سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الاثنين، 9 ديسمبر 2013

دراسات: نثر - شعر: هذه هي الشاعرة العراقية / آمال الزهاوي (7) بقلم/ عدنان أبو أندلس

للفترة من 11-10-2013 إلى 18-10-2013 
تصريح معلن لإنتشاء الروح
رؤى في قصيدة- إعلان حب – للشاعرة آمال الزهاوي

إن اية خطوة يتخذها المرء ,لابد أن تسبقها إستحضارات من شانها أن تعزّز من خطاه تلك,كي يكون الهدف أرصن والغاية تأكيدية , كدعاية تروج أوإعلان يعممّ,وما قصيدة الشاعرة آمال-إعلان حب- إلا القصدية من بث مشاعرها بهذا السياق المباغت , وكأنه تحذير يشمل الجميع وجواب لما يختزن في الشعور وإكتفت – إنها أعلنت الحب الصادق لتسمو الى الصفاء الروحي,حيث هناك إرهاصات تخمرت في محتوى الشعور وصرحت بما يخالجها ,وإتخذت القرار وفق صحوة إنتابتها نضوحاً فكان –الحب- والذي إستهلته بحرف السين المؤجل بقرار-الفوري بصحوة تقول:
سألعب في كوى الأفراح
وأعطي للندى جسدي
أعلبهُ بغابات من القداح 
وأغسله بماءِ النرجس الفواح
لكي تصفو به روحي 
فهذي الروح يسكن ومضها فيه
وتصدح نشوة تصبو 
الى جسد لها لماح
إن هذا المقطع المكثف بحرف الحاءقد شكل موسيقاه بنفسه عفوياً سواءً بالقافية او بمفرداته الأُخرى قد ورد بصيغة ملائمة لإحتواء النفس على ضنك وكمد ولكي تريحها رُصعت النص بهذه الدلالات الزاخرة في التعبير عن الراحة بنطق الحرف حاء – آح-عن مزاج رائق فسلجياً,فمثلاعند إرتشافنا للماء نتذوقة برهافة وكأننا عبَرنا عن المزاج المناسب للنشوة القصوى بإرتواء لذيذ,وما مفردات المقطع المقفى /الأفراح-القِداح-الفواح- لماح-هذه المشعة إحتراقاً - إرتجاجاً وبإضاءة تتقبلها النفس بكينونتها من جرس صوتها وهدوء نطقها وصفاء نغمها,كلها مقدمات آسرة تموضعت في غابة تعج منها روائحاً وينز منها العطرالباذخ لتغذية الروح من مشتهاتها.
وفي مقطع آخر تقول:
ولمّا تعطب الأجساد
تتركها وتجفوها
تحل عهودها عنها 
وتنضو لهفة اثوابها 

لتحلق الأرواح
أليست هكذا تتحول الأرواح؟
وتتركنا الى الحزان
..تترك عندنا جسداً ثقيلاً
ذابلاً
يرتاح.
من ثقل الماديات التي جذبتها للارض بحكم الخلق وتأثيرها على النفس أصابها العطب ,لذا حتمت الحالة الحدسيّة لها من أن تكمل مقتضيات الصقل العرفاني بان تطهر النفس وتزكيها من لوثة أردان الدنيا لنيل السعادة الأبدية بالتحليق والخفة الروحية ,لذا إقتضت الصحوة تلك أن تنزع الثوب والمتحول الى سواد بعطبه, وإرتداء كساء آخر بديلاً عنه يتلالا بياضاً-نصاعة –كصفة قلبية تمثل الطهارة والنقاء –هكذا تتحول الأرواح من حالة لأخرى ضمن الصفة التي تجعلنا في حالة من التكامل المعنوي.
كركوك-13-10-2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق