سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الأحد، 25 مارس 2012

مقالات سياسية: الشرقية و أمن الدولة وعلبة سجائرى بقلم / هانى مراد


11/8/2011

أحمد الله أن أكرمنى بأداء فريضة الحج أنا وزوجتى منذ عامين ضمن قرعة وزارة الداخلية ( عام أنفلونزا الخنازير)
رجعت من الحج وقد اطلقت لحيتى بعض الشىء من باب ما لا يدرك كله لا يترك كله وقناعة منى بان اللحية من السنن المؤكدة ورغم انى من المدخنيين( اسأل الله ان يهدينى لاقلع عن التدخين)
المهم وبينما امشى مع ابنى احمد عائدا به من مدرسته دار الحنان للغات بفيصل وامام كلية التربية الرياضية سمعت من يقول يا شيخ فلم اهتم لاننى لا اعتبرنى كذلك وهى حقيقة (واعترض على اطلاق لفظ شيخ على كل من يطلق لحيته)..وتردد النداء ولم ارد ولكن جائنى صوت من داخل سيارة تقف امام كلية التربية الرياضية بفيصل يقول السلام عليكم فتوقفت ورددت السلام ورجعت قليلا للوراء فسألنى من كان يجلس بجوار السائق انت منين يا شيخ فما ترددت فى ان اقول له من الشرقية لسببين ..الاول اننى دائم الاحساس بانتمائى لها والثانى ظنى بان ركاب السيارة قد يكونو من ابناء بلدتى وقد حدثت لهم مشكلة ويشتبهون فى ملامحى فاردت ان اختصر عليهم الطريق 
فقال لى نفس الشخص وايه اللى جابك هنا وانت من الشرقية واخرج لى كارنية وضع اصابعه على الاسم ولاحظت انه مكتوب عليه امن دولة
ففهمت المغزى من السؤال وقلت له لا انا مقيم هنا ولكن جذورى من الشرقية 
فقال لى تسمح تلف فلففت له وهو فاتح باب السيارة مرتكنا على بابها وهو جالس وقدماه بالخارج..ووضع يده تحت ذقن ابنى احمد سائلا اياه ما اسمك ومين ده فرد احمد عليه انا احمد هانى وهذا ابى 
فقال لى تسمح تركب معانا شوية احنا مرور سياسى وبمجرد ان قال جملته نزل احد الاثنين الراكبين بالخلف وفتح باب السيارة واشار لى بالركوب فقلت له اركب فين انا شغال فى كذا وده كارنية عملى وبينما اخرجه من حقيبتى خرجت معه علبة السجائر فنظر الىّ مبتسما وانت مربى دقنك ليه شيلها قلتله ان شاء الله 
وتركته وظللت فترة مستغربا ان اعيش فى بلد لا ينقذنى فيها من البهدلة امام ابنى الا علبة سجائر وكونى مدخن وتلك حكايتى مع كونى شرقاوى وامن الدولة وعلبة سجائرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق