سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الاثنين، 21 أبريل 2014

مقالات فلسفية: أروع لذَة ألاء الدنيا بقلم/ بنيحيى علي عزاوي

التجربة "العلمية" لها دور كبير في حياة الإنسان الذي يستطيع تلمس الأيام من خلال تحليل الأحداث وتدوينها في الذاكرة الانفعالية شريطة أن تكون/ التجربة /مصقولة بالعلوم وجدل المعرفة لكي تسهل على المدرك والمستنتج فك رموز ودلالات الواقع وشمولية السوسيولوجي وانثروبولوجيا للوصول إلى الاستبصار من جديد وطرح السؤال الأزلي حول مفهوم الغربة والاغتراب للإنسان. الاغتراب الوجودي هو لغز يحار فيه من سيتبصر بعمق في جمال الوجود بعين العقل الداخلية التي تعطي تحفيزا تأمليا جميلا لتلمس أحاسيس المخلوقات المتواجدة بكثرة التكاثر في اختلاف أشكالها ومللها ونحلها وعقائدها وحتى فلسفتها في القمة الإبداعية الصنع في السؤال الموصد في ماهية الجمال.ومع ذلك فمشاعر الفيلسوف الجياشة تستطيع تحسس الوجود وتسمو إلى علياء غربته لأن خيال الفيلسوف جامح وله أجنحة ليس كمثيلها نظيرا. يعرف شكلها ومضمونها من له القدرة للولوج إلى العالم الروحاني المسمى "الكثارسيس" على مستوى/الحضرة والجدبة/للحلول في طقوس الروحانيات/ ثم تصطاف ذاته وتسمو سموا خارقا في التجلي الأسمى للإلوهية الخالقة....ما أروع الهيام وما أجمله عندما يكون لقلبين عاشقين التقيا بصدفة "القدر" كتفاحة "إسحاق نيوتن" ...القلب له عيون ترى بنور عظمة وجلال الكون لذا يجب على المفكر والمفكرة البحث عن عيون قلبهما عبر التلمس والتحسس واغتنام فرصة لقاء الأرواح لكي يتسنى لهما الاتصال الانسيابي ثم بقدرة قادر يلتحمان ويلتصقان للخصب الجميل عل وعسى يكون لهما إنجاب سامي التكوين من جينات العباقرة.
وهذا الهيام الروحي لا يتم إلا عبر تركيز تأملي بسلوكيات وأخلاقيات وثقافة حضارية سامية ذات العماد..
الناقد المسرحي المغربي الدراماتورج

شعر:هندسة العشق بقلم: منير راجي " وهران .. الجزائر"

وضعتك فوق التصور

فوق الخيال ...

نسجت لك حروفا و أبياتا

كلها دلال ...

لا توهمي القلب الجريح

بالحب و الأمال ...

فطريقي شوك و دمع

و أوحال ...

حبك مغامرة و انصهار

موضعه في القلب

بات من المحال .

و هل يرجع القلب الى عهده

بعدما ..,

شاب فيه الغدر و طال !!

جسدك أجناس و أسماء

صادتها ضحكات طفلة

لا تفرق

بين النار و الماء ...

لم يعد حبك يسحرني

و لا قلبك يرميني

الى ضفاف نهرك المنهار ...

لم تعد شفتاك تريقني

و لا وجنتيك تلهيني

بعدما .. ,

أطفأها لهيب الانصهار

و قتلتها

ساعات الاحتضار

فهل

من وصال و اختصار

لجسد

أكله الدهر و انهار ..؟ ؟

شعر: عامية - فصحى: حبيبتي أنت بقلم/ عبد الرزاق شاكر

حبيبتي أنت و اسمك فيه هذى و بسمة و جمال

عزيزة أنت و عزك عندي دلال

نزاهة و شرف و عفة ملكت

و حياء فما أسمى هذا الجمال

صنت الوداد عند الحب و بعد

حتى شدت بقوة منك الوصال

فسرت على عهدي لحب أوثق

القلوب بيننا و ما زال و يستطال

و لما سألت يوما هل سيبقى الحب

أم سيدوي و تدوي معه الآمال

شعرت أني رحب الارجاء لحرصك

عنه و خوفك عن ضياع عزيز غال

و قمت لربي شاكرا سائلا

أن يرعى بقدرته هذي الاصولا

و قلت بترجمان القلب و صدق شعور

أنت ..أنت التي قضيت على قلبي احتلالا

أنت مهجتي...أنت بين الامس

و اليوم عشق لا يحركه زلزال

شعر: عامية - فصحى: ياسر عرفات بقلم/ شاكر المدهون

الى فخامة السيد الرئيس "ابو عمار"ياسر عرفات

إلى روحه في علياءه شهيد
أسألوا ساحات الوغى 
عن فارس صنديد عنيد-
أسألوا صبرا وشاتيلا-
أسألوا شارون هل أوفى بالوعيد؟
أسألوا صوامعهم الكاذبة-
جمعية الأمن ترتعد فيها الجباه-
من صولة فارسنا-من عزم أكيد-
يوم حمل غصن الزيتون
صارخا فيهم:" ان يسقط الغصن من يدي-
تتفجر شرايين دمي بارودا-
ينزف غضبي زلزالا من حبل الوريد-"
فارسنا كان مهندسا يبني جسورا للمحبة-
ويبني عمارات للسحاب-
همه كان الوطن
حلمه كان عزة شعب طريد-
طلق الدنيا ليبني حلمه-
عيشه كان كفافا كسرة خبز-
وما تيسر من ثمار الحقل-
زاده كان حلمه أن يعيش
شعبه سعيد
كان رب أسرة يحتضن من غاب عنه
ويقرب منه البعيد-
كان يهوى أن يعيش شعبه
بسلام سلام شجعان 
لا ذل عبيد
قوله كان دوما: "الجبال لا تميد"
أسألوا واي ريفر وما قبله وما بعده-
عن قراره قيد أنملة لا يحيد-
أمانيه كانت أن ترفع رايات النصر-
على أسوار القدس وأن يمضي شهيد
هزم الذل وقاوم أسياده-
رفض العيش مليكا وطريد-
الى القدس ملايين الأكفان تمضي
وتعود ثورتنا من جديد-
لم يرث الثورة أغلالا
أورثها ماله وعمره وحبل الوريد
لم يغتالوه وحده
أغتالوا كوفيته رمز ثورتنا وماضينا التليد

شعر: عامية - فصحى: مغرم بك يا جزائر بقلم/ منير راجي "وهران .. الجزائر"

مغرم بك يا جزائر
يا من جعلت الكون
في جهادك حائر
عشقك يزرع القلب شبابا
و يمنح للشعر متعة و جمالا .
حبك يا جزائر سمفونية
ان عزفت
تناثرت موسيقاها
و أطربت الكون
أنغاما و ألحانا ..
مغرم بك يا جزائر
يا من جعلت الكون
في جهادك حائر
ان كانت الدنيا لا تعنيني
فأنت الدنيا في و جداني
ان كان للورد جماله
فأنت رحيقه و عطره .
أنت منارة الجهاد و السلام
يا من جمعت فيك
صفات الكمال .
مغرم بك يا جزائر
يا من جعلت الكون
في جهادك حائر
حبك في القلب سر لا يباح
و هواك في فؤادي
سورة أتلوها كل صباح ..
زغردي يا جزائر
فبسمة الشهيد
غرست في القلوب زهورا
و بعتت في الأفئدة سرورا
و سجل التاريخ
ميلاد أسطورة
كتبتها دماء لا تعرف
نفاقا و لا غرورا ..
مغرم بك يا جزائر
يا من جعلت الكون
في جهادك حائر
باسم الشهيد
ابتسمت لك كواكب الفضاء كلها
و سجدت لك الطبيعة
و من فيها
يا من صرت عروسة
تتراقص الأضواء من حولها
أعشقك عشقا
لا يعرف سره
الا من غاص في اعماقها
و أرخ لشهدائها
و رسم أساطير أبطالها.
فدم الشهيد
سقى الورد و الزهر
حتى أصبح لعطره
تشتاق الأمم
و لطلعه و رحيقه دواء
لمن به جرح و ألم .

( بمناسبة الذكرى 59 لاندلاع الثورة التحريرية الجزائرية المجيدة )

الأحد، 20 أبريل 2014

المقالات السياسية: صفقاتنا المشبوهة بقلم/ عبد الرازق أحمد الشاعر


السياسة لعبة قذرة، والجالسون فوق مقاعدها يقلبون وجوههم في السماء حيثما يممت المصالح، ويغيرون بصمات أصابعهم وألوان جلودهم وانتماءاتهم الفكرية آناء الليل وأطراف النهار. والضرورات في عالمهم تجب دوما المحظورات - إن كان لديهم في عالم السياسة ثمة محظور. والمحنكون منهم قادرون على العبث بالمنطق والتلاعب بالمفردات واللهو بالجماجم الموزعة على خرائب الوطن. والسياسي الفذ يمتلك تفاصيل وجهه فلا تنقبض عضلة ولا تنبسط إلا بإذنه، ولا تهتز أحبال حلقه إلا لحاجة ولا تسكن إلا لغاية. والتناقض في أقوال المشاهير من رجال السياسة مزية لا يدركها إلا المتابع لشئون الأكاذيب في أحاديث الساسة.
وجون كيري أحد أبرز الوجوه السياسية الجامدة .. فملامحه لا تدل على مشاعر، ونبراته الرتيبة لا تتلون بتفاصيل المنصات، وهدوؤه يسبق كل العواصف ويتبعها لكنه لا يرعد أبدا ولا يهدر. وقدرة الرجل على العبث برؤوس من يثق بحروفه لا تضاهى. فهو قادر على تغيير قبلة جلسائه في الجلسة الواحدة بضع مرات، وقادر على إقناعهم بالشيء وضده والتنقل بين أبيض المنطق وأسوده دون أن يفطن إلى تعرجاته الفكرية مراقب. لكن ثقة كيري بحروفه أوقعته مؤخرا في حرج سياسي بالغ، واضطرته إلى اختلاق تبرير طفولي ساذج للتغطية على موقف سياسي مفضوح.
عام 1999، حاول الرئيس الأمريكي بيل كلينتون التصديق على قرار بالعفو عن جوناثان بولارد أشهر جاسوس في التاريخ الأمريكي المعاصر. وكان بولارد قد أدين بتهمة تسريب معلومات غاية في الخطورة والسرية إلى إسرائيل، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة. لكن توقف مسار المفاوضات فوق قضبان الشرق الأوسط دفع كلينتون إلى التفكير بالإفراج عن بولارد الذي أمضى اثنتي عشرة عاما وراء القضبان مقابل دفع إسرائيل إلى التنازل عن أشبار من مواقفها المتعنتة فوق خريطة التفاوض. 
يومها، تقدم جون كيري تسعة وخمسين من أبرز رجالات مجلس الشيوخ من الحزبين ليوقع على وثيقة تطالب الرئيس الأمريكي بالامتناع عن إصدار العفو عن الجاسوس الأمريكي المدان. ويومها اضطر كلينتون تحت ضغط سياسي وشعبي هائل إلى التخاذل عن تحرير جوناثان. صحيح أن علاقات أمريكا بإسرائيل كانت تقتضي الكثير من التنازلات، لكن حجم التسريبات التي اعترف بها بولارد كانت أكبر من قدرة أي رئيس أمريكي على غض الطرف. 
لكن المتحدث باسم الصالح الأمريكي العام قد اضطر بعد تغيير مقعده السياسي القديم إلى تغيير معتقداته السياسية. فبعد خمسة عشر عاما من الثبات على المبدأ، لم يجد كيري حرجا في إطلاق سراح محلل الاستخبارات الأسبق بولارد إذ "دفع الرجل ثمن خيانته، وحالته الصحية تستحق المراجعة." هكذا فجأة، عرفت الشفقة طريقها إلى صاحب الوجه اليابس، وذهب هو ورفاق الأمس هيجل وديان فينشتين يبررون صفقة الإفراج عن الرجل الذي تفوق على كل مسربي الوثائق الأمريكية الهامة إلا سنودن.
حرية بطل إسرائيل القومي أصبحت الآن على المحك، والواقفون على ثغور الخارجية والدفاع والمخابرات في أمريكا يديرون اليوم ظهورهم لتحالفهم الستيني القديم، ويؤكدون أن إطلاق سراح بولارد يصب في نهر المصالح الأمريكية الدفاق. لكنهم لا يجرؤون على الاعتراف بأن تعثر المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية هو الذي يدفع حزب الأغلبية اليوم إلى اتخاذ نفس التدابير التي حاول كلينتون أن يمررها ذات يوم، وأن صفقة إطلاق سراح بولارد مجرد زيت على قضبان المفاوضات التي توقفت تماما في شرقنا الأوسطي المباح. 
مقابل بولارد، ستنطلق الزغاريد في بيوت أربعة عشر أسيرا فلسطينيا في سجون الاحتلال، لكنهم قد لا يكتب لهم أن يتفيؤوا ظلال بيوتهم بعد أن أعلنت قوى الاحتلال الإسرائيلي عن نيتها في نزع الجنسية الإسرائيلية عنهم وإبعادهم إلى غزة. وحين يخرج جوناثان من محبسه، سيستقبله المستوطنون رافعين رايات النصر ليجد لما تبقى لعظامه النخرة موطنا في إسرائيل التي منحته الجنسية الفخرية نظير ما قدم لها من تسريبات. أما الفلسطينيون المحررون، فلن يضعوا رؤوسهم المتعبة فوق وساداتهم الأسرية القديمة، وسيجبرون على شتات آخر داخل الوطن المحتل. مقايضة قد تبدو غير عادلة أمام أطفال ذاقوا وبال فقدهم لآبائهم وعائليهم، لكنه قد يبرر استمرار محمود عباس في مفاوضات الأرض مقابل الطرد والأسرى مقابل الجواسيس، ويبرر بقاء كيري وفريقه من العجائز على صدر بلاد تفقد من رصيدها كل يوم في منطقتنا الآيلة للفوضى.
عبد الرازق أحمد الشاعر 
Shaer129@me.com

دراسات: نثر - شعر: نكهة العبث في مجموعة وش القهوة للكاتب مروان محمد بقلم/ علاء الدين حسو

يصر الكاتب مروان محمد -وهذا ثالث عمل اقرؤه له- على استخدام الفعل المضارع والفعل المضارع لا مكان له في عالم القص ، وإنما مكانه عالم السناريو . وربما هو غاية الكاتب لتأكيد استمرارية الحدث . أو لتشخيص الأحداث كصور عبر الكلمات ، فالفعل المضارع هو سيد الأفعال ومحرك الشخوص فيسير معها القارئ كمن يتابع فيلما من مشاهد تتحرك للأمام ، متجه نحو الحل 

تسود المشاكل والهموم العاطفية أغلب القصص . وأغلب أبطالها من الجيل الشاب ولا يعاني من المشاكل المادية وأنما تنحصر همومه بتحقيق أحلامه العاطفية والقصة الأخيرة في المجموعة تمثل أفضل نموذج وأحكمها في السرد وفق أسلوب السيناريو حيث تم تقطيعها إلى خمسة مشاهد ، كل مشهد قصة قصيرة مرتبطة بالتي بعدها أو قبلها. وهي تحكي حكاية عاطفية غير متبادلة بين شاب وشابة .

قصتنان من هذه المجموعة تختلفان. تشم فيهما رائحة العبث ونكهتها المحيرة والباحثة عن أسئلة كبيرة تتعلق بالحياة والموت والوجود الإنساني . الأولى وقعها بأسم عشرة أصابع فقط. تتحدث عن قاتل مأجور ينتظر ضحيته بأعصاب باردة . ولكنها تطرح أسئلة وجودية هامة ، وفق الكاتب باختيار العنوان الذي اختزل القصة بشكل مدهش حين يفكر القاتل بكيانه وأصابعه لما خلقت عشرة وهذا التساؤل يشير إلى حالة الإنسان ووجوده وتصاغره أمام حقيقة الموت. فحتما أن هناك أسبابا جعلت الضحية ضحية .وقوة القصة تنبع من غموض الضحايا وتصوير عجزها وجذعها حين تتفاجأ بالقاتل الذي يستمتع بسماع توسلاتها. الجو العبثي للقصة يذكرك بقصص غربية عادة لا نراها في القصص العربية التي لا تخلو من روح العاطفة. هنا لا ترى للعاطفة مكانا بعكس القصة الثانية المميزة في المجموعة وهي أنفس القصص ، قصة طويل بدرجة القصر ، من العنوان اللافت إلى مضمون الحكاية وتعتبر أنضج قصة ، مستوفية كل الشروط الفنية للقص . 

تتحدث قصة طويل بدرجة القصر عن عجوز يحاور صور قديمة ولكل صورة حكاية فيقلب عبر الصور الزمن الطويل بساعات قليلة . ويا لها من نهاية رائعة حين يخرج من الغرفة و يطفئ الضوء فيعم الظلام معلنا إسدال الستارة عن حياة كانت طويلة بأفراحها وأحزانها وهي قصيرة قياسا لدورة الحياة الكبرى .

لم يكن المهم معرفة تفاصيل كل صورة . ولكنه استطاع أن يدخلنا اللعبة مع البطل فجعلنا نحس به ونرى في صوره ذكرياتنا و خيباتنا ونجحاتنا والتي في النهاية تتساوى وتصبح مجرد ذكريات نحن إليها دون النظر إلى كونها بيضاء أم سوداء فكل الصفحات تتساوى في العتمة. 

عشرة أصابع وطويل بدرجة القصر قصتان نجحتا بتقديم نكهة مميزة بطعم العبث يذكرنا بمذاق القهوة المر واللذيذ. وينبهنا إلى قصر الحياة رغم طولها وأن لا معنى للتعلق فهي كوش القهوة . ستكنب وتهدر أن لم تنتبه لها .

مجموعة وش القهوة للكاتب مروان محمد ..إصدار حروف منثورة.