قصيدة مقفى
حسبت الناس أهلي ومن لي، فيهم ود فمال نصيبي عن الوصال.
أن ظننت اﻷرض لي مطرحا، و ما لي فيها غير ما ﻷهلي و الأحباب.
سافرت بﻻد الدنيا أقتات عيشا فأجعت الفؤاد حسبي من الجياع.
فﻻ الشريك من الحزن أشفاني و ﻻ بعد اﻷوطان أنساني في اﻷتراب.
مسكين من كال مده من الدنيا و كان صاعه ما بالغربال.
يحسب الصاع صواعه و إن جادت الأرض ما باﻷنقاب(1).
يا ساعيا في البسيطة جل كما شئت و اسبغ للغذ عودة في اﻷوتاد.
إن اﻷغصان تزهو بأرض إن الجذوع تغيب في أحقاب.
فمن تمزقه اﻷيام مثلي من رتقها يبصر حياة بمنظار.
ﻻ يخاط فتق دهر و لو بمخياط حكيم من كل اﻷقطاب.
و من لم يسعفه حظ في دنياه فتى حبى في اﻹبكار.
يعد الكرة كهﻻ، إن الحياة تؤخذ أسبابا ﻻ بالعتاب.
(1) نقب جمع أنقاب، و هو الطريق الضيق بالجبل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق