عام بعده عام ثم تتوالى السنون والأعوام ...ولا يستيقظ الإنسان للقيمة الزمنية إلا بعد فوات الأوان.. العلم جميل والقراءة هي طاقة للعقل لكي يستطيع البشر التحكم في إرادته لتنعم الذات بنور الجمال، لهذا فكرت أن أخاطب العاشقين الباحثين عن الحب العذري من شباب وكهول وشيوخ بمقال ،ليس قصة ولا أقصوصة تروي المحال ، بل مقال شاعري مفعم ومستحم برؤية دراماتورجية كثارسيسية المكان.. ربما ..!!!مستقبلا يصنف المقال وغيره من المستجدات المحملة بمثقال ذرة وعلم معين يقاس بالميزان.
أحيانا أبحر بخيالي إلى ما هو أبعد وأبعد في سعة الكون وجماله ألعجائبي العظيم...عندما أركز تركيزا ثابتا على هدف معين تهتز الأرض بي أو تكاد تدور بشكل مخيف ، ترعب ذاتي ويتوقف عقلي بالرغم أن إرادتي لها سلطان مبين...خوف مرعب حين يسرح الخيال المتوازن للفنان ويترك المجال لعنان "عقل"الخيال من أجل الإبحار في عوالم الأكوان...تتراكم عليه أسئلة كثيرة مغلقة الجواب .........
ذات الإنسان عجيبة الصنع, قلب يخف لاإراديا, وعقل يشتغل بسلطة الإرادة لتحفيز المشاعر المتراقصة ما بين الذاكرة والخيال...ما أجمل الخيال حين يسمو إلى تلمس الحب العذري المقدس بأحاسيسه ومشاعره، وفجأة يجد صنوه الرائع في أحلام اليقظة وبسبب متهيئ من الأسباب يلتقي نصفه الثاني صدفة..أجل كل أسباب الحياة تأتي صدفة وبغثة وبالصدفة تتحقق المعجزات...ما أجمل الصدف الميمونة التي تثري الفكر بالسعادة التي فقدناها بكثرة الهرج والمرج والهذر المباح الذي أباح لكل من هب ودب له الحق يتكلم باسم الفعل الديمقراطي المزيف قول"لا " لمنارة وشعلة فكر الحكيم...,... هل الحب موجود ومتواجد؟ أم خيال الفنان يبدعه عبر القصائد الشعرية والمسرحيات الغريبة وفنون أخرى راقية في الإبداع..؟..أظن أن مادامت الحياة مستمرة في خطها الحلزوني والمفعمة بالحياة فهنا ك حب عذري وتلاقي ووصال.... وما دام فيها أخذ وعطاء فالحب العذري السامي متواجد بيننا ولا يمسك زئبقيته إلا من له عيون في قلب طيب رحيم. .....
الناقد المسرحي المغربي الدراماتورج:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق