الثورة لا تقبل الحلول الوسط
الثورة لا تقبل التفاوض
أو تقديم التنازلات
الثورة هى الإطاحة الكاملة بنظام أصبح غير مرغوب فيه بالمرة بدون أى شروط أو إملاءات
هذه هى الثورة
و لا مجال للسياسة أثناء الثورة أو الدبلوماسية
السياسة تأتى من بعد نجاح الثورة فى الإطاحة بكل النظام
و لا تتوقف فقط عند حد الإطاحة بالمخلوع أو بعض رموزه
لهذا سميت الثورة بثورة
لا نريد أن تختطف ثورتنا, ثورة الشباب يجب أن تحقق كل مطالبها
هناك رغبة حقيقية فى ذهاب ذلك النظام بكل ما فيه إلى جهنم
هذه هى الثورة أما إذا قمنا بتضليل انفسنا و بدأنا نلتف نحن بأنفسنا على مطالب الثورة
وأقنعنا أنفسنا بأن نصبر لعلى و عسى التغير قادم
يجب أن تدرك بقايا النظام طبيعة الثورة, أنها تكسح و لا تصالح
نحن لا نقدم لهم عبر و عظات
نحن نريد مطلب واحد فقط أن يرحلوا جميعا
و بشكل مهين لأنهم استحقوا الإهانة و أن يحاسبوا لأن الثورة هو يوم حسابهم الأصغر
لا مجال لإحكام مخففة و دمها خفيف, المجال مفتوح على مصرعية أمام أحكام قاسية تتوافق مع حجم جرائمهم بحق الشعب المصرى على مدار ثلاثة عقود.
الثورة تعمل على تطهير البلاد من كل أوجه الفساد و لا تدعى أن أزاحتهم الأن يهدد عجلة الإنتاج و الاستقرار فى البلاد
الثورة تضرب الذى أفسد حياتنا فى مقتل لا أن تؤمن له خدمة خمس نجوم
الثورة تفتقر إلى الذكاء السياسى لأنها جعلت لسبب واحد فقط و هو الإطاحة بالظالم و كل أوجه الفساد المتعلقة به
إذن لا مجال فى الثورة أن نتشدق بأن الإبقاء على الظالمين هو فرصة عظيمة لإنقاذ البلد من مصير مهلك و إنهيار اقتصادى وشيك, لأن الظالم و الفساد هو الذى يقود البلاد إلى حافة الهاوية و ليس الثورة عليه هى التى تلقى بالبلاد إلى التهلكة
الثورة تعلم تماما أن الفاسد و الظالم يجتمعان على إجهاض الثورة و تشويه صورتها و خلق شعور عام معادى لها من أجل أن يحفظ وجوده على كرسى الظلم تحت دعاوى كثيرة كلها تصب فى نهاية المطاف فى خانة لقمة العيش لترويع الثائرين و تثبيطهم عن أتمام أهداف ثورتهم التى خرجوا من أجلها ثائرين.
ثائر الحق لا يهدأ حتى يجتز آخر جذر ضارب فى أرض الوطن من الفاسدين و لا يقنع أن الاستقرار هو السبيل لجعل هذا الجذر الفاسد أكثر ديموقراطية !!
أقول قولى هذا متمنيا أن يدرك الظالم الجالس هناك و لم يستوعب بعد طبيعة الثورة أن هذه هى الثورة بكل مفرادتها و خصائصها لعله يتعظ و بدون أى نظرة سوداوية فأن الظالم لا يتعظ حتى و لو شهد نهايته بعينيه يظل ينكرها و يردها على الثائرين و ينعتهم بأقذع النعوت و فى مخيلته عشرات الاتهامات بالعمالة و الخيانة و التواطؤ و المؤامرات الخارجية التى تحاك ضده لأنه أعظم العظماء!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق