سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الخميس، 4 يوليو 2013

مقالات أدبية: إلهام الكاتب حقيقة أم وهم؟! بقلم/ مروان محمد



للنشر الورقى سحر لا ينكره أحد و يتمناه من يكتبون مثلى و لكنه مكلف للغاية من خلال تواصلى مع العديد من دور النشر عرفت أن موضوع النشر الورقى مستحيل طالما لن ترعاك دار نشر أو يمكنك أن تستخدم الفهلوة لطباعة أعمالك فى أقل اشكال الطباعة قيمة و أن تقوم بتوزيعها بنفسك, نويت أن أفعل ذلك فور أن أتخلص من ديونى التى تراكمت بعد شرائى لسياراتى بالتقسيط, ديون استغرقت عامين لأسدد فيها و ها هو العام الثالث يهل على و أنا لازالت أسدد فى ديونى.

أنها فاتورة الزواج, من من الشباب لم يمر بهذه المأساة فى أيامنا السوداء هذه, و لكن يبقى أثر ما تسدده و هو يشيخ يوما بعد يوم, نعم الشقة ديكوراتها تشيخ و أيضا الأثاث الذى بذلت فيه النفيس و الغالى يشيخ و أنت لاتزال تسدد فى فاتورة زواجك!!

الكتابة تعتمد على الألهام أو الوحى أو أيا كان مسماه, هذه أعتبرها حقيقة علمية, كم من مرة جلست أمام اللاب توب لأجبر نفسى على تكملة رواياتى و أجدنى أعجز عن فعل ذلك, أرهق عقلى و أعصره رغم أن الرواية فى معظم معالمها قد تشكلت و لكنها تآبى بشكل غريب و مستفز جداً أن تتحول إلى كلمات أمام عينى.

هل هى الحالة المزاجية للكاتب التى تهىء للألهام أن يأتى أم أنه وحى بذلك المعنى المتيافزيقي لهذه الكلمة, لا أعرف كيف أحلل هذا الأمر و أضع له تفسير منطقى, هو يبدو ضبابى بعض الشىء و حتى الذى أكتبه الأن من كلمات هل هى محاولة لتدريب أصابعى و عقلى على فعل الكتابة كما ذكرت من قبل فى فقرات سابقة أم أنه ألهام آخر مما يجعلنى أنظر إلى الألهام على أنه كائن مزاجى هو الذى يتحكم فى الموضوع الذى سأكتب فيه و لا أستطيع أن أفرض عليه الموضع الذى أكتبه, فإن أجبرته على الحضور للاسترسال فى موضوع معين يآبى و تمنع كأنه طفل سخيف يرفض أن ينفذ أوامرك و هو يهز كتفيه الصغيرين.

الأن أجد أن قدرتى على الكتابة ... أقصد كتابة هذه السطور لا تستطيع أن تلاحقها أصابع يدى فوق أزرار الكيبورد و هذا يشعرنى بسعادة بالغة و لكنه أيضا يشعرنى و كأنى عبد لألهامى هو الذى يملى على موضوع الكتابة و من ثم يسترسل و يمدنى بكل ما يستلزمه فعل الكتابة, فيبدو الأمر و كأنك سكرتير الألهام تجلس فى ترقب بالغ تسجل وحى نادر سيمر وقت كثير حتى تمسك القلم كتلميذ مجتهد و تسجل مثل هذه الكلمات مرة أخرى. 

أما الكتاب الذين يجلسون لينجزوا سيناريو فيلم سينمائى أو رواية ما ضمن سلسلة روايات مثل روايات مصرية للجيب كرجل المستحيل و ملف المستقبل و ما وراء الطبيعة فلا أعرف من أين تأتيهم القدرة على فعل ذلك و كأن الأمر بالنسبة لهم عمل يومى روتين يجب أن يقوموا به و يسلم الشغل فى ميعاده المطلوب, كأنه لا يصنع تحفة أدبية و لكنه يقدم لك بسكويت الشمعدان مغلف!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق