رأيتها لأول مرة عندما كنت أستخرج كارنيه نقابة الأطباء المصرية من النقابة العامة بالقاهرة (دار الحكمة) وكانت كلها حيوية وحماسة تدافع عن حقوق الأطباء في عهد مبارك رغم التضيق والتخنيق ورأيتها بعد ذلك مرات أخري في وقفات الأطباء الاحتجاجية المتكررة في عهد مبارك ومرسي من أجل كادر الأطباء
واليوم تعود مني مينا من جديد لتكسر حاجز الخوف والصمت في النقابة وتعلن عن انتصار صوت العلم علي أبواق الجهل والفشل
وجاءت كلماتها واضحة وصريحة وواثقة حين قالت( كل من قام بمحاولات دعائية أو ترويجية للجهاز الخاص بعلاج فيروس سي، عليه تقديم اعتذار علني وواضح للشعب المصري،
مشيرة إلى أن الجهاز جريمة،
وأن النقابة ستحاسب كل من شارك فيه.
وأضافت مني مينا أن «الافتراضات العلمية لكيفية عمل هذا الجهاز، لم تمر بالمراحل الضرورية التي يستلزمها أي بحث علمي، والتي تبدأ بالتجارب المعملية، ثم التجارب على الحيوانات، وفى حالة النجاح تنتقل للتجارب على متطوعين من المرضى، قبل أن يتم الإعلان عن أي نتائج في مؤتمرات لمناقشة الفاعلية في مقابل المخاطر وأخيراً وفى حالة ثبوت الفاعلية، يتم الإعلان عن أسلوب العلاج الجديد في وسائل الإعلام ، للجمهور والمرضى».
وأضحت مني مينا أن «الجهاز لم يتخذ الخطوات اللازمة للإعلان عنه، وتم الإعلان عن الجهاز كأسلوب علاج جديد دون أن يكون هناك أي التزام بخطوات وأخلاقيات البحث العلمي الضرورية، وقام بالترويج له بعض المنتمين للهيئة الهندسية والعديد من الإعلاميين وبعض الأطباء، مما أدى لترك العديد من مرضى الالتهاب الكبدي الفيروسي لعلاجهم بعقار (الانترفيرون) المعروف بإجهاده الشديد للمرضى، وانتكاس حالتهم الصحية، حيث ضللوا بالاعتقاد في علاج جديد سريع وساحر وغير مجهد».
وأعلنت أن النقابة أنها «بدأت بالفعل إجراءات المسائلة التأديبية للأطباء المشاركين في ما وصفته بالجريمة، وأنها تبحث الإجراءات اللازمة للمحاسبة القانونية لكل من شارك في جريمة تضليل الشعب المصري».
شكرا مني مينا ومن خلفها نقابة الأطباء المصرية أخير يستطيع كل طبيب مصري بالداخل والخارج أن يزيل عن جبينه وصمة العار التي رسمها جهاز الكفتة ويعود التألق للطب المصري المبني علي العلم والبحث العلمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق