سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الأربعاء، 6 نوفمبر 2013

مقالات أدبية: هذا انا من خلال أبى وأمى (الحلقة العاشرة ) بقلم /هانى مراد

الثلاثاء

 29/10/2013

وعدتكم فى الحلقة السابقة أن أفرد مساحة كافية للأسبوع الأخير لوالدى فى الحياة لأنه كان أسبوعا حافلا وسبحان الله بالفعل كان والدى بعيد النظر وقد كانت له رؤية حتى فى أشد اللحظات الحرجة التى مر بها فى حياته .
أنتقل أبى إلى جوار ربه يوم الأثنين 8 مايو 2006 ودفن الثلاثاء 9 مايو فى صلاة الظهر وقبل يوم وفاته بأسبوع وكنت قد أنتقلت بزوجتى وولدى أحمد لنقيم مع والدى لفترة وذلك قبل الوفاة بأسبوعين وبالفعل أقمنا سويا كام يوم وتركت زوجتى وأبنى عند والدى وكنت أتردد على البلد كل يومين يعنى أسافر صباحا للعمل وأقضى الليل ببيتى فى القاهرة وصباحا أذهب لعملى وأعود على البلد أقضى الليل وأعود على العمل وهكذا وخلال تلك الفترة كانت زوجتى تقيم مع والدى ووالدتى بشكل كامل وفى حجرتهما أيضا وقد تعلق والدى رحمة الله عليه بزوجتى حتى أننا كنا قد أتفقنا على أن تقيم زوجتى معهم أسبوع واحد (وذلك لاشتداد المرض عليه وحرصا منى على الحضور والتواجد معه بشكل مستمر دون أن تعيقنى زوجتى وولدى عن ذلك وخصوصا أن زوجتى كانت فى أجازة رعاية أحمد لمدة عام )ألا أن والدى أصر أن تستمر للأسبوع الثانى وعندما أتى الأسبوع الثانى أخذت أجازة حتى الأثنين قبل وفاته باأسبوع وبعد أصرار زوجتى على العودة قال لها والدى براحتك أنتِ حرة حد يسيب البلد ويروح يقعد فى مصر وبالفعل عدنا لبيتنا بالقاهرة يوم الجمعة قبل وفاة والدى بيومين أثنين فقط لا غير .
أعود إلى يوم الأثنين قبل الوفاة بأسبوع فقد جمعنا والدى وبعض أعمامى وخالى وقام برسم خريطة عامة لكيفية توزيع الميراث و أزاح الكثير من المشكلات التى قد تنشأ بيننا بعد وفاته وذلك بشهادة أعمامى وخالى وأخذ ورق على الجميع متروك أمانة مع خالى حتى الأن ووقتها أصر والدى على أن يكتب لى شقة بالبيت فى البلد ولكنى رفضت حتى لا تكون سبب فى مشكلة مع أخى الكبير بالأخص وذلك لأن شقتى بالقاهرة تنازلت مقابل ملكيتها عن حقى فى نصف فدان أرض زراعية وحقى فى بعض الألات والسيارة ولكنى تمسكت برأيى وسبحان الله قلت وقتها لوالدى لو أن لى شقة بالبيت وعلاقتى بأخوتى ليست على ما يرام فلن أحب أن أقيم بها أما أن كنت على علاقة طيبة بهم ولم يكن لى شقة فسأقيم فى أى مكان وسيكون البيت كله خاص بى وسبحان الله هذا فعلا ما حدث بعد وفاته ، ولكنه قسم بيننا البيت بالأرض الفضاء حوله بالتساوى وبذلك لم يكن لى فقط فى مبانى البيت .
والأن أترككم على أمل أن نلتقى مع تفاصيل أكثر عشتها مع والدى خلال آخر أسبوع قضيناه معه فى البلد وكيف تركنا البلد ولماذا قبل وفاته بيومين وكيف ودعنا وما الذى منعنى أن أحضر آخر لحظاته بالدنيا رغم أنى كنت دائم التواجد معه فى أشد لحظات مرضه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق