سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

السبت، 9 يونيو 2012

المقالات الاجتماعية: الفيس بوك وحرب الاعصاب بقلم/ هانى مراد


السبت 7/4/2012

عايزنا نرجع زى زمان قول للزمان ارجع يا زمان وهاتلى قلب ولا داب ولا حب ولا انجرح ولا شاف حرمان.............
لا اعلم ما الذى ذكرنى بهذا المقطع من اغنية ام كلثوم ( فات الميعاد) 
دخلت عالم الفيس بوك هربا من صراعات الحياة واطماعها وهربا من القيل والقال والصراعات الحقيقية المباشرة مع الاخرين ، وهناك من دخله بحثا عن صراع ولكن صراع من نوع خاص لا يتطلب مواجهات مباشرة مع من يصارعهم وفى النهاية تنتهى اللعبة الى تصفية الذهن والاقبال على الحياة مرة اخرى بحيوية ونشاط ونقاء قريحة وصفاء ذهن
خضت وخضنا الكثير من المعارك المتعلقة بحقوق النشر والملكية الفكرية واختلفنا وتصافينا 
سهرنا ليالى ننعم بصحبة الاحباب من الاشخاص الفيساوية وغيرها حتى الاشخاص الحقيقيون الذين كنا نعرفهم فتعاملنا معهم من خلال الفيس كان يختلف عن الحقيقة والواقع ذلك كله لان الفيس وصراعاته ممكن ان ينتهى وتنتهى تلك الصراعات لمجرد ان اغلق جهازى واركن للراحة مع اولادى او اهلى او اصدقائى او ما شابه
كل تلك القصص والحكايا والاشعار التى قرأناها وتنقلناها وتناقشنا وتجادلنا حولها اضفت الينا واخذت منا واثقلت قدرتنا على المواجهات الواقعية وهيأت البعض لكى يعبر بين اشواك الحياة وصعابها متسلحا بتجارب الاخرين واطلاعه على بعضها وما تبقى له الا خوض غمار الحياة ليطبق واقعه ويرى الى اى مدى يستطيع ان يحيا سويا معتدلا بحياته الحقيقية
كل تلك الحياة والتنفيسات كنا نعيشها بحلوها ولم يكن يوجد بها الا قليل من المر لمن لم يكن لديه القدرة على فصل الفيس بوك ومشكلاته عن حياته الحقيقية وربما ذلك كله لانه لم تكن له حياة حقيقية بالاساس فكان الفيس كل حياته يقوم وينام عليه ويفكر فيه وفى شخصياته الورقية الاقرب للخيال منها للواقع
اختلفت الحياة على الفيس بوك كثيرا ابان ثورة يناير 2011 ومن قبلها ثورة تونس مرورا بالثورات الليبية واليمنية حتى الثورة السورية التى لا تزال مستمرة( ما يسمى بالربيع العربى)
مررنا بظروف عصيبة خاصة بالانتخابات التشريعية هنا بمصر وتجاوزناها وسيطر التيار الاسلامى والاخوانى على مجلسى الشعب والشورى ومررنا قبلها بمحاولات استمرار الثورة واستردادها وحربا مع المجلس العسكرى والقوى الثورية 
كل تلك التطورات جعلت من الفيس بوك حقلا مختلفا عن السابق فاصبح الكلام فى السياسة اكثر من الحديث عن القصص والاغانى والفن والاشعار ,اصبح الفيس متنفسا للحرية والكلام فى السياسة ومشاكلها وتطوراتها واصبح للشباب تواجد فعلى وحقيقى فى الشارع السياسى
فاشتبشرت خيرا وقلت هنيئا للشباب العربى عموما والمصرى على وجه الخصوص بهذا الحراك الفكرى والسياسى واهلا بتفتيح عقول الشباب لصالح اوطانهم ووداعا للعصبية والنعرات الحزبية
ولكن للاسف جاءت فترة الانتخابات الرئاسية بمصر وعدنا الى الوراء سريعا واصبح الفيس بوك حقلا للصراعات والاشاعات والافتراءات والشماتات واصبح كل مؤيد لمرشح متكالبا لتبرير احطأئه سواء كان محقا او مجادلا فى الباطل
رسالة اوجهها لشباب الفيس بوك علها تنقذنا جميعا من تلك الحر ب الضارية الدائرة والتى فى بدايتها علنا نعود للحق ولمسار الثورة الحقيقى قبل فوات الاوان
(( هون عليك ايها الشاب وايتها الشابة, قل رأيك ولا تكن متعصبا حتى لا يعميك التعصب عن الحقائق , لا تخسر اكثر مما يجب ان تكسب ))
واخيرا ادعو واتمنى ان تدعوا معى (( اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطل وارزقنا اجتنابه ))

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق