نقطة حوار: نهى بهمن: الخطاب الشعري بيكون موجه لفئة بعينها أجرى الحوار : مروان محمد

الشاعرة نهى بهمن تعمل كمترجمة للكتب الإنجليزية منذ ثمانى سنوات ...عملت لمدة 5 سنوات فى دار نشر جرير و التى تحقق كتبها أفضل مبيعات على مستوى العالم ...و هناك مجموعة من الكتب المترجمة التى صدرت بأسمها من خلال دار نشر مجموعة النيل العربية ومنها "الرجيم المناخي" عن ظاهرة الاحتباس الحراري، وكتاب ما تحتاج معرفته عن الإحصاء، وقامت بتأليف كتاب يضم "أجمل ما ورد في القرآن الكريم من أسماء للبنين والبنات وبيان معانيها" و قد نشر فى  دار نشر "بيت اللغات الدولية – ولها كتاب آخر منشور تحت عنوان 50 فكرة عظمى تحتاج إلى معرفتها عن الفلسفة و صدر لها مؤخرا ديوان شعر (بره الصندوق), و قد كان لموقع حروف منثورة شرف إجراء هذا الحوار الصحفى معها و إليكم نص الحوار.

هل من الممكن أن تقدمى نفسك للقراء؟ 

أسمي نهى بهمن بشتغل مترجمة حرة اتخرجت من كلية الألسن جامعة عين شمس قسم أنجليزي

حدثينا عن تجربتك الشرعية كيف بدأت؟

أبتدت وأنا في خمسة ابتدائي مع وفاة جدي الله يرحمه كنت بحبه جدا ومتعلقة بيه هو اللي حببني في القراءة عمري ما شفته إلا وفى أيده كتاب ...فكانت أول قصيده كتبتها عشانه ....أستمريت في الكتابة خلال مرحلة الإعدادي والثانوي وكنت بشارك في كتابة مسرحيات وأوبريتات في المدرسة....وأول مشاركة حقيقية ليا في شعر العامية كانت وأنا في المرحلة الثالثة من الجامعة لما مثلت كلية الألسن في مسابقة لشعر العامية على مستوى جامعة عين شمس وفزت بالمركز الأول.

ما هو شعورك لدى نشر أول ديوان لك؟

مبسوطة لكن فرحتي لم تكتمل لعدم ألتزام دار النشر معايا بشكل الديوان والمحتوى اللي اتفقنا عليه لكن الحمد لله بعتبره خطوة كان لازم تتاخد.

كيف تصفين ديوان " بره الصندوق"؟ 

مقبول.

كيف ترين الوضع السياسى الراهن فى مصر؟

أنا من الناس اللي مليش انتماء سياسي وحزبي محدد ولا بحب لعبة السياسة....الثورة بالنسبة لي كانت "عيش، حرية، عدالة اجتماعية، كرامة إنسانية" أي اعتبارات جانبية لا تعنيني, أنا بغير جدا على بلدي عاوزاها أحسن بلد لإن ده ما تستحقه وبغير على أهل بلدي ونفسي يعيشوا بكرامة ...لكن للأسف لسه بدري على تحقيق أي هدف من أهداف الثورة...لأن السلطة الحاكمة في نظري مشغولة بالتمكين والمعارضة مشغولة بأنها يكون لها نصيب من التورتة, الرئيس وعد بوعود عن المشاركة لا المغالبة ولم ينفذ ومعارضة لا تهتم سوى بمصالح شخصية ولو على حساب دم شباب مدفوع بحب خالص للبلد..كنت أتمنى أن السلطة الحاكمة  تتبع سياسات من شأنها الحفاظ على روح ميدان تحرير الثورة لأن ده كان السبيل الوحيد للنهوض بالبلد... الوحدة على هدف مشترك.

كيف ترين تفاعل قراء الفيس بوك مع أشعارك؟

أنا لولا الفيس بوك كان زماني توقفت عن الكتابة, أنا من الناس اللي تحولت للفيس بوكية بعد الثورة ...مع الثورة كنت بقول شعر عالمنصات في التحرير وناس سألتني إن كان ليا بيدج عالفيس بوك فالفكرة عجبتني.... قبل الفيس بوك كان التفاعل مع الشعر يتطلب حضور ندوات باستمرار وده كان صعب بالنسبة لي ....البيدج فكرة حلوة التفاعل بيكون سهل وسريع والحمد لله لحد دلوقتي أنا من مبسوطة من نوعية التفاعل مع كتاباتي سواء عالفيس بوك أو تويتر...أما من ناحية التفاعل الكمي فلسه محتاجة وقت عشان أقدر أنتشر أكتر.

هل المستقبل لسوق النشر الإليكترونى أم أن لسحر الورقة المطبوعة تأثير سيتسمر لسنوات أخرى قادمة؟

أنا عن نفسي بستمتع بالكتاب المطبوع ليه عشق وسحر وطعم وهو في إيدي... يمكن لأن طفولتي ومراهقتي قضيتها مع الكتاب المطبوع ...لكن أعتقد أن الوضع ممكن يختلف مع الأجيال الجديدة.

كيف تقيمن تجربتك فى النشر الورقى و هل حققت انتشار مرضى لك بين قراء الكلمة المطبوعة؟

لم تكن مرضية بالنسبة لي لأن دار النشر لم تقم بالتوزيع ....

هل من الممكن أن تحدثينا عن صفحتك على الفيس بوك فتافيت الشعر و لماذا أطلقت هذا المسمى على صفحتك؟

هي صفحة فيها مجموع من الأشعار العامية...وسبب التسمية إني مهما كتبت من قصايد فهي لا تزال فتافيت من عالم الشعر.

هل هناك أى دواوين أخرى فى المستقبل الكبير تعدينها للنشر الورقى أو الإليكترونى؟ 

آه إن شاء الله هرتب قريب للديوان التاني.

هل الفتور الواضح بين جمهور القراء و جمهور الشعراء يعود لعزوف قطاع كبير من الشعب عن القراءة أم لصعوبة الخطاب الموجه من الشاعر إلى جمهور القراء مما يصرفهم عنه؟

أعتقد الاتنين أحنا بعدنا جدا عن القراءة حتى أسلوب الدراسة مبقاش يساعد الطالب أو يشجعه على البحث والمثابرة والإطلاع, قوالب محفوظة وملخصة بتتحط في الامتحانات ...وفي بعض الأحيان الخطاب الشعري بيكون موجه لفئة بعينها ويصعب على أخرى.

من هم أكثر الشعراء تحبين قراءة أعمالهم الأن و تشعرين أنها الأقرب إلى نمطك و بصمتك الشعرية؟

هو أنا للأسف ما قريتش كتير في الشعر تحديدا قراياتي كانت أكتر في الرواية والقصة والأدب الانجليزي عامة بحكم الدراسة...اللي قريته في الشعر مجموعة من الدواوين للأستاذ فاروق جويدة وبعض من رباعيات الأستاذ صلاح جاهين وديوانين للأستاذ عبد الرحمن الأبنودي....وكمان شغلي في الترجمة بيحكم عليا القراءة لكن في مجالات بعينها ....الشعر بالنسبة لي حضور بيفرض نفسه وبيكتب نفسه بنفسه.

هل تعتقدين أن أسعار الكتاب حاليا هى السبب فى أحجام الكثيرين عن شراء الكتب أم الوضع الاقتصادى أم الظروف السياسية الراهنة أم كل هذه الأسباب مجتمعة مع بعضها البعض؟

كل الأسباب مجتمعة مع بعضها ....علاوة على عدم الاهتمام بثقافة القراية سواء في البيوت أو في المدارس وأعتقد إن دي حاجة لازم تتغير. 

لمن يريد الإطلاع على مجموعة من أعمال الشاعرة نهى بهمن يمكنه أن يدخل على الرابط التالى:
https://www.facebook.com/Nohafatafeet?fref=ts