سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الاثنين، 12 نوفمبر 2012

مقالات أدبية: لا شئ صدفة!ا بقلم/ سحر جبر




  
لدى الكثير من الأفكار التى أريد أن أشاركها معكم اليوم، من حسن الحظ أنها على خط واحد ولها علاقة ببعضها إلى حد ما، أحيانا لا تكون أفكارى كذلك، حيث تأتينى متتالية لا علاقة بينها، كأن أفكر مثلا أن ملابسى تحتاج للكى وإن كلمة صوفيا باليونانية تعنى الحكمة، هههههه، غريبة الطريقة التى يعمل بها العقل، أليس كذلك؟
اليوم صحوت وداخلى تساؤل: لماذا كلما شغلنى أمر ما، أجده فى كل شئ حولى، فمثلا كنت مؤخرا أفكر فى تعلم لغة أخرى، وفى نفس اليوم الذى جاءنى فيه هذا الخاطر، اتصلت بى صديقة قديمة لم أكلمها منذ شهور، وذكرت لى عزمها على فعل نفس الشئ، ثم فتحت الجريدة لأجد أمامى إعلان عن مركز للغات، وقمت لأبحث عن شئ فى أحد أدراج مكتبى، فوجدت بطاقة قديمة لى عندما كنت أدرس الالمانية فى معهد جوته منذ أكثر من عشر سنوات، ولكنى لم أكمل بسبب التحاقى بالدراسة بالجامعة مع عملى وقتها، وعندما فتحت بريدى الالكترونى، وجدت رسالة عن كورس للترجمة خاص بالأمم المتحدة، ليذكرنى بحلمى القديم بالالتحاق بها كمترجمة، وأننى كنت أخطط فى الماضى لتعلم لغة أخرى بجانب الإنجليزية التى أجيدها، لأنها كانت أحد شروط الالتحاق بهذه الوظيفة، صحيح أن عزمى تغير اليوم، ولكنى كنت دائما مقتنعة أن المترجم يجب أن يعرف أكثر من لغة.
أرجو ألا أكون قد شتت أفكاركم معى، الموضوع لا علاقة له برغبتى فى تعلم لغة أو الأمم المتحدة، ولكن بأن ما تركز تفكيرك عليه، يصبح فى كل شئ حولك، وهناك أمثلة أخرى كثيرة تحدث معى، فمثلا عندما تأتى على بالى صديقة، يحدث أن التقى بها فى الطريق فى نفس اللحظة أو يرن الهاتف المحمول أو الأرضى ويأتينى صوتها عبره، وإن لم يحدث ذلك أتصل أنا بها بالطبع ولكن الفكرة أنه فى معظم الاحيان تتصل صديقتى بى أولا، أو حتى أجدها تدخل من باب مكتبى أو منزلى.
ههههههههه سأبدأ هذه الفقرة بالضحك بعد أذنكم، فقد تذكرت طفولتى، يالها من أيام جميلة، كنت فى العاشرة  من عمرى تقريبا عندما فكرت فى اختراع ساعة يد بها هاتف لاسلكى وتلفاز ومذياع، فى عهد لم يكن المحمول معروفا فيه، ولكن بعد ان شغلتنى تلك الساعة لعشرة أيام، شاهدت فى التلفاز أحد اليابانين يلقى التهنئة على اختراعه وهو نفس ما فكرت به بالضبط.
ذكرنى ذلك الأمر أيضا بقصة قرأتها منذ بعض الوقت عن رجل ذهب لأحد الصالحين وقال له أنه يتمنى رؤية الرسول صل الله عليه على آله وسلم فى المنام، فقال له: أذهب فتناول الجبن القديم ونم دون أن تشرب الماء، وفى اليوم التالى، عاد السائل ليحكى أنه لم ير فى حلمه سوى شلالات وأنهار وأمطار والكثير والكثير من الماء، فقال له الرجل الصالح: لو إن شوقك لرؤية النبى صل الله عليه وسلم كشوقك للماء فى ليلتك، لرأيته. رزقنى الله واياكم رؤية الحبيب عليه الصلاة والسلام إن شاء الله.
هل قرأتم أو سمعتم عن قانون الجذب، أظن أن الأمر له علاقة به، فأنا لا أظن أن تلك الأمور تحدث بدون سبب، أو أن أى شئ فى هذا الكون الواسع هو من قبيل الصدفة، الاشارات فى كل مكان حولنا ولكن عقولنا مشغولة لذلك لا تراها.

هناك تعليق واحد: