11_7_2011
أولا : ماالمقصود بالعلوم الطبيعية ؟
هي العلوم التي تحاول وضع تفسيرات للظواهر قدر الإمكان تكون بعيدة عن التفسيرات الغيبية الروحية أو الدينية أو غيرها .
ولا تشكل الرياضيات جزء من العلوم الطبيعية أي لا تنتمي لها بالرغم من اعتماد العلوم الطبيعية عليها في كثير من أبحاثها
ثانيا : نبذتنا عن الثقب الأسود
الثقب الأسود هو منطقة تجمعت فيها الطاقة بكثافة عالية لأنها تعرضت لضغط شديد وبالتالي فأنها تجذب أي شئ ناحيتها مهما بلغت سرعته وحتي أشعة الضوء نفسها لا يمكن أن تغادر هذه المنطقه.وفيها تندمج الالكترونات والبروتونات لتصبح نيترونات .
ويبدو الثقب الأسود لمن يراقبه من الخارج كأنه منطقة من العدم وتتكون الثقوب السوداء بانهيار غيمة غاز كبيرة داخل نجم قريب , ويصبح النجم غير مستقر بسبب التغيرات الإشعاعية وقد يتحول مباشرة الي ثقب أسود بدون انفجار سوبرنوفا.
ويوجد فجوة في توزيع الثقوب السوداء في الكون فهناك ثقوب بأحجام النجوم قد تصل إلي عشرة كتل شمسية , أما الثقوب العملاقة فهي في حدود مائة ألف كتلة شمسية علي الأقل.
وفي الكون مناطق منعزلى تعتبر شبه خاليى وقد وجد فيها العلماء حقول ثلاثيى الأبعاد من ملايين السنوات الضوئية تملأ نصف الكون وهي تكثر فيها الثقوب السوداء.
ولكنها قد تآخذ وقت أطول للتطور.
في مايو 2004 أعلن باول بادوفيني وفلكيون بارزون آخرون عن اكتشافهم لحوالي 30 ثقب أسود عملاق خارج مجرة درب التبانة التي نعيش فيها .
وحتي يتحول النجم إلي ثقب أسود في نهايى حياته يجب أن يتمتع بكتلة كبيرة، فالشمس مثلاً في نهاية حياتها سوف تستهلك وقودها النووي وتنطفئ بهدوء، ولن تتحول إلى ثقب أسود لأن وزنها غير كاف لذلك. وربما نجد في كتاب الله تعالى إشارة لطيفة إلى هذا التحول في قوله تعالى: (إذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ) [التكوير: 1]. إذن ليس هنالك أي انهيار للشمس إنما انطفاء بطيء، وهذا ما عبّر عنه القرآن بكلمة (كُوِّرَتْ). ففي القاموس المحيط نجد كلمة (كوَّر) أي أدخل بعضه في بعض، وهذا ما سيحدث للشمس حيث تتداخل مادتها بعضها في بعض حتى تستهلك وقودها وتنطفئ.
.(1)
ويمكننا معرفة الثقب الأسود باستخدام التلسكوبات الضخمةوخاصه عندما يبدأ الثقب بالتهام المواد التي من حوله ليكتسب منها الطاقة .
وتقول القوانين الفيزيائية المبنية علي النظريات منها النظرية النسبية العامة لاينشتاين أنه يمكن للاشياء السقوط في الثقب الأسود والخروج من الثقوب البيضاء وبالتالي فأننا يمكننا أن نسافر إلي عالم موازي آخر لكوننا أو بين الكون عن طريق الثقوب السوداء, ولكن يقول ستيفن هوكينج أن من سيسافر في الثقب الاسود قد يتمزق بسبب فرق القوي الهائل علي رأسه وجسيمات جسمه وقدميه ولكنه يمكن أن يتجمع من جديد ليخرج من الثقب الأبيض والذي هو تضاد للثقب الأسود حيث أنه معروف أنه عند فقدان الأشياء فأننا يمكن أن نسترجعها من الثقب الابيض وعنده يتم تسريع الزمن ويوجد به تجمع كبير للمادة في منطقه واحدة.
والسفر عبر الثقوب السوداء هو طريقة ليست موثوق بها لأنها مازالت في أطار النظريات فقط ولربما بعد عدة سنوات يتمكن العلماء من دخول هذا الثقب باطمئنان وبخاصه أنهم يرون أن الثقب الأسود يمكن أن يكون بوابة لمجرة بعيدة أو عالم آخر.
ومن خصائص الثقوب السوداء أنها لا تُرى وأنها تكنس كل ما تجده في طريقها أي مكتسحة جدا بسبب قوة جاذبيتها الهائلة وهذا قد تم ذكره في القران الكريم منذ آلاف السنوات حيث يقول المولي في كتابه
(فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ * الْجَوَارِ الْكُنَّسِ) [التكوير: 15-16].
فلقد كشف القرن الكريم بهذه الظواهر الكونية العظيمه من قبل أن يكتشفها العلماء حيث أن المقصود بالخنس أي الذي لا يمكن رؤيته و بالجوار أي التي تجري وتتحرك بسرعه هائلة والمقصود بالكنس أي التي تلتهم وتكنس كل شئ أمامها فسبحان قدرة الخالق تعالت معجزاته في الآفاق وفي أنفسكم .
المصادر:
مقاله :
الثقوب السوداء ... آية كونية تشهد على صدق القرآن بقلم عبد الدائم الكحيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق