سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الثلاثاء، 13 أغسطس 2013

مقالات سياسية: المؤامرة الكونية الحلزونية العظمى بقلم/ مروان محمد



فى أطار طرح الكثير من العك المقصود بها "نظريات المؤامرة الحلزونية الفلكية اللولبية" اللى بيخطط ليها أهل المريخ لمصر بس قررت أنى أطرح أنا كمان نظرية المؤامرة الخاصة بيا حوالين المؤامرة الكونية !!!
يعنى باختصار مؤامرة المؤامرة !!!!
دلوقتى النغمة السائدة بعد أنقلاب 30 يونيو أن فيه مؤامرة حلزونية كونية مريخية بامتياز على الجيش المصرى .... فزاعة قديمة استخدمت و اتهرست فى مليون موقف زى اللى أحنا فيه قبل كده. 
هرسها عبد الناصر مليون مرة و هرسها نظام مبارك فى الثورة مليون مرة. 
أصبح الجيش المصرى و قياداته العليا عندهم بتتمثل فى السيسى و أعوانه لو أنت هاجمتهم يبقى أنت بتشارك بوعى أو بدون وعى فى المؤامرة الكونية الحلزونية المريخية على الجيش المصرى. 
يبقى أنت أرهابى. 
يبقى أنت خاين. 
يبقى أنت جاهل. 
نظرية المؤامرة الكونية الحلزونية دى مبنية على العراق و ليبيا و سوريا.
المؤامرة الحلزونية دى ممكن تركب بس على العراق و مع تحفظات أنما استخدامها فى ليبيا و سوريا هو قمة الخيال فى أفلام الخيال العلمى !!!
الثورة الليبية انقلبت بقدرة قادر إلى مؤامرة كونية عظمى لتحطيم ليبيا و تفكيك الجيش الليبيى بقيادة أمريكا و الصهاينة. 
بس اللى فايت أصحاب المؤامرة الكونية دى أن أغلب مكون الجيش الليبى أو بالأدق كتايب القذافى من المرتزقة من تشاد و نيجيريا و غيرها من البلدان الأفريقية الفقيرة و قليل من الليبين المواليين لفلوس القذافى اللى سارقها من الشعب الليبى.
و أن الهدف من تفكيك الجيش الليبى الوهمى بناءاً على نظرية الاستهبال العريقة دى هو الاستيلاء على بترول ليبيا. 
و فات برضه المنظرين لنظرية الاستهبال العريقة دى أن القذافى أصلا كان بايع نفط ليبيا لكل مشترى و يكفى أنه هرب 140 مليار دولار من فلوس ليبيا لحساباته الشخصية فى أوربا و أمريكا من فلوس النفط مش من تحويشه من مرتبه يعنى !!
فأصلاً نفط ليبيا كده كده كان مستباح بالفعل من قبل سقوط القذافى بشكل مرعب و فوق الخيال. 
الفكرة أن أمريكا و الدول الأوربية مش عايزة تخسر السرقة المرعبة للنفط الليبى فتدخلت لصالح الثوار لما أصبح موقف القذافى ميئوس منه و هو أصلاً زى ما قولت مفيش جيش ليبى عشان يتفكك هو كان كتايب ملاكى للقذافى أغلب قوام الكتايب دى من المرتزقة بفلوس يعنى 
ففين الجيش الليبى اللى أتفكك اللى هو أصلا مش موجود ؟!!!
و لو بصينا على الجيش السورى العربى القومى درع المقاومة فى العالم العربى ضد المخطط الصهيونى الأمريكى مع العلم أن مفيش رصاصة واحدة انطلقت باتجاه العدو الصهيونى على مدار 42 عام لتحرير هضبة الجولان و لكن برضه هو درع المقاومة العربية بامتياز!
على الرغم من أن نظام بشار كان بيستقبل كل أعداء أمريكا من السوريين و غيرهم لتعذيبهم فى سوريا و استخراج معلومات منهم لصالح أمريكا !
و لكن يبقى أن الجيش السورى هو كان غطا الأزازة اللى بيحمى المقاومة العربية ضد المخططات الصهيونية الأمريكية !!!
الجيش السورى ده اللى أول الشعب ما ثار على النظام وجه كل رصاصاته و مدافعه و طيرانه و دباباته و صواريخه إلى الشعب الأعزل و لما أفرزت الأحداث الجيش السورى الحر أصبح هو العدو الوحيد للجيش السورى اللى هو حاليا كله من الشيعة !!!
يعنى مش الجيش السورى و لا نيلة. 
اللى هو أصلاً أصبح مكون من العلويين السوريين و الحرس الثورى الأيرانى و مقاتلى حزب الله فعن أى جيش سورى نتحدث يتم تفكيكه لصالح المخطط الحلزونى اللولبى المريخى الكونى !!!
جيش أول ما هب للقتال هب لقتال شعبه و نقول أنها مؤامرة لتفكيك الجيش السورى , هو ليس جيش سوريا و لكنه جيش عائلة بشار و كل المنتفعين بهذه العائلة فقط. 
بس نظرية الاستهبال برضه واخدة مساحتها فى عقول البهايم مع الأسف الشديد. 
نفس نظرية المؤامرة الحلزونية دى بيطبقوها على الجيش المصرى باعتبار أن أى أنتقاد موجهة إلى السيسى أو قادة الأنقلاب العسكريين يعنى داخلة ضمن أطار المؤامرة الكونية على تفكيك الجيش المصرى بعد ما داب فى المحلول 3 جيوش عربية كانت راعبة إسرائيل و أمريكا و العالم كله !!!!
فكل العالم مبقاش قدامه أى شغلانة غير أنه يعمل على تفكيك أقوى أربع جيوش فى المنطقة لصالح الكيان الصهيونى. 
اللى الجيش السورى دخل معاه فى معركة وحيدة فى 73 و فشل فى استعادة هضبة الجولان و بعديها لم يطلق رصاصة واحدة. 
صدام حسين اللى هدد أنه حيولع فى نص إسرائيل و لسه حية ترزق و مضربش عليها غير كام صاروخ أعور وقعوا فى الصحرا و القذافى اللى أول ما عرف اللى حصل لزميله صدام قام على طول مسلم صاوريخه النووية لأمريكا !!
الجيش المصرى الحرب الوحيدة اللى كسبها و على الحرحرك فى 73 و قبليها كان مهزوم هزيمة بشعة فى 67 و بعدين عايشين فى سلام أكتر من 30 سنة لجيش أتحول من صناعة الجندية إلى صناعة المكرونة بـ2.5 جنيه و الحلل الألومونيوم و الأستانلس ستيل و فراخ الوطنية المجمدة !!
و بعدين اللى أوربا و أمريكا و الصهاينة بيعملوا مؤامرة عليه كبيرة قوى عاملين يهنسدوا ليها منذ بدأ الخليقة لتفكيك الجيش المصرى و إضعافه, زعلان فى حديثه للواشنطن بوست أن أوباما مش بيتصل بيه و لا معبره ! و أنه على اتصال دائم بالإدارة الأمريكية لأطلاعها على الموقف منذ زمن مش اليومين دول بس و طلب النصيحة و الاستشارة فى كيفية التصرف فى الوضع السياسى فى مصر !!
أزاى الحدثين و الأمرين يمشوا مع بعض ألا اللى ناوى يطفى عقله و يحطه فى الفريزر و يستقبل فريون من الأخبار الكذابة و يحشى بيها دماغه و يرددها على مسامعنا زى التليفون العملة بدون ما يكلف خاطره يفكر فيها حتى.
و بعدين أحب أفكر الأخوة أصحاب نظرية الكونية اللولبية التآمرية لتفكيك الجيش المصرى أن القضاء التركى المدنى حكم على رئيس أركان الجيش التركى السابق و عدد من قيادة الانقلاب العسكريين فى تركيا بالحكم المؤبد عليهم مدى الحياة و ما بين 30 و 25 سنة و لسه الجيش التركى واقف زى الفل على رجله و مقولوش هناك أنها مؤامرة كونية صهيونية أمريكية مريخية لتفكيك الجيش التركى !!
الكلام ده عندنا فى الدول الأستبدادية فقط, أنه دايما يرسم لك هالة من القدسية على شخصيات بعينها و يرسم لك أن الدنيا كلها بتدور فى فلكهم لو حاولت تشيلهم من مكانهم يبقى استغفر الله العظيم نظام الكون أختل.
يصور لك أن فكرة هجومك أو أنتقادك للشخص أو الكيان ده, يبقى بينطوى على مؤامرة كونية خطيرة مرعبة مكنتش موجودة قبل اللحظة دى و بتظهر فقط فى اللحظات اللى بتهاجم فيها شخصيات معينة فى المؤسسة العسكرية.
الأفكار اللولبية و المؤامراتية دى فقط تلاقيها بكثرة فى الدول الأستبدادية فقط, و ان كل دول الأرض بتتآمر على الدولة الأستبدادية دى و أن الكون كله مشغول فقط بالتآمر على الدولة الأستدادية دى و طمعان فيها و حيموت عليها و بيحقد عليها!!
لازم نتخلى عن الفكر المتخلف ده اللى هو إفرازات الدول المتخلفة النامية الأستبدادية فقط, فكرة أن فيه مؤسسة معينة مقدسة و عليها هلال رمضان و محطوط عليها ألف خط أحمر و أنها محور الكون كله لو همست بأسمها يبقى ممكن نظام الدنيا يختل!
ثورة 25 يناير قامت عشان تطيح بكل الأفكار المتخلفة دى مش عشان تتكرس أكتر من الأول, خلاص زمن القدسية و الهلالية و الخطوط الحمرا دى أصبح مكانها المناسب دلوقتى صندوق الزبالة فقط.

هناك تعليقان (2):

  1. ابدعت سيدي مروان ولكني نادرا ما افهم في السياسه...
    ثورة 25 يناير قامت عشان تطيح بكل الأفكار المتخلفة دى مش عشان تتكرس أكتر من الأول, خلاص زمن القدسية و الهلالية و الخطوط الحمرا دى أصبح مكانها المناسب دلوقتى صندوق الزبالة فقط.ما فهمته انك ليس مع احد وتميل الى حكم الجيش قليلا .........وتنبذ العباءات اللتي تختبء تحتها الجهات الطامعه في الحكم مع تجني يلحظ ضد الاسلاميين ان صدق ظني وتؤمن باهمية ثورات الشعوب لاجل التغيير ...........هل صدقت انا رد علي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    .........

    ردحذف
  2. بالعكس أنا ضد قيادات الجيش العليا المتمثلة فى المجلس العسكرى و لست ضد الجيش المصرى و لا أميل أطلاقا إلى حكم الجيش و لكنى ضد حكم الجيش كلية و أنى أؤمن فقط بالدولة المدنية و لا أهاجم التيار الإسلامى أو الإسلاميين و لكنى أهاجم جماعة الاخوان باعتبارهم جماعة سياسية تزعم أنها تيار إسلامى و أنا لا أريد تصنيفها كذلك لأنها اساءت للتيار الإسلامى بشكل ملحوظ و للتجربة الإسلامية التى كنا نحلم بها و و طبعا أنا ضد كل النخب السياسية الموجودة على الساحة السياسية حاليا و من قبل لانها نخب تطمع فى الحكم و فقط بصرف النظر عن مصالح هذا الشعب و بالتأكيد مؤمن بأهمية ثورات الشعوب من أجل التغيير و لكن ليس فى الجيل الحالى و لكن يجب ان نعمل على أن يتم هذا فى الأجيال القادمة و هى جيل ابنائنا

    ردحذف