سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الخميس، 10 مايو 2012

شخصيات: نزار قباني رؤية عماد الدين منسي


5/7/2011

نزار قباني دبلوماسي وشاعر عربي ولد في دمشق بسوريا عام 1923 من عائله دمشقيه هي اسرة قباني , حصل علي البكالوريا من الكليه العلميه الوطنيه بدمشق ، ثم لتحق بكلية الحقوق بالجامعه السوريه وتخرج فيها عام 1954.

يروي لنا الصديق الكاتب حازم النجار في مجلده الاعمال الكامله لنزار ... بأن نزار قباني حينما سأل عن نشأته قال انه ولد في دمشق في مارس عام 1923 في بيت وسيع ، كثير الماء والزهر ، من منازل دمشق لقديمه ، والدي هو توفيق القباني ، تاجر وجيه في حيه ، عمل في الحركه الوطنيه ووهب حياته وماله لها . تميز أبي بحساسية نادره وبحبه للشعر ولكل ماهو جميل . ورث الحس الفني المرهف بدوره عن عمه أبي خليل القباني الشاعر والمؤلف والملحن والممثل وباذر أول بذره في نهضة المسرح المصري . أمتازت طفولتي بحب عجيب للاستكشاف وتفكيك الاشياء وردها الي اجزائها ومطاردة الاشكال النادره وتحطيم الجميل من الالعاب بحثا عن المجهول الاجمل . عنيت في بداية حياتي بالرسم . فمن الخامسه الي الثانية عشره من عمري كنت أعيش في بحر من الالوان . أرسم علي الارض وعلي الجدران وألطخ كل ماتقع عليه يدي بحثا عن اشكال جديده . ثم انتقلت بعدها الي الموسيقي ولكن مشاكل الدراسه الثانويه أبعدتني عن الهوايه .

التحق نزار قباني بعد تخرجه بالعمل الدبلوماسي ، وتنقل خلاله بين القاهره ، وأنقره ، ولندن ، ومدريد وبكين .... وفي ربيع عام 1966 ، ترك نزار العمل الدبلوماسي وأسس في بيروت دارا للتشر تحمل أسمه ، وتفرغ لكتابة الشعر . وكانت ثمرة مسيرته الشعريه احدي واربعين مجموعه شعريه ونثريه ، وكانت اولها " قالت لي السمراء عام 1944م ".

بدأ نزار أولا بكتابة الشعر التقليدي ثم انتقل الي الشعر العمودي ، وساهم في تطوير الشعر العربي الحديث الي حد كبير ... يعتبر تزار مؤسس مدرسة شعريه وفكريه ، تناولت دواوينه الاربعه الاولي قصائد رومانسيه ، وكان ديوان " قصائد من نزار قباني " الصادر عام 1956 نقطة تحول في شعر نزار ، حيث تضمن هذا الديوان قصيدة " حبز وحشيش وقمر " التي انتقدت بشكل لاذع خمول المجتمع العربي . واثارت ضده عاصفه شديده من الهجوم حتي ان رجال الدين في سوريا طالبوا بطرده من الخارجيه وفصله من العمل الدبلوماسي.

كان لانتحار شقيقته التي أجبرت علي الزواج من رجل لم تحبه ، أثر اكبير في حياته ، قرر بعدها محاربة كل الاشياء التي تسببت في موتها . وعندما سؤل نزار قباني اذا كان يعتبر نفسه ثائرا ، فأجاب " ان الحب في العالم العربي سجين وأنا أريد تحريره ، أريد تحرير الحس والجسد العربي بشعري ، ان العلاقه بين الرجل والمرأه في مجتمعنا غير سليمه ."

تزوج نزار قباني مرتين الاولي من ابنة عمه " زهراء آقبيق" وانجب منها هدباء وتوفيق ... والثانية عراقية هي ( بلقيس الراوي ) وأنجب منها عمر وزينب . توفي ابنه توفيق وهو في السابعة عشره من عمره مصابا بمرض القلب وكانت وفاته صدمه كبيره لنزار وقد رثاه في قصيدة الي الامير الدمشقي توفيق قباني . وفي عام 1982 قتلت زوجته بلقيس الراوي في انفجار السفاره العراقيه ببيروت وترك رحيلها أثرا نفسيا سيئا عند نزار ورثاها بقصيدة شهيره تحمل اسمها " بلقيس ".

بعد مقتل بلقيس ترك نزار بيروت وتنقل بين باريس وجنيف حتي استقر به المقام في لندن التي قضي بها الاعوام الخمسة عشر الاخيره من حياته . ومن لندن كان نزار يكتب أشعاره ويثير المعارك والجدل ... خاصة قصائده السياسيه خلال فترة التسعينيات مثل : متي يعلنون وفاة العرب ؟؟ والمهرولون .

وافت نزار قباني المنيه في لندن يوم 30/4/1998 عن عمر يناهز 75 عاما قضي منها اكثر من 50 عاما في الحب والسياسه والثوره ..رحم الله تزار وجعل مثواه الجنه ...اللهم أمين .

المصدر: موسوعة و يكبيديا الحرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق