عاشق يبحث عن روعة الفكر الأنثوي في الزمكان اللحظي الذي كثرت فيه حروف العلة ...مشكل كبير وعويص مع حروف العلة.. لا لون ولا شكل لها.. تجدها باستمرار حتى في تأملاتك مع ملكة خيالك تنغصك وتشكك في تشكيك الشك.. حروف العلة مثلها كمثل إبليس هو يراك وأنت لا تره وإذا أحسست بريحها الزئبقي يلف حولك عطر من مسك جميل فائح جنة جنان يدوخك وتنساب انسيابا وتنسى ما أنت باحث عنه..حروف العلة لها قدرة فائقة في عالم التكنولوجيا بلمح بصر تعطر الجو حتى لا تستنشق رائحتها الزئبقية ثم يمكن لذوي الحاسة السادسة تلمسها من خلال تحولها إلى أحباب وأصحاب و أقارب تسمع سانفونيتهم الناصحة النصوح المزركشة بعلم الكتب الصفراء التي تقول: إن القرين يتسلط على من يعشق العشق العذري لامرأة شاعرة ،والعكس بالنسبة للمرأة إذا صار غرامها لشاعر مغوار مطوع الكلمات وأرجعها لينة جميلة جمال الورد في عز فصل الربيع الممتدة ظلاله في فجر بلجة الصباح ....حروف العلة نخرت أفكارنا بالخرافات ولأساطير وعلمتنا الأفكار الطوباوية أن لا نوظف حروف النفي وجمل الشك والتشكيك وإلا ارتكبنا معصية وإثم الآثمين في الدنيا والآخرة.
حروف العلة متواجدة في كل الميادين..في الصحافة تجدها سباقة إلى الإشاعات الملفقة ضد حروف الاستبصار..حروف العلة تجدها في الصدارة عند مجلس الأمن وفي الأمم المتحدة وفي الجمعيات الحقوقية والجمعيات الخيرية ثم حتى في مؤسسات المجتمع المدني تتصدر الصدارة وتسبق السابقين العارفين بعلم اليقين ..حروف العلة لا تعرف النوم والتهاون والتكاسل حيث تتخذ موقف من كل علَم "علم" وتختزله اختزالا براقا تدهش به أصحاب العقول البائسة اليائسة والشاذة شدد الجنس الثالث الذي أصبح يشهر زواجه وسماه"زواج المثليين" ولكن حروف العلة لها صراع دائم ومستمر مع أصحاب المناعة الذي سيصححون حروف العلة بتلقيها لقاحا عجائبي وتتحول إلى كلمة "الغُلَة"...نقطة فوق العين....؟؟ كيف يمكن سحق العين وإرجاعها حرف الغين؟؟؟
لننتظر ما سيكتشفه لنا علم الحداثة...
الناقد المسرحي المغربي الدراماتورج:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق