سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الأربعاء، 8 فبراير 2012

مقالات أدبية: (1): خوف و عربى و عك بقلم: مروان محمد



مرة أخرى فى سلسلة مقالات ميكانو الكلمات نقوم بتشريح بعض الكلمات التى أتخيل أن هناك روابط تجمعها و اتفاق بين رسم الحروف و مدلولات الكلمة و لذلك أول ما مر بخاطرى هو كلمة الخوف و عندما تلاعبت بالكلمة بعض الشىء و اضفت حرف الراء قبل الواو انقلبت على الفور الى الخروف و الخروف لدينا مرتبط بعيد الاضحى و اللحمة الضانى و ايضا الخروف من اهم سماته الخوف فهو يجفل بسرعة و من الممكن ان يصاب بالهلع بمنتهى السهولة, فهناك متلازمة خفية بين كلمة الخوف و الخروف و لذلك تجد كثير من الناس الذين يستبد بهم الاحساس بالخوف دائما حيوانهم المفضل هو الخروف !!
و ايضا باستعراض كلمة عربى, نجد ان اى مواطن عربى تحيط به علامات استفهام كثيرة و لكنى اثرت هنا التركيز على التعرض لواحدة من اهم علامات الاستفهام و ذلك بان ابدلت مكان الحروف فى كلمة عربى بان وضعت حرف الراء قبل حرف العين فتكون الكلمة الجديدة هى اكثر كلمة معبرة عن وضع اى مواطن عربى و هى رعبى فاى مواطن عربى يشعر بالرعب و لا يشعر بالامان, دائما ما يشعر بان كيانه مهدد و ذلك نتيجة للاوضاع العربية الراهنة المتردية جدا !!
و الكلمات المتلازمة فى الحروف و المعنى نجدها كثيرا جدا باضافة حرف او حذف حرف او ابدال اماكن الحروف فى الكلمة لتتحول الى كلمة اخرى تماما, تقريبا قريبة فى المعنى و الصفة من الكلمة التى حرفت منها و ايضا التشكيل فى اللغة العربية قادر على احداث التغيير فى المعنى و الكلمة و ان اتفقت رسم كل الحروف فى الكلمة و من هنا عندما تفحصت كلمة عك و هو الذى احدث شيئا افسد به شيئا اخر او حاول اصلاح ما خربه فزاد الطين بلى و اذا اضفنا حرف الراء بعد حرف الكاف تتحول بقدرة قادر الى عكر و ايضا من المدهش ان نرى و لو ترابط واهى بين الكلمتين فدائما الشخص العكاك الذى يعك كل شىء فيعكه عكا هو شخص عكر المزاج لذلك دائما يفسد كل فعل يقوم به و لو صلحت نواياه و تخلص من ذلك الوجه العكر العابس لما عك ابدا!!
و الاسترسال فى مجال ايجاد الروابط الخفية بين الكلمات التتى تتشابه فى رسمها او تتطابق سنجدها كثيرة جدا و مجال التخيل و التلاعب بالكلمة هى من الالعاب المفضلة لدى و التى تكشف عن روابط قلما نجد مثيلتها فى اللغات الاخرى و هذه ميزة من مميزات اللغة العربية التى اراها لم تنل حظا من الشرح و التفصيل الى يومنا هذا!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق