سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

السبت، 27 ديسمبر 2014

شعر عامية - فصحى: غزّةُ والحلم بقلم/ أحمد عبد الرحمن جنيدو



لدمـــي ضياءٌ يا غدي لا تُظلمُ،= ســـــــيشعُّ من ألم ٍ يثورُ، فينعمُ.

كـــــــلُّ المصائبِ للهدايةِ منبرٌ،= فاطلقْ رهانَكَ حقّنا من يلهـــــــمُ.

رضعَ الصباحُ نشيدنا لنزيفِها،= أرضُ الرباطِ على الجسارةِ توشمُ.

صرخَ الترابُ من المذابحِ صوتُهُ،= يا ثـــورةَ الأرحامِ قدْ نطقَ الدمُ.

مرســـــــومةٌ أحلامُنا بوجودنا،= هذا البقاءُ على الحضارةِ يرســـمُ.

تلكَ الطفولةُ في الركامِ قتيلــــةٌ،= والقاتلُ المهووسُ يضحــكُ، يغرمُ.

شــــبعتْ حكايتُنا من الأوجاعِ يا = وطناً يظلُّ علـــى التصدّعِ يردمُ.

شــــــــــجبٌ! وأنتمْ للمهانةِ منبعٌ،= إنَّ الشــــــواهدَ في الضحيّةِ تعلمُ.

يا غزّةَ الآهاتِ يا مــرجَ الضحى،= من صرخةِ الأشلاءِ نارٌ تضرمُ.

مرّوا علــى الكلماتِ في أهزوجةٍ،= مزجُ الدماءِ علـــى البراءةِ يؤلمُ.

تمّوزُ يبكــــي فرحـــــةً يا أمّتي،= رقدتْ على الأشــواكِ كي لا تفهمُ.

نامتْ على الأغلالِ تمحو فصلَها،= من نقطةِ التاريخِ ســـطراً تبصمُ.

قومــــي إلى العلياءِ يا مجداً بكى = فجراً يلوّنُ في الســوادِ، ويسهمُ.

قبحُ المـــجازرِ قــدْ أقادَ ملاحمــــاً،= للحقِّ أغنيةٌ تســـــامتْ توســمُ.

قمـــرٌ ينامُ علــى يدي وصغيرتي،= تلك البـــــلادُ تـرابُــها لا يرحمُ.

يا أيّــها الغادي كفـــاكَ خديـعةً،= من خلف أصـــلابِ المـدى نتعـلّمُ.

وســــنفتحُ الأحلامَ من مأسـاتِنا،= مازالَ في الطعناتِ يضحكُ موسمُ.

يا أيّها المـولـود من رحمِ الأسى،= دمُــكَ المسالُ على الترابِ يدمدمُ.

كيف الطفـولةُ أصبحتْ منســيّةً،= بـيـدِ القـذارةِ منْ تـمـوتُ وترجـمُ.

صــوتُ الحـقـيـقةِ طاقةٌ مكبوتةٌ،=ســــــــتدكُّ أبراجَ الطغاةِ، وتهدمُ.
ودمُ الضـحـايـا لـعـنةٌ مكبـوتةٌ،= ســـتثورُ، تعصفُ بالبغاةِ، وتحطّمُ.
غـضـبُ اﻷبـاةِ قـنـابلٌ موقوتةٌ،= ســــــــتنـيرُ، تثأرُ للأبـاءِ، وتنقمُ.
رسمتْ حروفُكَ يا أخي بوحَ الهدى،= وتـرصَّعـتْ درّاً سـقاهُ العندمُ.
عــزمتْ، فـكـانتْ ثـورةً ريَّـانـةً،= مخضوبةً مســـكاً يهيـجُ بها الفمُ.
جسَّــدتِ في همساتِ حسَّكَ طاقةً،=ورهـيـفُ قـلـبِـكَ حـانـيـاً يـتـألّمُ. 
أبشــــرْ فإنَّ رباضَ غزّةَ منهلٌ،= يســقي لهيبَ الهائجاتِ، ويضرمُ.

صــوتُ الحقيقـةِ صادحٌ لا يكتمُ،= مــهما تجــانــوا فالإرادةُ تـحكمُ.


9/8/2014

سورية/ حماه/ عقرب

حالياً: تركيا / ملاطيا/ مخيم بي داغ للاجئين





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق