سفينة صبر ،أو طائرة أمل تنقذ الوضع السوري
ولا حل للراغب من النفاذ من هذا المثلث الا اللجوء لدول الجوار او لمناطق النظام فيتعرض لسخط الشامتين او لذل القوى المسيطرة في تلك المناطق والتي هي بدةرها ليست احسن حالا . فهي مقسمة لمتاطق خاضعة لمليشيات ابو الفضل أو لحزب الله أو للروس وكان الله في عون العاجرين عن التعبير او الهجرة .
شيئنا ام ابينا سورية تتعرض اليوم لاكبر تقسبم في التاريخ .
اقسام متفرقة . وولاء كل قسم لمن يسبطر عليه.
هذه هي الحالة . ولا حل لها الا باتحاد كل القوى وراء الاتلاف مهما كان عمق التحفظات. لتمكين حكومتها المؤقتة فرصة وبمساعدة القوى التي تساندها للتصدي لهمجية ووحشية الطرف الاخر . المسائلة الان ليست اعتراف او عدم اعتراف . المهمة اليوم انقاذ البلد من التقسيم الذي اصاب الابدان قبل ان يصل ويتعمق ويتجذر بالجغرافيا
علاء الدين حسو
عنتاب 6-3-2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق