سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الأربعاء، 11 ديسمبر 2013

دراسات: نثر - شعر: إشراقات الحس الصوفي-شطحة البدائل بقلم/ عدنان أبو أندلس.

قصيدة-نهارات مؤجلة- للشاعر نادر عمانوئيل.

إن إقتحام موضوع التجليات شيء عسير على ذهنية المتلقي,لما يبذل من جهد مكثف للوصول الى حقيقة راسخة,هذا في ما إذا حصل وضوح يفضي الى الهدف, إن الإشعاع الفكري بفيوضاته المعلنة يخلق عوالماً ناطقةخاصة به,إذ أستثمرت على وجه اليقين دون مداراة تحفها حالة من الوصايا , حيث إبتكار مساحات مزدحمة من البياضات الزاخرة بالتأملات العرفانية والشطحات الصوفية- أضفت على أفق النص حالة من السمو ,كبدائلاً مماثلة من صيغ عرفانية إستنطقها الشاعر وهذا ما لمسته في قصيدته -نهارات مؤجلة-ومستهلها يعلن بدء ذلك:
هنا ........
في هذه النهارات المؤجلة
حيث 
ينتحل
الليل
صفة البياض
هذا التقديس الزمني طرأ في حالة ديمومة الليل وإستمرارية إمتداده -تجلياُ مكشوفاُ وإشراقاً يضيء حافات العتمة-
إن إنتحال صفة البياض النوراني كي يبقى الكاهن في صومعته يرتل مزاميره على نغم قدسي ويواصل الليل بالنهار, وبتحويله سر مخفي لا يدرك أصل ماهيته إلا من إستشرق شطحة صوفية -عين أخرى-قد تكون الثالثة-حدساً غير مرئي, وقد لاطفت مفرداته فيضاً قدسياً معانفاً رؤاه الحافلة بموروث إنعكس إيجاباً لحالته والتي منها هذه الإشعاعات الحلمية-التعميد -المصابيح -الطريق-التراتيل -أرملة محاصرة-اله محتمل-وغيرها من ادوات إشتغالاته والتي أبعدته عن الأنا الراسخة في الشعور -وهذا موجب يحتسب له,حيث تمكن من لملمة فيوضات إشراقية وإقترابه من حافات أو نهاياته العدميّةمثل-
على مقربة من دعاء
على حافة طريق
على سطح غيمة
عن اله محتمل 
,وهكذا يشعرنا عمانوئيل بأن البدائل معمول بها , وتنذر لحالات مصانة من وعي مركز وحلم بيقين ودراية ,امنياتي الدائمة له بمزيدِ من العطاء والتألق والإبداع.
كركوك—أيلول-2013.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق