شعر: عامية – فصحى: سَتشْرق ُ الشّمْس ُ بالأنوار ِ بازغة ً بقلم/ زيد محمد سعيد القريشي " من العراق"

دَم ٌ يَسيل ُ و جُرح ٌ طال َ منبعه

ما أجْبن َ الجُرح ُ إنْ لم ينْقلبْ أسَدا

دَم ٌ و صرخة ُ طفْل ٍ في مضاجعِه ِ

نار ٌ , و لكنْ من ألأهْوال ِ ما ارْتَعدا

كُل ُّ الضَّحايا نَياشين ٌ مُطرَّزة ٌ

تسْتَنْهُض ُ ألأرْض َ و التأريخ َ و الشُّهَدا

تَيتَّمتْ صبْيَة ٌ تزْهو برونقِها

و أُمَّهات ٌ فَقدْن َّ البنْت َ و الوَلَدا

و رُضَّع ٌ ذبحوا فرط َ الخَنى بدم ٍ

عن السَّفالة ِ و ألأحْقاد ِ ما ابْتَعدا

فيا فلسطين ُ يا جُرْحا ً يُعذّبنا

و يا ثرى ً لك ِ كُل الصَّبْر ِ قد سَجَدا

تَحمَّلي ضَيْم َ هذي ألأرْض إن َّ دما ً

من راحَتيك ِ يُنير ُ ألأرْض َ و البَلَدا

فكمْ شريف ٍ أبى ذل َّ الحياة ِ و كمْ

حُر ٍ إلى مَوْتِه ما زاغ َ أوْ شَرِدا

لقدْ حَبُلْت ِ من ألأبْطال ِ أكثرهمْ

و ما سِواك ِبهذا البَذل ِ قدْ وَلَدا

عَزيزة َ النَّفْس ِ خوضي كُل َّ مُنْعَرج ٍ 

لُكل ِ منْ ظن َّ فيك ِ الضَّعْف َ مُعْتَقِدا

لكنَّما الضَّعْف ُ في "صهْيون" أنْفسهمْ

و الضَّعْف ُ في أنْفُس ِ ألأحْرار ِ ما وُجِدا

..........................

لقدْ أراق َ بنو "صهيون" في سَفَه ٍ

دم ُ البَتول ِ فصاروا للخَنى مَدَدا

و دنَّسوا المَهْد َ و ألأقْصى برمته ِ

و ها بهمْ يفْقدون َ العقْل َ و الرَّشَدا

إذنْ.. فلا بَعْد َ هذا اليوم صمت ُ فم ٍ

فَكل ُّ كلمة ِ حق ٍ تسْبق ُ الرَّعَدا

ثوري فلسطين ُ خلف َ الظَّهْر ِ أُمَّتنا

هُم ُ ألأشاوس ُ قدْ أضْحَوا لك السَّنَدا

و كَيْف َ لا؟! و دم ُ ألأحْرار ِ ساقية ٌ

يَجْري كَمجْرى لهيب النَّار ِ مُتَّقِدا

ثوري فلسطين ُ أنت ِ الحق ُّ فانتفضي

فأنْت ِ صوت ُ العُلا و الحاقِدون َ صَدى

ثوري بأهْليك ِ... كوني المَجْد َ أرْوعه

كوني على الظُلْم ِ سَيْفا ً مُشْهَرا ً و يَدا

سَتشْرق ُ الشّّمْس ُ بالأنوار ِ بازغة ً

و يَنْجَلي الليل ُ كي يأتي إليك ِ غَدا

يأتي الرَّبيع ُ و إنْ جار َ الزَّمان ُ بنا

و "القُدْس" ُ تَبْقى لنا عزّا ً بكل ِ مَدى

نأتي إليك ِ فلسطين ُ العُلا قَدَرا ً

للقُدْس ِ, للمَهْد ِ بالعَزْم ِ الَّذي عُقِدا

هذا طَريق ُ المَعالي جل ّ صانعه

فالنَّصْر ُ آت ٍ و في أُفْق ِ السَّماء ِ بَدا