سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الجمعة، 13 ديسمبر 2013

المقالات الاجتماعية: الإشكالية السودانية بقلم/ مبارك آدم

أن الممارسات السياسية لأي مجتمع ما هي ألا انعكاسات للأنفعالات النفسية الاجتماعية لأي مجتمع كان, فبالتالي تتميز النشاطات السياسية في تطبيقاتها بالبصمة الاجتماعية المعنية حيث الأمراض الاجتماعية تتجلى بصورة واضحة من خلال الممارسة السياسية لأن المضمار السياسي يحوي ما هو خير للمجتمع وما هو مدمر للبنية الاجتماعية نتيجة إتباع سياسات هوجاء في القضايا المفصلية وحتمية الممارسة السياسية الرشيدة يحتم انفعالات نفعية اجتماعية رشيدة ودلالة العطب السياسي والفكري السوداني ما هو الأعطب في التركيبة الاجتماعية .
وضمان الحل السياسي للإشكال السوداني هو حل حتميته الصفرية أكيدة على ضوء الرواهن السياسية المتمثلة في التيارات الهمجية المناهج لأن الإشكال في الأساس هو إشكال تركيبة اجتماعية جمعية قاعدية جزرية صعبة التفكيك آنياً وأنما بعد عناء زمني قابل للتمديد والتعقيد في ظل تنامي الجشع العولمي لأن التركيبة الاجتماعية للشعب السوداني لم تصل بعد لمرحلة التركيبة القومية ولم تخرج بعد من أطار دائرة العشيرة والانتماءات الضيقة المسارب وفي بعص الأحايين تركيبة انطباعية تتماشى مكانيا ًوليس تواكبياً وتتشتت الانتماءات على حسب تموضع الشروط المكيالية للرموز الايدلوجية وتعاطيها مع المشكلات.
والنفاق الاجتماعي المتبع عند الممارسات الاجتماعية المتداخلة ماهي ألا ضرورة مرحلة إجبارية فرضتها الأحداثيات الجغرافية للسودان لأن الطبيعة الإنسانية هي غبية في الغالب ولا تتعامل ألا على أساس القوالب الجاهزة ولا وقت أو مجهود مبذول للتمحيص والتصديق اليقيني هي السمة الغالبة حيث تنتهج كإخلاص أو تسليم يقيني حتى ولو من جانب عدم المعلومية لسببية عدم تصديق العكس والخوف من المجهول وليس البحث عن المكنون التصحيحي لها و أنما فقط تشبثاً بالمقدسات اليقينية الايدلوجية منها والاجتماعية المفرغة من المضامين الأخلاقية الكونية وهناك سببية أخرى ألا وهي المؤالفة القاتلة للأحساس وهو عبارة عن سجن اختياري تبعث إلى الراحة واللجوء إليها ينتج عنه نوع من السكون الوهمي وعدم الرغبة في ما هو جديد ووضع العقل في أفق ثابت أحادي المنحى,  والمحاربة من أجلها ضد أي محاولات انتشال دون الإجابة على أي سؤال بصورة منطقية أو إبداء أي أسباب منطقية مع العلم التام أنه لا يقرب عن المنطق العقلاني بشئ.
وطريقة الكيل غريبة بعض الشئ تتمثل في أطلاق الأحكام الجزافية المتمترسة حول التشبث المنغلق في الدوائر الحلزونية عديمة المخارج حيث إنعدامية التناول العقلاني للموضوعات.
لأن تشكل الرؤية الموضوعية للعناصر الإشكالية تعتمد على الخلفية التفسيرية عند الشخص والمحمول العقلاني وطريقة الاستنتاج والتغذية التوعوية والأفق الإدراكي والذاكرة القاعدية للتصور الموضوعي وعندما تكون هذه الذاكرة الموضوعية فارغة المضامين يكون التمثيل الموضوعي لأي إشكال ضئيل والمحتوى التحليلي للإشكال تتميز بالبساطة القاعدية للأشارات والرموز التحليلة والتمثيلية مما يؤدي إلى حتمية فقدان المعنى الحقيقي للإشكال بحيث يكون الفهم المغاير هو سيد الموقف ويبرز عنصر مؤثر في مثل هذه الحالات الشخصيات التعبوية حيث لا يسلم هو من هذه الأعراض لأنه في نفس الحال من حجم الضآلة من حيث المحتوي التمثيلي التحليلي للإشكالات ويكون الترسيخ للمواضيع عديمة الرموز الاستيضاحية والرموز التعبوية في غالب الأحايين, قد يقومون بأدوار سلبية في ترسيخ المضامين بانتهاز حتمية القناعة بعدم المعرفة الموضوعية عند الغالبية الجماهيرية والتحرك نحوها لمعرفتها واستكشافها والدخول في متاهات مغامرات استفسارية تعد ضرباً من الكفر بما هو مسلم به عند الجمهور وخصوصاً عند الجماهير المتشبعة بالايدلوجيا الميتافيزيقية, حيث يكون السلوك التفسيري المتبع لحل المشكلات ليست على ضوء الفضاءات الإشكالية للموضوع و أنما على أساس الخلفية الرمزية المترسخة في المخيلات.
وهنا يأتي احتمالية القناعة بحوارات تعددية مع المختلف يكون وفق الخلفية الرمزية المترسخة واحتمالية الحوار لخلق هوية اجتماعية وقاعدة سلسة سياسياً تقوم على أساسية الحوار لتمثيل الشرط الديمقراطي الاجتماعى, في البدء يجب تغذية هذه المخيلات بالرموز التمثيلية والتفسيرية للحوار التعددي تغذية تلقائية وليست بتلقينية كما هو الحال الايلوجي في التغذية الفكرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق