سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الثلاثاء، 4 فبراير 2014

المقالات الاجتماعية: أزمة الشباب فى مصر بقلم/ مصطفى شعيب


الشباب المصرى يعيش حالة أحباط شديدة لوجود الكثير من المعوقات التى تمنعه من تحقيق طموحاته .....تبدأ هذه المعوقات منذ نعومة أظافره ... فمعظم الأسر المصرية تعيش تحت خط الفقر مما يجعلها تعطى جل وقتها للحصول على لقمة العيش ووسائل الإعاشة الأخرى دون إعطاء الاهتمام الكافى لتربية أبنائهم ... فالأبناء هنا لم ينالوا الرعاية الأسرية المناسبة ولا أستطاعت الأسرة أن تعوضهم مادياً عن انشغالها عنهم !
ثم تبدأ المرحلة التالية وهى الدراسة وهنا حدث ولا حرج من حيث البنية الأساسية لمعاهد التعليم من مدارس على كافة مستوياتها إلى تعليم جامعى مروراً بباقى المراحل.... 
هذا من ناحية ومن الناحية الأخرى وهى نوعية الدراسة ومحتوى المواد التعليمية فأنها لا ترقى لتخريج جيل دارس وواعى وطموح مما جعل الكثير من الطلاب فى مرحلة التعليم الأساسى لا يتعلم شيئاً حيث أنه يخرج منه كما دخله تقريباً .... أما بعد التعليم الأساسي فأن الطلاب يصبحوا غير مهتمين بما يدرّس لهم ولكن كل همهم هو اجتياز الاختبارات الضعيفة أصلاً بأى أسلوب مثل الغش أو الاستعانة بالملخصات فى آخر العام !
أما بعد التخرج فهنا الطامة الكبرى حيث لا أمل أمام الشاب فالطرق جميعها مسدودة ألا للقلة القليلة المحظوظة" وأقصد هنا أبناء المسئولين ""التى تحصل هى على كل شئ والباقى لا شئ "" فتزيد أحساس الشاب بالغربة فى وطنه ,ويزيد أحساسه بالظلم والأحباط الذى ربما يؤدى به إلى الكفر بجميع القيم النبيلة مثل حب الوطن والأسرة والطموح إلى مستقبل أفضل . 
كما أن أنعدام القدوة الحسنة فى المجتمع وعدم وجود فرص عمل وعدم وجود الآلية التى تشجع الشباب على العمل والاجتهاد والابتكار وإثابة المجد وعقاب المخطئ كل هذا قتل الطموح لدى الشباب .
ومن هنا لا تستغرب حالة الإحباط والتخبّط التى نراها الآن لدى الشباب واندفاعه خلف أى شعار يرى فيه بصيص أمل لمستقبل أفضل ... حتى يكاد يصبح وقوداً لمعارك لا ناقة له فيها ولا جمل يستفيد منها آخرون بدلاً من أن نستغل طاقاتهم الهائلة فيما ينفع الوطن ويمثّل لهم هدفا . اهتموا بالشباب أيها السادة ولنكن جادين هذه المرة فى اهتمامنا لنحصل على نتيجة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق