17/9/2011
في هذا العصر قسم البشر الي انواع فمنهم من يعمل ملصلحته الشخصيه والاخر يعمل ليشتهر بانه مخلص في عمله وثالث لا يعمل من الاساس ولا يقدم له ولوطنه شئ واخير يقدم لنا طراز فريد من العمل لمصلحه الوطن وانكار الذات يعمل خلف الاضواء يبني ويصنع الامجاد ولا يره احد ويؤدي دوره الذي يزيده فحرا ويتطلع نحو مزيد من العمل والانتماء الي هذا الوطن
ذلك الشخص هو من نكشف الستار عنه الان ونقدم مقتطفات من حياته المضيئه الملئه بالانتماء وانكار الذات كونه مصري بن مصري
ضحي بحياته في سبيل الوطن قي صمت
فعاش دون أن يلهث وراء بريق الشهرة أو أضواء السياسة، لتودعه مصر أمس عن عمر يناهز الثانية والستين بعد صراع أليم مع المرض .
الا وهو خالد جمال عبد الناصر نجل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر
تزوج جمال عبد الناصر من تحية محمد كاظم ، وقد أنجب ابنتين هدى ومنى .. وثلاثة أبناء كان أكبرهم هو خالد
و(على اسم أخي تحية المتوفي خالد) ثم عبد الحكيم (على اسم عبد الحكيم عامر صديق عمره) وعبد الحميد .
ولد خالد فى ديسمبر1949 وعاش فى منزل ناصر الخاص بمنطقة منشية البكرى
وحصل خالد عبد الناصر على بكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة القاهرة عام 1971
، وماجستير في الهندسة المدنية جامعة القاهرة عام 1974. وفي عام 1979 حصل على دكتوراه في تخطيط النقل من جامعة كمبريديج فى لندن.
وعمل الراحل مدرسا لهندسة النقل والاقتصاد بجامعة القاهرة، ثم مساعد أستاذ في تخطيط النقل بنفس الجامعة أيضا من عام 1986 وحتى عام 2000.
"لو استخدمت اسمى فى أخذ ما ليس لك سأضعك فى السجن الحربي" أخذ الراحل خالد نجل الزعيم جمال عبد الناصر هذه
الكلمات من والده ونفذها فى حياة والده وبعد مماته.
وعن أقصى لحظات حياته وهى لحظة إعلان وفاة والده، يقول إنه قبل إعلان الخبر المفجع على الرأى العام فى مدخل القصر الرئاسى قابلت أنور السادات، طلبت منه بإلحاح: عاوز أشوفه يا سيادة النائب. رفض السادات هذا الطلب، قد تكون له أسبابه، ربما خشى أن تنفلت مشاعر شاب صغير لرؤية جثمان والده، ومع ذلك لن أغفر للسادات أبدا أنه لم يمكنى من إلقاء نظرة أخيرة على أبى.
ولم يكن لخالد عبد الناصر، اي نشاط سياسي خلال السنوات الاخيرة.
وكان قد شكل في النصف الثاني من ثمانينات القرن الماضي تنظيم "ثورة مصر" الذي كان مناهضا لتطبيع العلاقات بين
مصر واسرائيل وحوكم خالد جمال عبد الناصر بعد كشف هذا التنظيم إلا انه تمت تبرئته وعاد الى مصر في منتصف التسعينات بعد ان أقام عامين في المنفى في يوغوسلافيا
ومن أقوال خالد عن محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك: أشعر بالفخر أننا كنا نموذجا طيبا لأبناء الرئيس، ولابد أن تأخذ العدالة مجراها تجاه الرئيس مبارك، وكان من الطبيعي أن يحاكم الرئيس وأبناؤه بعد كل هذه التجاوزات في حق الشعب المصري .
وخلال الفترة الماضية أنشأ عدد من النشطاء مجموعات على موقع الفيسبوك تطالبه بالترشح لرئاسة الجمهورية إلا أن القدر لم
يمهله.
حيث أصيب الفقيد منذ عشرة أشهر بأزمة صحية وذهب إلى مستشفى وادى النيل للعلاج وأخبره الأطباء بضرورة سفره للخارج للعلاج
وسافر للندن وأجرى جراحة خطيرة بالجهاز الهضمى، وتدهورت حالته الصحية مرة أخرى، إلى أن وافته المنية عصر أمس الخميس .
شارك في تشييع الجنازة ممثلون عن المجلس العسكري والحكومة وكافة الأحزاب والتيارات السياسية وتم دفن الجثمان بمقابر الوفاء والأمل بمنطقة القطامية.
وقد تحولت جنازة خالد نجل الرئيس المصري الراجل جمال عبد الناصر إلى مظاهرة حاشدة شارك فيها الآلاف من المشيعين وذلك عقب صلاة الجمعة بمسجد عبد الناصر بالقبة.
فردد المتظاهرون هتافات تهاجم إسرائيل وتقدم التحية لذكرى الرئيس جمال عبد الناصر وولده وتأييد
كل مطالب الثورة المصرية.
وعن والده عبد الناصر قال خالد: كان يحب الناس.. كان يقول لي: شعبنا واعي وطيب. ويستاهل نعمل له كل حاجة طيبة .. شعب قاسى من أيام الاستعمار.. يبقى لازم يطمئن على غده.. كان مؤمنا بالشعب ايمانا كاملا.. لا تصدق ان هناك حبا من طرف واحد.. هو أحب الشعب وأخلص له, فأحبه الشعب وأخلص له ، وأنا الآن لا أريد سوي الستر لي ولأبنائي ، وكل ما أملكه يهون في سبيل مصر والأمة العربية.
فحقا كنتم جنود مجهوله اديت واجبها تجاه وطنها فلا نملك لكم سوا ان نفتخر بكم ونتعلم منكم وندعوا لكم
رحم الله خالد جمال عبد الناصر واسكته فسيح جناته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق