سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الثلاثاء، 23 ديسمبر 2014

شعر - عامية: فصحى: غزّةُ العزّةِ بقلم/ أحمد عبد الرحمن جنيدو


غزّةُ العزّةِ والروحُ تنادي.= يا براحاً قدْ تنامى في فؤادي.

عانقيني من حنينِ الوجْدِ شوقٌ،= يا بهاءً كانَ في هتْفِ ارتعادي.

أنا حلمٌ بين نورينِ نما في = قدرِ العشّاقِ من صمتِ الجمادِ.

أيقنتْ سلمى فصولَ الحلمِ منها،= برتقالُ الجبل العالي ودادي.

كمْ تعبنا، ورياحُ القهرِ صدرٌ،= ينفثُ الغبْنَ من جوفِ العنادِ.

أنا حرٌّ بتواريخُ جدودي،= يكتبُ السطرَ دمي حزنُ بلادي.

غزّةُ الموتِ أيا أمَّ صلاةٍ،= فيك يغدو الفجرُ عنوانَ التضادِ.

تبقرُ الإيحاءَ من إصبعِ نارٍ،= عتبُ الزيتونِ والتينِ بوادي.

لكمُ الحبُّ سلامٌ من حزينٍ،= يفتحُ الفجرَ شهيدٌ وينادي.

مرَّ طيفٌ من خيالي وبكى أر ضاً تضوعُ الكونَ صولاتُ الجهادِ.

هزلتْ بين الخطايا ترّهاتٌ،= شمسُكِ الأيّامُ تصحو من رقادِ.

يدُهُ اليمنى وصوتٌ من بعيدٍ،= سيهزُّ الأرضَ من نزْفِ البعادِ.

ساعديني غزّةُ العزّةِ طفلاً،= يركبُ النارَ بقلبٍ من حدادِ.

لمْ نقفْ في ثغرةِ القتلِ هباءً،= كلُّ صوتٍ يولدُ الضوءَ عمادي.

أيّها الوحشُ ألا يكفي دماءً،= دمويٌّ تشربُ المقْتَ وزادي.

أفرغِ السمَّ، فأنتَ الحقدُ صرْفٌ،= رحمةُ اللهُ لنا فوق الأعادي.

أيّها الشيطانُ في نفس بلاءٍ،= نارُكَ القبحُ تزيدُ العزمَ حادي.

حفرتْ في بئركمْ شهْدَ شرابي،= فشربْتمْ من سلامي وسهادي.

أيّ رعبٍ تسكنُ القلبَ وتمضي،= أيها النامي على كومِ الفسادِ.

غزّةُ الجرحِ كفانا من أليمٍ،= يغرقُ الحلمُ وينمو في السوادِ.

واصرخي فينا لعلَّ الصوتَ يعطي،= من سباتٍ يُشعرُ الصلْبَ جيادي.

من دماءٍ لصغيرٍ صارَ رمزاً،= حلمُهُ المسكونُ أنقى في الرمادِ.

قلمٌ يروي سلاماً من شهيدٍ،= ومدادُ الموتِ في صبري مدادي.

جثّةُ الطفلِ تهادتْ في أنينٍ،= تسرفُ الأغلالَ في سوقِ ارتدادي.

تشلحُ القمصانَ من ثوبِ عريٍّ،= ثورةُ الشعبِ من الروحِ اتّقادي.

فبريقُ الغدِ يأتي من صمودٍ،= تحتَ نارٍ نحن نزكي بالأيادي.

صرخةُ الحقِّ تدوّي من جنينٍ،= من فتات الذبحِ يأتيكَ حصادي.

يا فلسطينُ: نعودُ الآنَ شعباً،= رَفَعَ النورُ مدىً في عين غادي.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

19/7/2014

سورية / حماه / عقرب/

( حالياً: في مخيم ملاطيا للاجئين في تركيا)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق