سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الأربعاء، 2 أبريل 2014

شعر: عامية – فصحى: حَمَاقَةُ المِلْيَار بقلم/ حسن الأضم (فلسطين)

تُرَاوِدُنِي فَآتِيها

تَشُدُّ إنْ ثَارتْ .. لِيَ المِأْزَرْ

و إنْ زَادَتْنِي أَنْفَاسًا

و إنْ حَطَّتْ خَطَاوِيها

فأنا كَخَيْلٍ عَرَبِيًّ

أنا لها كالعَسْكَرْ

أشُدُّ بِمِأْزَرِي هذا

و آتِيها لأرْوِيها

بعيدًا منْ هنا

قريبًا منْ هناك

إلى أنْ أسْمَعَ تَكْبِيرًا

تَعْلُوها اللهُ أَكْبَرْ

فَيَتْرُكَ السَّيْفُ غِمْدَهُ

فَإِمَّا أُقْتَلُ الآنَ

أوْ أَعُودُ حَامِيها

أُعِيدُ الشَّمْسَ للشَّرْقِ

و تَارِيخٌ سَابِقٌ تَالِيها

فَكَمَا كانَ الذي أَبْحَرْ

يَعُودُ كَمَا البَحْرُ أَكْبَرْ

بأُمَّةٍ جَاءَ شَاهِدُهَا

جَاءَتْ جُيُوشُها ومُقَاتِليها

مُنْذُ زَمَنٍ بَعِيدٍ

يَكَادُ يُنْسَى و قَلَّ ما يُذْكَرْ

بِقُرآنٍ .. بِتَسْبِيحٍ

بِآيَةٍ بِاسْمِ اللهِ أَتْلُوهَا

إذا جَاءَ نَصْرُ اللهِ و الفَتْحْ

فَآخُذُ مِنْ مَعَالِمِها

تَأْوِيلُ مُسْلِمٍ و بُخَارِيّ

كي أَعُود و بِالحَقِّ أَظْفَرْ

أَيَا قُدْسُ قَدْ جِئْتُكِ

بِأُمَةِ المِلْيَارِ لِأَهْدِيهَا

مِلْيَار حَمَاقَةٍ فِيهِم

بأنْ تَرَكُوا عُرُوبَةً فِيكِ

و خَانُوا تُرَابَكِ الأَطْهَرْ

و ذَهَبُوا هُنَاك لَيْلَتَها

لِعِلَّةٍ عَنْكِ تُلْهِيهَا

فَقَدْ رَاوَدَهُمُ زَمَنٌ

بِلَيَالٍ و مَالٍ و دُنْيَا و مَلاهِيهَا

و عَنْكِ أَبْعَدَهُم

مِنْ هُنَا زَمَنٌ أَغْبَرْ

فَكَيْفَ لِي أَنْ أُسَامِحَهُم

و دَمْعُكِ مِنْ المِلْيَارِ أكْثَرْ

و جَرْحُكِ نَازِفٌ ها هُنا

و دَمٌ يَجْرِي و يَرْوِيهَا

زَمَانُ زَمَانِنَا ولّى

و عُرُوبَتِي لِلقُدْسِ أَهْدِيهَا

فَلَيْسَ لِي مُصَافَحَةٌ

و لا سَلامٌ ولا أَكْثَرْ

فَمَا زَالَ يَنْتَابُنِي أَرَقٌ

و خَاِطُر قُدْسِي لَمْ يُجْبَرْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق