سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

السبت، 2 يونيو 2012

مقالات أدبية: خواطر قلب ينبض : احلام اليقظه 1 بقلم/ جورج ذكى



10\12\2009

لا اعلم ما الذى دفعنى لتلك الكذبه التى لا أعرف اذا كنت كذبتها على اصدقائي فقط ام على نفسى ايضاً...
بدأت الحكايه عندما أحببت زميله لى فى الجامعه كانت فتاه تتسم بالرقه والادب والوسامه لا اعلم سبب انجذابى لها ولكنه قد حدث كنت احاول التقرب منها بأى وسيله حتى و أن كانت تصل بعض الاحيان إلى اختلاق بعض الحجج الوهميه او المستطنعه لكى اجد فرصه او كما اقول لنفسى صدفه لرؤيتها والتحدث معها والتقرب منها
فى كل مره رأيتها بها وتحدثت معها زادت حيرتى فى تحديد مشاعرها تجاهى فمره اشعر بأستلطاف احوله بينى وبين نفسى الى اعجاب ومره اشعر بفتور احوله بالطبع الى نفور وتجاهل.
ولا اعلم ما الذى تحويه مشاعرها تجاهى حتى هذه اللحظه فكل ما سبق كان تكهنات من داخلى تجاه افعال طبيعيه قد يقوم الانسان بها دون قصد او عمد كانت رغبتى بأن أصارحها بما اكنه لها من مشاعر تلح عليا بقوة شديدة كنت انشغل بالتفكير لساعات متواصله واطلق لخيالى العنان للتخيل باليوم الموعود وانا اصارحها بمشاعرى وفى كل مره كنت اتوقع نفس النهايه بكل تفاصيلها ألا وهى الرفض دون اسباب واضحه…
ومع مرور الوقت الحت عليا وبشده الرغبه في تغيير النهايه ولو في خيالي فكنت اتخيل باني واقف امامها واقول لها كلمه واحده بعد عده مقدمات وهي بحبك واتخيلها و قد ظهرت علي وجهها حمرة الخجل وتنظر لاسفل وتقول لي انا ايضا ويا لفرحتى وسعادتى بردها هذا اللذي انتظرته كثيرا كانت تغمرنى سعادة لا استطيع وصفها فى كلمات تشوبها بعض الشعور بالكأبه ربما لانى اعلم انا هذه السعادة ليست من حقى لانها ليست حقيقه بل مختلقه من وحى خيالى
ولكن مع مرور الوقت بدأت اشعر بالحاجه لهذه التخيلات بدأت اغوص اكثر فى تفصيلاتها بدأت بعمليه توسيع الحوار بينى و بينها واتحدث لنفسى كانها هى من تحدثنى و اقوم بالرد على نفسى , وبدأت تأخذ العلاقه الخياليه بينى و بينها اشكال عديده و تتأثر بالحاله المزاجيه التى اشعر بها فأذا كان مزاجى عكراً مثلا اتخيلها وهى تحدثنى بفتور وتنقلب لمشاده كلاميه بنا و عندما تتحسن الحاله المزاجيه اتخيلها وهى تحدثنى برقه وتعتذر لى عما حدث!
مع مرور الوقت احسست ان الفتاه التى اتحدث معها في خيالي مختلفه تماما عن الفتاه التى اعرفها ضحكتها ابتسامتها اسلوبها في التحدث كل هذا مختلف تماما عن ارض الواقع كل هذا كان كفيلا ليوقظنى عن احلام اليقظه التي اعيشها ولكن بالنسبه لي فالامر مختلف فكنت اقنع نفسى انها تصطنع تلك الافعال لتجنب كلام الناس وعدم لفت الانظار لنا!!
كان هذا الارتباط الخيالى بالنسبه لى هو كل شيء مع الوقت بدات اتناسى انا هذا الارتباط فى خيالى فقط و اصبحت مقتنع ان هذه العلاقه هى حقيقه متناهيه و لكنها تاخذ الشكل السرى خوفا من كلام زملاءنا فى الجامعه و اصدقاءنا… 
كنت اتحدث مع اصدقائي المقربين عن علاقتى بها كأنها حقيقه وعندما تحدث معها مشكله وهميه فى خيالى او اى خلاف اتناقش مع اصدقائي و استمع ردهم اذا كنت انا سبب هذه المشكله او الخلاف ام هى و اذا اجمعوا انى السبب اذهب لخيالى فورا و اقوم بالاعتزار لها و مداعبتها بالكلام حتى تقبل اعتزاري !
كل يوم كان يمر عليٍ كنت اصدق اكثر تلك الكذبه و اغوص اكثر في ذلك الخيال المريض لا اعلم حتى الان ما هو السبب الفعلى الذى دفعنى لتحويل تلك المشاعر النبيله لمجرد خيال او كذبه كنت احاول كثيرا ان اواجه الواقع واقنع نفسى انى لم اصارحها بعد بمشاعرى ولكن بلا جدوى فقد سيطر علي خيالى بشده إلي ان فيوم من الايام كنت اتحدث معها فى خيالى و أخذ الحديث مجرى النقاش الحاد و تحول فجأه الي مشاده كلاميه حاده و أذ فجأتاً اجدها تنهى كل شئ وتقول اننا لم نعد نصلح لبعض بعد الان !! وانا احاول تعديلها عن قرارها ولكن بلا استجابه منها .
مرت الايام وبداخلى حزن شديد جدا حاولت مرارا و تكرارا ان استرضيها و اصالحها و لا كن بلاجدوى كنت عندما اراها بالواقع اريد ان اقول لها ارجوكِ عودى مره اخرى لخيالى فانا كنت سعيد بهذه العلاقه مرت ايام كثيره ويزداد بداخلي حزن عميق يزداد يوما بعد يوما ولا اعلم اهل انا حزين على فقدان الحلم ام فقدان حلم!
عندما افكر فى الامر محاولاَ ايقاف تلك الخيالات التى بدأت بحلم صغير و اصبحت الان هى السبب الذى استيقظ من يومى باكرا فقط من اجل ان اقابلها فى احلام اليقظه التى اضيع فيها يومى بل عمرى باكمله , كنت ابرر ذلك لنفسى بان ارتباطى بها فى خيالى اهون علي من ان اصطدم برفضها لي .
فكرت بان اتجرأ و اصارحها بمشاعرى وبالفعل بدأت الفكره تشتعل وحددت لها وقت معين حين تسنح لي الفرصه بالحديث معها وقبل الوقت المحدد بدات الاحظ تصرفات غريبه تحدث منها فمثلا كنت فيوماً ما في الجامعه و كنت واقف معها و اذا بهاتفها يرن و تستأذن هى لتجيب على الهاتف وتبتعد بعيدا !!
كم اشتقت ان اعرف مع من تتحدث فكان وجهها يزداد احمرارا اثناء المكالمه و عندما تنتهى الاحظ علي وجهها ابتسامه كبيره يصاحبها احمرار الخجل … وبدات المكالمات تتكرر يوميا وفى اليوم اكثر من مره وفى كل مره عند الانتهاء تزين وجهها بتلك الابتسامه العريضه التي تخالطها حمره الخجل و في احدى المرات رن هاتفها و كنت انا وهى فقط وكنا نتحدث عن احدى المواد المقرره علينا فقامت بالرد وهى بجانبى وسمعتها تقول سوف احدثك في وقتاً اخر و صمت عميق مع ابتسامه هادئه ثم تستكمل كلامها بقول انا ايضا ثم تغلق الخط !
ادركت ان للاسف قلبها ليس لى به مكان وبدأت افكر ماذا افعل اهل انا احق بها منه؟ اهل اصارحها بعدما تيقنت انها مرتبطه بشخص اخر؟ اهل احاول ان انساها و لكن كيف يمكننى نسيانها بعد كل ذلك الحب الذى احببته لها؟؟!! اهل ارجع مره اخري للارتباط بها فى خيالي المريض؟
فقط ماذا افعل لماذا دائما تنساق القلوب لمن يجرح ولا يشعر بمن يداوى!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق