10/11/2011
تلك الكلمة لم أراها ولم أسمع عنها ألا في كتب التنمية البشرية وأبداً لم أدرك معناها, ألا تلك الأيام حينما رأيت نغمة جديدة تتردد بداخل الكثير ألا وهي الله يرحم أيامه, يقصدون بها أيام النظام السابق والمخلوع تلك الأيام التي كانت الشمس لا تعرف فيها الشروق وتذوقنا فيها طعم الغروب إلي أن حولناها وبدأت تشرق الشمس وبدأنا نري فيها نور الفجر,و نشم فيها نسيم الحرية بعد أن كنا لا نري ولا نسمع ولا نتكلم وأحيانا لا نتنفس أيضا.
يقولون تلك العبارة وكانت أيامه, ونسوا وجود أعلى نسبة تلوث للهواء ومياه الشرب فى العالم فى مصر, أدني حقوق المواطن المصري أن يشم هواءا نقيا ويشرب مياها صحية, نسوا كم الأمراض التي أصيبنا بها من سرطانات وذبحات صدرية وبلهارسيا وألتهابات كبدية واكتئابات وأمراض نفسية حتي أصبح مرض السكر صديق للمواطن المصري ولا أحد يقول لي أن تلك الأمراض لا دخل للنظام البائد بها لأن تلك الامراض لم تعرفها مصر سابقا فلماذا عرفتها طيلة عهده ؟
عرفتها نتيجه الأهمال الجثيم واستعمال سياسات الغرض منها المصالح الشخصية وتغليبها علي المصالح الوطنية , شعرنا بالبطالة والعنوسة حتي تحول لواقع نعيشه فالمرحلة التالية لتخرجك وإنهاءك مراحل سباق التعليم الشاق الذي لم يتوفر لكثير من المصريين والذي ارتفعت نتائج أميته إلي أن كادت تصل إلي نصف الشعب في حين أن باقي دول العالم تعتبر أن الأمي هو من لا يعرف لغة الحاسب الالي !
تنهي تعليمك وتأتي إليك البطالة أو العنوسة وهو أختيار واحد ومجبر عليه وأن تبحث عن بديل يكون فى الهجرة وأن تحقر من نفسك ومن مصريتك لتكسب قوت يومك وذلك لأن بلدك غير قادرة علي توفير حياة كريمة لك, كل هذا بجانب كثير من المشاكل الاجتماعية كالفساد والبلطجة والرشوة والمحسوبية والفساد الأخلاقي والتسول وإحناء الرؤوس وإخضاع الكرامات, أرأيتم كل تلك الآفات التى تعيش بداخلنا ولكنهم كانوا قادرين علي إسكاتنا وتغييبنا
ولكن بعد أن ثورنا ونهضنا وغيرنا لابد أن نقضي علي كل تلك الآفات والحل في رأي يتلخص بتلك العصى السحرية ألا وهي إبدأ بنفسك, أنت المصري الذي صنع المجد وبني التاريخ وحماه وحافظ عليه, أنت من غير نظام عنقودي عنكبوتي من أشد نظم العالم ترابطا, فلا تقدر علي تغيير نفسك؟!
إذا نظر كل واحداً منا بداخله سيجد أشياء يرغب في فعلها وأخري لا يريدها فأفعل ماشئت وأفعل ما تراه من وجهه نظرك قادر علي تغيير بلدك فإبدأ بنفسك لأن لا أحد سيبدأ بدونك فبك ستتغير بلدك ومعك سينهض شعبها وإليك سيعود خيرها.
فإبدأ بنفسك!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق