بداية أحب أن أقول أن الرواية ليست جيدة على الإطلاق أو بمعنى آخر مبتذلة خالية من عناصر الجمال والتشويق وليس فيها ما يدفع الشخص إلى قراءتها وتكملتها فالرواية بأختصار شديد تتناول بعضاً من المشاكل التى تواجه المخطوبين بشكل إجمالى ولكنها تركز على مشكلة واحدة وهذا لا بأس به ولكن الراوى يتكلم ويطيل الحديث فيها ثم بعد ذلك لم يضع نهاية لها بل أكتفى بوضع نهاية مفتوحة لا تستطيع أن تتوقع من أحداثها ونهايتها شئ وأسم الرواية (ثلاث مرات ) لا تستطيع أن تعرف أهو يعنى بذلك ثلاث مواقف أم ثلاث جهات فى الفصل الأول, كانت المرة الأولى يتحدث فيها سليم ويدور الموقف من جهته عندما قابل سهير على الكورنيش ثم بعد ذلك ذكر المرة الثانية وهو نفس الموقف ولكن من جهة سهير وطريقة تفكيرها ثم بعد ذلك ذكر المرة الثالثة وهى مع أيمن خطيب سهير والذى يترك الساقطة من أجل لقاء سهير ثم بعد ذلك يتكرر نفس الترتيب فى الفصول الثلاثة, الأولى بنفس المنهج وأذكر أنى قد تهت وضعت أكثر من مرة فى ثنايا الرواية وانتابنى بعض الملل لأنه عندما يذكر موقف من ناحية طرف يسرد بشكل مختلف عن الطرف الآخر والحوار يكون مختلف مما يولد تسائلاً أهو نفس الموقف أم هو موقف آخر مشابه وهذا النوع من الروايات لا يجب أن يكون فيه هذا النوع من الغموض والألغاز وهناك أيضاً الكثير من التضارب والتناقض بين أحداثها ففى الصفحة 29 قابل سليم سهير صدفة فى كافية على الكورنيش وتحادثا ثم بعد نقاش طويل صعدت معه السياره بعد أن رأت خطيبها يقل بسيارته فتاة أخرى وذهبت مع سليم وتناولا بعضاً من الأيس كريم ثم بعد ذلك ركبت التاكسى وذهبت إلى المنزل وقد أخذت رقم هاتفه .وفى المرة الثانية فى آخر الصفحة 38 يتكرر نفس الموقف ولكن من ناحية سهير ولكن هذه المرة كانت قد قابلت صديقتها فى الكافية فكيف تكون قد تكلمت مع سليم ؟!, فعلى الرغم من أنها رأته ألا أنها لم تجلس معه أو حادثته ولم تركب معه فى السيارة مما يجعلك تتسائل أهو نفس الموقف أم هو فقط موقف مشابه ؟!, وأيضا كانت تقول سهير لصديقتها أنها تفهم ما يقوله فى الهاتف عندما رأته من داخل المقهى التى هو يجلس خارجها وأنه أحضر لها هدية "أى خطيبته" وأنه ينتظرها ولكن كيف يكون ذلك وهو قد تعارك معها لأنها لم توافق على الخروج معه لأنها مرتبطة بصديقتها, ولكن الموقف من ناحية سهير أن خطيبته قد حضرت بعد ذلك ثم أعطاها الهدية وأنصرفا فكيف يكون ذلك؟, مما جعلنى أصاب بصداع شديد .ثم تأتى المفاجئة الكبيرة فى المرة الثالثة عندما كان يروى أيمن خطيب سهير أنه لا يستطيع أن يقاوم رغبته وأنه ذاهب ليقل تلك الفتاة من على الكورنيش ولكن المفاجئة هذه المرة أن سهير لم تذهب إلى المقهى وأنها كانت فى البيت ولم تستطع أن تنزل لترى خطيبها يخونها مع فتاة أخرى كما قالت سهير لأيمن عندما ذهب إلى البيت بعد ندمه ليقابل سهير فالقارئ يقف بين تلك المرات الثلاثة فى هذا الفصل لا يستطيع أن يفسر أو يفهم أى شئ ..وأيضا نفس تضارب المشاهد يتكرر فى الفصل الثانى ففى المرة الأولى تذهب سهير للقاء سليم فى مطعم زفير فى الماكس فى الصفحة 67 ويتناولا الطعام ويتحادثان ثم بعد ذلك فى المرة الثانية يتغير المشهد كليا فأن سهير تتصل بصديقتها داليا ليتناولا الطعام فى زفير ماكس وليس بسليم كما فى المرة الأولى وذلك بعد أن أتصل بها خطيبها أيمن عدة مرات ولم ترد وتذهب سهير للقاء داليا فى المطعم وتختار نفس الطاولة الملاصقة للنافذة التى تطل على البحر ويتناولا الطعام ويتحدثان ثم بعد ذلك تأتى مفاجئة أخرى فنفس المشهد يتكرر ولكن الحوار والأبطال مختلفين فأن أيمن يتصل بسهير بعد أن شعر بالندم لخيانتها ويتصل بها عدة مرا ت ولكنها فى هذه المرة قد ردت بخلاف المرة الأولى وقد تزينت ثم خرجت مع أيمن وتحدثا فى السيارة ووصلا إلى زفير وقد تناولا الغداء وكانا سعداء وفى الفصل الرابع فى المرة الثانية عندما جاء أيمن ليقابل سهير كانت حازمة على مصارحته وعلى توبيخه ولكن كان هو بارد الأعصاب وقال لها "أزيك" لكن هى لم ترد ودار حوار بينهما ولكن ليس بطريقة جيدة وخرج منزعجا ليتركها فى صدمة و ذهول من تصرفاته وفى المرة الثالثة نفس المشهد ولكن بسيناريو وحوار مختلف ففى هذه المرة كانت سهير جميلة وسعيدة وكانت هى البادئة وقالت له "أزيك" و لكنه لم يرد عليها, المهم دار حوار رومانسى ما بينهما مختلف تمــــــــــاما عن المرة الثانية ولكن النهاية هى ما صدمتنى حقا, ليس فيها ما يدل على أى نهاية, هل هو تاب أم أنها فترة مؤقتة طيب و ما الذى حدث مع سليم و كيف كانت نهايته؟, أنا أظن أن النوع من النهايات المفتوحة التى تجعل لك الحرية فى تخيل أكثر من نهاية, لا أظن أنها مناسبة لوضع الرواية فالرواية تنقصها الكثير وبها الكثير من التناقضات ولكن على أن أقول أنها لا بأس بها بالنسبة لكاتب مبتدأ ولكن عليه أن يتعلم من أخطائه صراحة لولا ألحاح أخى المستمر بأن أكمل الرواية ما أكملتها وفى النهاية أرجو ألا أكون قد أطلت الحوار عليكم وأصبتكم بالملل ...وأرجو أيضا ألا أكون قد قسوت كثيرا على الكاتب ولكن هذا فقط رأى الشخصى وأرجو كل الخير والإبداع للكاتب فى المستقبل و أرجو له النجاح وكل التوفيق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق