سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

السبت، 18 يناير 2014

مقالات أدبية: استغاثة بقلم/ مصطفى شعيب

فى أحد أيام الخريف الجميلة ..كان الجو صحواً .... قررت أنا والعائلة أن نصعد إلى سطح المنزل لنستمتع بلحظات أجمل وقت الغروب... 
أخذ بعضنا الكراسى الخيزران العتيقة للجلوس و أخذ البعض ممن يحبون الاستلقاء و الاسترخاء للحصول على أكبر قدر من الراحة سجادة تجدل من بقايا الأقمشة القديمة تسمى "الكليم",
جلسنا نتسامر ونتحاور بما نحب أن نسمع من أخف و أطرف الأحاديث والذكريات ,وفجأة سمعنا صرخة أختى الكبرى التى كانت ما تزال فى الأسفل مع طفليها على وعد أن تلحق بنا بعد قليل. 
,هرعنا جميعاً نتسابق فى النزول على السلم حتى وصلنا تباعا إلى الشقة فى الأسفل لنستطلع ما حدث ........
وجدت أختى وحيدة فى الصالة وعلامات الفزع مازالت بادية عليها سألتها ملتاعاً وبجوارى من لحقنى من أفراد الأسرة الذين مازالوا يتوافدون تباعا يلهثون.... ,ماذا جرى ولماذا تصرخين وأين الاطفال ؟
ردت صارخة - لأنها لم تكن قد تخلصت بعد من تقمص الشخصية التى وجدناها عليها -:أهم متلقحين جوه دول ما بيسمعوش الكلام أبداً ,....
سألتها : طيب وأنتِ صرختى ليه وإيه اللى حصل ؟ (وكان سؤالى هذا من باب الرغبة فى الاطمئنان)
ردت صارخة: الواد الكبير ده مابيسمعش الكلام أبداً مجننى ياخويا!!
نظرنا جميعاً إلى بعضنا البعض وكنا جميعاً مستائين, وعلق كل منا بما يحلو له من تعليقات تعبر عن سخطه لما أصابه من توتر شديد وصل إلى حد الفزع بدون داع !!.....
أصبح من الصعب أن يزول هذا التوتر الذى أصابنا دون أن نعبر لها عن غضبنا الشديد من تصرفها الأهوج هذا . 
ولكن بعد فترة قصيرة سألت نفسى هل كان من الأفضل أن نجد كارثة فى الأسفل تساوى أو تزيد عما أصابنا من جزع حتى نهدأ ؟ 
وهل كنا سنهدأ حقاً لو وجدنا ما لا نرضاه كحادثة مثلاً أو ما شابه ؟
أليس هذا أفضل أن وجدنا مشكلة بسيطة بين أم و طفلها عبرت عنها الأم بأسلوبها المبالغ فيه بعض الشئ !! .......... أننى أترك لسيادتك التعليق ....

هناك تعليق واحد: