عالمي لغة جوفاء
لاسوداء ولابيضاء
لكنها بالتأكيد
ليست امرأة حسناء ،
عالمي لايتقن لعبة الالوان
كما الحرباء الرقطاء ،
كلامي هو عالمي
وعالمي هو لغتي ،
لا أفهمها أحيانا ولاتفهمني ،
لا أصنف قواميسها ،
لا أنقب في معاجمها ،
ولاهي من اللغات العصماء .
بسيطة هي لغتي
ودلالاتي عرجاء ،
متاهات الوجود
أفزعتني ،
أغنياتي
أسكرتني ،
ومتاهاتي
لاتنتهي
بسكوتي
او صمتي ،
لان لغتي
كالعجوز الشمطاء ،
وكالأرض الجرداء ،
لاتثمرولاتزهر ،
لاتنمو ولاتكبر ،
لاتطعم الجياع
ولاتسد الافواه ،
فلا فيها زرع
ولاشاة ولاضرع ،
ولابها أمواه .
هذه لغتي
وهذا أنا ،
هذي مفرداتي
صارت أشياه ..
…
أي لغة أختار؟
لاخيارولا اختيار،
لاشيء لدي
سوى ماطرزته
من لغة بيدي .
كلماتي رداء
يقي من حر البيداء
ومن صقيع ليالي الشتاء .
عالمي هو مسكني ،
هو السواد والبياض في عيني
وهوالأسى الكامن في شعر الاعتذار
و في لظى الانتظار
بل هو سكرة الاحتضار،
ولغتي هي كل ما تبقى لدي .
…
يالغتي ..
يامحياي ويامماتي..
أنت وجدي وهواي ،
وكفني ومثواي ،
أنت المحراب أتلو فيه صلاتي
قدميني شهيدا على مذبحك.
قيديني أسيرا في مسجنك،
قلديني وساما في مربدك.
قربيني ضيفا في مجلسك .
فلسوف أنفل بعد كل صلاتي !
...........................................ميلود إدجاون/ شاعر مغربي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق