سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الخميس، 22 مارس 2012

مقالات اقتصادية: جرائم اقتصادية 1 عرض/ مروان محمد




فى منتصف العام 2010 زودنى أحد الاشخاص بملف مطبوع و مكتوب على الكمبيوتر لملفات الفساد فى ظل نظام المخلوع قبل أن يخلعه الشعب المصرى و قد تبين لى بالبحث عن ملفات فساد أخرى على الانترنت أن هذه المعلومات منتشرة إلى حد كبير على عدد من المنتديات و المواقع الاليكترونية و رغم أن كاتب المقال مجهول و المصدر مجهول و لكن توالت صدماتى لدى قراءة ذلك الملف المكون من خمسة عشر صفحة تحت عنوان العزبة و لا يسعنى التأكد من مدى مصداقية الاتهامات الواردة فى هذا الملف و الذى للحق كنت اخشى نشره على الانترنت فى فترة حكم المخلوع حتى لا يبطش بى جهاز أمن الدولة و رحم الله جامع و ناشر هذا الملف أو الحمد لله على أنه أفلت من شياطين أمن الدولة و لكن طبيعة الاتهامات و الادلة التى ترد فى هذا الملف و اسماء شركات و اشخاص بأعينهم و مساحات لاراضى تبعا للدولة منهوبة و تم الاستيلاء عليها محددة بدقة و مصحوبة بتواريخ بما يعطى مصداقية عالية لكل ما ورد فى هذا الملف الذى أضعه اليوم بين أيديكم كاملا على حلقات بلا خوف من نشره و طمأنينة بالغة ليس لعدالة و ديموقراطية النظام الحالى لأن النظام الحالى ما هو ألا امتداد طبيعى لنظام المخلوع و يدين له بالولاء أيضا.
لعل مسئول نزيه لديه ضمير حى يقرأ ما أنشره اليوم فيتخذ منه كتيب أرشاد لاثبات تهم التربح الغير المشروع و سرقة المال العام لرموز نظام المخلوع و لعله لا يطلع عليها أبدا أو إن أطلع سخر و تركها و أنشغل بغيرها و لكن الهدف الأن أن اضع الحقيقة كاملة بين يدى الشعب المصرى و لكل من قرر أن يقرا هذه الحلقات ليتعرف على جانب مظلم بل شديد الاظلام من عمر هذا النظام القذر الظالم الفاسد الذى مارس الفساد كسياسة عامة للدولة ممنهجة و مدروسة و بعد قليل من الترتيب و إعادة الصياغة لبعض الموضوعات و الاختزال بما لا يخل بسياق الموضوع أتركه بين أيديكم الأن لتحكموا بأنفسكم على ذلك العهد المظلم و خاصة لمن فى قلبة ذرة شك فى أن هذا النظام كان أحد أقذر الانظمة فى العالم كله!!
أعلن اللواء المهندس عمر الشوادفى رئيس جهاز المركز الوطنى لاستخدامات الأراضى ان نحو 16 مليون فدان تم الاستيلاء عليها من مافيا الأراضى و تقدر قيمتها بنحو 800 مليار جنيه و تمثل المساحة المنهوبة أى الـ16 مليون فدان ما قيمته 67,2 ألف كم مربع و هو ما يزيد عن مساحة الدول الخمس التالية مجتمعة: فلسطين التاريخية 26,6 ألف كم مربع, الكويت 17,8 ألف كم مربع, قطر 11,4 أف كم مربع, لبنان 10,4 ألف كم مربع, البحرين 5,67 ألف كم مربع
يقع ضمن المبلغ المذكور أى الـ 800 مليار جنيه مبلغ يدقر بحدود 80 مليار جنيها و هو عبارة عن الأسعار السوقية للأراضى التى باعتها الدولة بثمن بخس وصل إلى ست جنيهات فقط و هؤلاء هم : أحمد عز – مجدى راسخ – هشام طلعت مصطفى – محمد فريد خميس – محمد أبو العنين – الشركات الخليجية ( الفطيم كابيتال الإماراتية- إعمار الإماراتية – داماك الإماراتية - QEC القطرية )
كما أيضا خصصت الحكومة مساحة 100 مليون متر مربع شمال غرب خليج السويس و قسمتها بين خمس جهات دون الإعلان عن مناقصات او مزيادات و ذلك بواقع خمسة جنيهات عن كل متر مربع, إلا أن هذه الجهات دفعت جنيها واحدا عن كل متر و خصصت المنطقة المذكورة تحت ذريعة تنميتها و أكد المهندس ممدوح حمزة ان المنطقة المذكورة لم تشهد أى تنمية و ما يحدث ما هو إلا تسقيع للأراضى و قد قدم الدكتور حمزة إلى رئاسة الجمهورية فى عام 2004 ملفا كاملا عن الفساد فى وزارة الإسكان, قام على أثرها النظام بتلفيق تهم اغتيال أربع شخصيات و هم فتحى سرور و كمال الشاذلى و إبراهيم سليمان و زكريا عزمى إلى الدكتور ممدوح حمزة و قضى مدى عامين فى أحد سجون لندن و لما ثبتت براءته كان المخلوع هو أول من هنئه بخروجه !!
و يذكر التقرير أو ملف الفساد الجهات الخمسة التى خصصت لها المنطقة المذكورة كما يلى:
أحمد عز : تسلم 20 مليون متر مربع قيمتها السوقي بمبلغ 2,4 مليار جنيه و هو كان فى لجنة سياسات الوطنى المنحل و المستولى على شركة حديد الدخيلة و قد أنشا مصنع للصاج بمساحة 150 ألف متر مربع و باع 150 ألف متر مربع إلى الملياردير الكويتى ناصر الخرافى بمبلغ 1500 جنيها للمتر المربع و مازال يحتفظ بالمساحة المتبقية إلى يومنا هذا رغم أنه فى السجن و لم يكتشف جهاز الكشف غير المشروع أو النائب العام هذه الأراضى المنهوبة !!
محمد فريد خميس: تسلم 20 مليون متر مربع قيمتها السوقي بمبلغ 3,5 مليار جنيه و هو أحد كبار رجال الأعما لو عضو مجلس الشورى السابق و رئيس لجنة الصناعة و الطاقة و يملك شركة النساجون الشرقيون.. أنشأ مصنعا للكيماويات بمساحة 20 ألف متر مربع و باع باقى المساحة فى صفقة ضخمة حققت عدة مليارات كما تذكر الأنباء أن الوزير الأسبق سليمان قد خصص أيضا لخميس 1500 فدانا أخرى
محمد أبو العنين : تسلم 20 مليون متر مربع قيمتها السوقية 1,3 مليار جنيه و هو عضو سابق بالحزب الوطنى و رجل الأعما ل المعروف و صاحب شكرة كليوباترا للسيراميك ... أنشأ مصنعا للبورسلين على قطعته بمساحة 150 ألف متر مربع و ممرا لهبوط طائراته الخاصة ( يملك ثلاث من نوع جولف ستريم و يقودها بنفسه ) بمساحة 50 ألف متر مربع و باع كل المساحة الباقية فى صفقة بعدة مليارات
نجيب ساويرس: تسلم 20 مليون متر مربع تقدر قيمتها السوقية 1,3 مليار جنيه .. أنشأ مصنعا للأسمنت على قطعته بمساحة 200 ألف متر مربع و باع كل المساحة الباقية فى صفقات بعدة مليارات
الشركة الصينية: و أن نصيبها أيضا مثل السابقين 20 مليون متر مربع و لم يتم استغلالها حتى الأن
بجانب ما حصل عليه النائب محمد أبو العنين فى منطقة شمال غرب خليج السويس, حصل أيضا على القطع التالية:
تخصيص 5000 فدان فى منطقة شرق العوينات غير معلوم تفاصيلها و أيضا تخصيص 1520 فدان فى منقطة مرسى علم و قد اشتراها بسعر دولار للمتر و سدد 20 % من المبلغ ثم أعاد بيعها بأسعار فلكية للملياردير الكيوتى ناصر الخرافى و قدرت القيمة السوقية لهذه الأرض بمبلغ مليار و 260 ألف جنيه و وضع يده على 500 فدان على طريق مصر الإسماعيلية, و هى أرض ملكا للدولة ممثلة فى شركة مصر للإسكان و التعمير و تم تخصيص 1500 فدان له بمنطقة الحزام الأخضر بميدنة العاشر من رمضان
خصصت الحكومة للمدعو مجدى راسخ والد زوجة علاء مبارك هايدى راسخ – مساحة 2200 فدان و ذلك فى أفضل أماكن مدينة الشيخ زايد بسعر 30 جنيها للمتر, لكن راسخ دفع مقدما بسيطا و لم يسدد المبلغ المتبقى و تردد فى بداية عام 2006 عن وجود عرض من شخصية خليجية كبيرة بشراء تلك المساحة بمبلغ 10 ملسار جنيها أى بسعر يزيد عن 1000 جنيها للمتر المربع و يذكر أن مجدى راسخ هو صاحب مشروع بيفرلى هيلز بمدينة الشيخ زايد و الذى حقق من ورائه المليارات الكثيرة و مساحات أخرى يذكرها الكاتب المجهول أنه لم يتمكن من جمع المعلومات عنها.
خصصت الحكومة 9 آلاف فدان لهشام طلعت أحد أركان لجنة السياسات بالحزب الوطنى المنحل فى منطقة شرق القاهرة لإنشاء منطقة سكنية باسم مدينتى بسعر يبلغ 5 جنيهات للمتر, تقدر القيمة السوقية للمتر المربع بها بمبلغ 3500 جنيه مما أهدر على الدولة مبلغا قدره 28 مليار جنيه
خصصت الحكومة و عن طريق البلطجة بوضع اليد على جزيرة نيلية بالأقصر و خصصتها لحسين سالم و تسمى جزيرة التمساح و ذلك بمبلغ 9 مليون جنيها و أنشأ عليها شلاكة التمساح للمشروعات السياحية... تضم الجزيرة عشرات الأفدنة و سعرها الحقيقى يقدر بمليار جنيه تقريبا و بنفس الطريقة حصل على أراضى أخرى فى شرم الشيخ و رأس سدر و أيضا خصص لحسين سالم قصر ضخم أسطوانى الشكل مقام على مساحة 6000 متر مربع فى التجمع الخامس, و فى منتصف التسعينات نزع مبارك ملكية أحد الأراضى فى سيناء من ماليكيها خالد فودة و ووجيه سياج صاحب فندق سياج بالهرم و أعطاهما بأسلوب البلطجة غلى حسين سالم بثمن بخس, أمضى سياج عشر سنوات فى المحاكم المصرية و حصل على أحكام منها كثيرة لتمكينه من أرضه, رفض مبارك تنفيذها جميعا و لجأ إلى أسلوبه الكيدى الذى أشتهر به فقطع الخدمات عن فندق سياج بالهرم حتى ينهار وجيه سياج فلجأ سياج الحاصل على الجنسية الايطالية فى 2005 إلى المحاكم الدولية و فى يوليو 2009 حكمت لصالحه بتغريم مصر بمبلغ 134 مليون دولار أى حوالى بالمصرى 750 مليون جنيه فى وقتها و أذعن مبارك صاغرا إلى تنفيذ الحكم و لكنه دفع هذه المبالغ طبعا من دماء الشعب المصرى !!
أيضا فأن حسين سالم شريك لمبار فى شركة السلاح التى أنشاها فى باريس باسم الأجنحة البيضاء و قد وردت تفاصيل تلك القصة فى كتاب الحجاب للصحفى الاكثر شهرة فى فى العالم بوب وودواردو الذى صدر فى عام 1985 كما استولى حسين سالم على مبالغ كبيرة من البنك الأهلى فى ثمانينات القرن الماضى و أخرجه مبارك من القضية و أبعد عنه الأضواء الاعلامية حتى ينسى الناس القضية بعد أن أثارها المرحوم النائب علوى حافظ فى البرلمان فى عام 1986 و عاد سالم فى التسعينيات بأقدام ثابته لعيمل فى السياحة فى منطقة سيناء من خلال تخصيص الأراضى له بثمن بخس و أخيرا كان يدير و ربما لايزال بعضا من المال العام الذى نهبه آله مبارك من خلال شكرة شرق المتوسط خيث يقوم بتصدير الغاز إلى إسرائيل
خصصت أيضا الحكومة 1500 فدان لشركة أرتوك بثمن بخس على طريق مصر الإسكندرية الصحراوى و التى يمتلكها كل من إبراهيم نافيع رئيس مجلس إدارة جريدة الأهرام سابقا و حسن حمدى عضو مجلس إدارة الجريدة و رئيس النادى الأهلى و قد تمت الصفقة على أن يترك حسن حمدى أرض النادى الأهلى فى مدينة 6 أكتوبر فى مقابل أتمام الصفقة ... دفعت الشركة جنيهات قليلة فى ثمن الفدان الواحد ثم قسم المساحة الكلية إلى قطع متساوية بمساحة 30 فدان مع فيللا لكل قطعة قتم البيع بسعر 2 مليون جنيها للقطعة و كان من ضمن العملاء المليونير السعودى عبد الرحمن الشربتلى و كذلك أحمد القطان مندوب السعودية فى الجامعة العربية.
خصصت الحكومة 2045 فدانا بمبلغ 454 مليون جنيه لأحمد بهجت أحد أركان الحزب الوطنى المنحل من خلال شركته دريم لاند فى عام 1994 كان بهجت قد اقترض عدة مليارات من الجنيهات من البنوك المصرية و لم يتمكن من سدادها و وضع اسمه ضمن قوائم الممنوعين من السفر للخارج إلا أن جمال مبارك اخرجه للسفر إلى أمريكا للعلاج, تفجرت قضية أراضى دريم لاند بصروة سريعة فى 2 يونيه 2008 عندما أعلنت الشكرة المذكورة عن بيع 831 فدان و تقدر قيمتها السوقية بمبلغ 12 مليار جنيه !!
خصصت الحكومة 55 فدانا للملياردير الراحل أشرف مروان لتأسيس نادى بالقاهرة الجديدة و فى قلب التجمع الخامس بتاريخ 29 أكتوبر 2000 و مورست الضغوط على مروان من رجال أبراهيم سليمان وزير الإسكان الأسبق حينها حتى ترك المشروع, كانت عصابة الإسكان جاهزة فقد أصدر الوزير الأسبق قرارا بتكوين مجلس إدارة جديد للنادى برئاسة حسن خالد نائب الوزير الأسبق للمجتمعات العمرانية الجديدة و عضوية خالد سويلم الشريك الواجهة فى مكتب الوزير الأسبق و محمد حسنى و داكر عبد اللاه و جاد محمد جاد
قام أعضاء مجلس إدارة النادى بتسليم الأرض المذكورة إلى صديق الوزير الأسبق عماد الحاذق لإقامة مشروع استثمارى كبير مكون من فيللات و تم بيع الفيللا فيه بمبلغ 850 ألف جنيها ... قام أولاد حاذق بتعليق لافتة كبيرة على المشروع شارع 90 بالتجمع الخامس تقول أن المشروع مكون من 100 فدان و عندما أقام مكتب هندسى لقياس المساحة الكلية وجد أن مساحته تزيد عن 900 فدان, أكد المهندس المصيلحى مسئول السياحة بالقاهرة الجديدة صحة تلك المساحة الجديدة و قال أن الوزير الأسبق سليمان يملك الأجابة على ذلك و يذكر أن أولاد حاذق قد أنشئوا منطقة مميزة داخل تلك المساحة الكبيرة تسمى لاك فيو و هى أجمل منطاق التجمع الخامس و يباع المتر فيها بمبلغ 8 آلاف جنيها علما أن الحاذق قد دفع 380 جنيها للمتر المربع عند تخصيصه
خصصت الحكومة 770 فدانا لشركة المهندسين المصريين فى 27 يوليو 1994 و بسعر 50 جنيها للمتر على أن يسدد المبلغ بالتقسيط المريح (10% عند التعاقد ثم 15 % خلال سنة من التوقيع على العقد ثم فترة سماح مدتها ثلاث سنوات ثم يسدد الباقى على 5 أقساط متساوية) المساحة المذكورة كانت كما يلى 450 فدانا بمدينة العبور و 240 فدانا بمدينة الشروق و 80 فدانا بالقاهرة الجديدة
دفعت الشركة المذكورة خمسة جنيهات للمتر على أن يسدد الباقى على خمسة أقساط لكن الشركة المذكورة دفعت 16 مليون جنيها فقط و تم إعادة البيع للجمهور بسعر 750 جنيها للمتر المربع رغم أن الشركة المذكورة لم تسدد إلا القسط الأول فقط و المقدر قيمته 10 %
رغم أن الشركة المذكورة و قد حققت أرباحا صافية تزيد عن ثلاثة مليار و نصف المليار جنيها إلا أن الكارثة الأكبر كانت أنها اقترضت مليارى جنيه من البنك العقارى العربى – رئيس مجلس إدارته هو فتحى السباعى و هو من رجال إبراهيم سليمان وزير الإسكان حينها مما عرض أموال المواطنين للضياع, و هو ما دفع البنك إلى شراء جزء من الأرض بسعر ألفى جنيه للمتر
يذكر أيضا أن حوت السكر عاطف سلام كان قد اقترض من البنك المذكور 850 مليون جنيها و فعل الميونير الهارب عمرو النشرتى نفس الشىء – و هما من صبيان النظام و حضر العديد من الوزارء زفاف ابنة النشرتى بعد شهور
هذا قليل من كثير مما يحويه هذا التقرير عن فساد الحياة الاقتصادية فى مصر و مسيرة ثلاثة عقود من النهب و السلب و اهدار المال العام و الاستيلاء على المال العام و انتهاج سياسة سمسرة الاراضى و تحول كل طاقم الحكومة و النظام ككل إلى سماسرة أراضى و محترفى نهب أموال الدولة و أن شاء الله فى المقال القادم سنعرض لقضايا أخرى عن النهب و الفساد الاقتصادى فى مصر قبل الثورة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق