سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

السبت، 9 يونيو 2012

المقالات السياسية: الانتخابات وعنق الزجاجة( صوتك امانة فلا تفرط فيها ) بقلم/ هانى مراد



كنت قد استعديت بكلمة هى من تجليات الله علينا وشرعت فى كتابتها ونشرها لولا أشارة أحد الأحبة لى بأنه ليس وقتها لأنها قد تضر أكثر مما تفيد .
لكنى رأيت لزاما على أن أشرح للجميع فى تلك الليلة لماذا سأصوت لمحمد مرسى وسأتكلف عناء السفر بعد تصويتى بلجنتى بالهرم وأقطع الكليومترات متجها لبلدتى بالشرقية لأتابع العملية الانتخابية من هناك وأساعد بإيضاح الصورة لأهلى وعشيرتى و أبناء عمومتى ممن لم يحسموا أمرهم حتى الأن.

أولا توضيح بسيط

أقسم بالله والله على ما أقول شهيد أنا لا أنتمى للأخوان ولا لحزبهم السياسى ولدى يقين بأننى لن أنتمى لهم فى المستقبل وعليه فشهادتى بالتصويت لمرشح الأخوان لا تعتبر مجروحة ولا يستطيع أحد ممن يعرفنى أن يلومنى أو يقول أننى مغرض أو منتفع من تأييدهم.

ثانيا الأسباب التى دفعتنى للتصويت للأخوان

1/ دعوكم من الحلم الإسلامى وخلافه فهو مفهوم للجميع وتحدثت فيه مرارا وتكرارا ولا يوجد أى فصيل سياسى آخر أقرب للشريعة من الأخوان على الأقل فى تلك الأيام من بين المرشحين للرئاسة هذا فضلا عن أن تطبيق الشريعة يحتاج سنوات وسنوات ربما لا يكون الأخوان فيها على رأس السلطة بمصر.

2/مصر الأن تمر بمنعطف خطير أو ما يسمونه عنق الزجاجة فنحن قمنا بثورة ولكنها للأسف لم تكتمل فأصبحنا ثورة اللا ثورة وعليه مرت البلاد بمرحلة من التوهان الأمنى والسياسى والاقتصادى..الخ.
لذلك تحتاج البلد لفصيل سياسى قوى ومنظم ولديهم مرجعية إسلامية تجعلهم يتقون الله فينا ويخافونه وعندما أقول لمسئول اتق الله يرتعد ويخاف وهذا ظنى بهم من ناحية الخوف من الله وأما من ناحية القوة والتنظيم فلا أدل على ذلك من ترابطهم ووقوفهم يدا واحدة أمام كل التحديات وأقرب مثال على إظهار قوتهم وتنظيمهم الأول السلاسل البشرية التى قام بها الأخوان فى الأسبوع الأخير للدعاية لمحمد مرسى فى الجولة الأولى للانتخابات والثانى لمن تابع مشروع النهضة وقرأ عنه أو رأه فيديو هو ترتيبات الأخوان لأول 100 يوم إن قدر لهم الله النجاح والاستعدادات الأمنية التى أعدوها لمواجهة النظام البائد ولا داعى للفظ الفلول لأنه سيكون وقتها كالذبيحة يحتاج لمن يسيطر عليه حتى تخرج منه الروح الشريرة.

3/أقول لكل من يدعون على الأخوان أنهم يتاجرون بالدين وأنهم رجال دين لا سياسة أرجع عن قولك فقد ظلمتهم وظلمت نفسك
فالأخوان المسلمون ماهم ألا فصيل سياسى قوى ذو مرجعية إسلامية تعطيه مصداقية بيننا ولكنهم يمارسون السياسة والعمل التطوعى لأكثر من 80 عاما مضت.
فلا تنخدعوا وراء إعلام مضلل وأغراض الله وحده يعلم ماذا يحيكون لنا؟ 

4/أريد أن أؤكد لكم فى تلك النقطة أن الأخوان لم يتراجعوا فى وعدهم بعدم ترشيح من يمثلهم للانتخابات ولم يخلفوا وعودهم كما أراد الأعلام الفاسد أن يصور لكم ذلك.
بل هى السياسة ومتطلباتها ولكل مرحلة ما يدفع السياسى لتأكيد مواقفه الصحيحة أو لتغيير وجهة نظره فى بعض المواقف وهذا ما حدث.
والله أنى لأتعجب ممن يتهمونهم بذلك وأقول ألا يجوز للمسلم أن أقسم على شىء وبدى له أن موقفه خاطىء أن يكفر عن قسمه ويعود للصحيح.
وكيف تطلبون منهم قيادة الأمر ولا تريدونهم أن يراجعوا مواقفهم ؟؟!!
أنحكم بالديكتاتورية على من لا يراجعون مواقفهم وننكر عليهم أن يكونوا أصحاب مواقف مرنة حتى لا تضيع منا البلاد؟؟!!

5/ وأخيرا أقول للجميع تابعوا نتيجة انتخابات المصريين بالخارج وأنتم تعرفون لماذا مرشح الأخوان هو الأنسب لتلك المرحلة تحديدا لأن نتيجة انتخابات المصريين بالخارج هى بمثابة استفتاء حقيقى تم دون أعداد له وبمنتهى المصداقية لأنها إرادة الصندوق
ولو أعدنا التفكير فى أسباب اكتساح مرشح الأخوان لنتيجة تصويت المصريين بالخارج لأيقنا أن المصريين بالخارج لا يمارس عليهم ضغوط أعلامنا المضلل الفاسد.
وفى النهاية صوتك أمانة فأحرص على أن تدلى به فأنت مسؤل عنه أمام الله.

هناك تعليق واحد: