سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الخميس، 9 يناير 2014

مقالات سياسية: رابعة العدّوية و الحشود والحناجر المدوية بقلم/ أحمد عبد الله


فهل ما حاق بالإخوان ومما أصابهم من فشل بإدارة الفترة الرئاسية و التى تمتعوا بالحصول عليها فى غفلة من الشعب المسكين الذى لم يتيقن ما إذا كانوا يملكون الخبرة السياسية أو الإدارة والقيادة الواجبة الحكيمة التى تمكنهم من اختيار الأشخاص ذوى الكفاءات لحل كل المشكلات التى يعانى منها الشعب المصرى الطيب المتديّن سواء مسلمين أو مسيحيين .. فقط اختار الشعب الرئيس السابق محمد مرسى و توّسم فيه تديّنه ووّرعه .. لحداثة معاناته ممن نهبوا أمواله واستغلوا كل ثرواته و تركوا له كل أسباب المعاناة . فنسى هذا الشعب أن التدّين والوّرع ليست كافية كمؤهلات لكرسى رئيس الجمهورية .. نحن نطلب مديراً وقائداً حكيماً ..مخلصاً لشعبه .. أميناً يراقب الله وفياً للشعب ..نحن نطلب متديناً رحيماً مع الشعب، قاسياً مع عدوه .. سريعاً ومتأنياً فى القرار تبعاً لمقتضيات الأمور .. يستطيع اختيار مرؤسيه ويملك موهبة قيادتهم.....الخ .. كل هذا لم يتوافر بمحمد مرسى الرئيس السابق الذى أشفقت عليه كإنسان وكما رأيته من الطيبة مثال .من الشرف عنوان .. متردداً بدرجة إمتياز.. يحتاج من يديره ويقوده ويرشده للقرار .. ليس ذنب الرجل .. هذا ما تربى وتَدّرب عليه داخل الجماعة فهذه إحدى سمات تربيتهم حتى يسيطروا على أفرادها ولا يكسر عصا طاعتهم أحد منتسبيهم.. بحيث من يخرج عن طاعتهم لا يجد ملجأ ولا مرشداً كما تعّود فيضيع نفسياً إلا من رحم الله .. كان العيب فينا.. كنا نحن وهو فى مرحلة تدريب على اختيار قائد للمرحلة و مدير للأزمة. و لكن هو لم يستوعب بماذا هو مكلف من قِبل الشعب فلم يحسب الخطوات.. والتحديات التى تواجهه عندما يستلم مهامه ويجلس على مقعد الرئيس .. تعجبت أنه لم يشعر أن المقعد يغلى تحته بالملفات الساخنة العديدة .. التى تحتاج خبراء تبريد أو إطفاء .. ربما إعتقد هو أن سجادة الصلاة والدعاء وحدهم دون التعّقل و التدبر و الاستعانة بالوسائل اللازمة التى خلقها الله .. و منها الخبراء و المتمرسّين بحل المشكلات أو التفكير العقلانى و التحليل المنطقى المعتمد على المعلومات الواقعية .... لم أهدأ إلا عندما تعقلّت وبحثت تيقنت أن هذه أقصى إمكاناته.. فعل ما يستطيعه هو: جماعتة كاملة..ومرشدها.

و فى المشهد البادى لنا حول مسجد رابعة العدوية ..البعض يقلق و الآخرون متوجسون. 

أما بالنسبة للإخوان فهم يحشدون للضغط حتى يصلوا لترضية سياسية تحفظ ماء الوجه أمام مريديهم و منتسبيهم ... الإخوان متخوّفون من السجون ويريدون ضمانات بالمفاوضات .. تنظيم الإخوان معرض للتفكك والانقسام والصراعات الداخلية بسبب الإحساس بالإحباط ممن هم بالصفوف العليا و أيضاً الصفوف المتتالية ... الإخوان يريدون ضمان استمرار جمعيتهم التى تَدّر عليهم المليارات و التى يتحكم بها عدد محدود بالصفوف الأولى..لا يريدون تدخل الدولة بتحديد و مراقبة الإنفاق .. خاصة أنهم لم يتمتعوا بتسجيل جمعية الإخوان المسلمين إنتظاراً لمصادقة مجلس الشورى الذى لم يتم بعد..أيضاً حفظ ماء الوجه أمام العالم كله .

أما بالنسبة لمن هم ليسوا من الإخوان، وتراهم بالمشهد فوق المنصات، تعلو حناجرهم بالتبادل لجماهيرهم الحاشدة و المترقبة لحروف كلماتهم التى تمتلئ بكلمات الله الكريمة التى يتاجرون بها فى هذا المشهد للمكسب السياسى .فمنهم من كان بالسجون وتنفس هواء السلطة وهو يمتلئ يقيناً أن الشعب لن يصدقه أو يقبله من خلال ألفاظ حديثه المعسول عبر وسائل الإعلام و المنابر المختلفة فى المنتديات والمساجد... فلا توجد قضايا يستطيع أن يستقطب مريدين بالمستقبل ينشدهم حديث الصبر والدعّة.. من خلال فضح ظالم و التآسى على المظلوم ووعده بالجنة التى تحتوى المظلومين.. فهم قلقون من فقد مصادر الرزق والشهرة فى ظل سهولة حصول المظلوم لمظلمته ..لذا هم حيارى ولن يستمروا كثيراً بهذا الجمع .. فهم حريصون على حياتهم كما مصالحهم... و سوف يتحيّنوا أول الفرص للإنسحاب من المشهد لأنهم يكنزون كل أسباب المتّع فى الحياة فلن يكونوا حريصين لتركها .

ليس كل الحشد إخوان... معظم الموجودين.. مجموعات ،و كل مجموعة يتّبعون أحد المشايخً ممن يجلسون على المنصة لذا لن يصبروا كثيراً عندما ينسحب شيخهم .. فهم يمنّواأنفسهم بالصبر والجلد أمام وجود شيخهم الذى ما إن تحرك لأجله حتى ينصرف بعده.

أعتقد أن الجمع لن تطول فترة حشده .. طالما تحرك أحدنا ممن يرى العقل نبراساً ينير طريق الوطن ويوجهه ضميره الواعى .. بأملنا وسعينا لتجميع الشعب فى الطريق السوى للبناء.. الإخوان ومن يدعمونهم بالحشد إخوتنا وضمن عماد والتكوين الطبيعى للشعب المصرى .. ولا أشك فى نوايا المحتشدين فى حب الوطن .. فالبعض يفكر وحده مغمض العينين ولا ينظر حوله .. و هم لو كانوا ينظرون حولهم ما كانت أسباب المشهد قد حدثت .. إحتمال أنهم يحتاجون مراجعة أفكارهم وأولوياتهم الشخصية ونظرتهم نحوالطموح الجارف الذى يسيطر على أوصالهم و أفئدتهم.. الذى سيؤدى حتماً إن تمسكوا به إلى هلاكهم و إنهاك الوطن وأيضاً لن يصلوا لمرادهم .... ممكن أن يتفاوض أحدهم ليطمئوا أنهم لن يهانوا أو يسجنوا طالما كانوا مواطنين صالحين ... يطمئنواإلي أنهم سوف يواصلون عملهم الدَّعوّى دون تضييق أواعتقال كما كان يحدث من رجال الأمن سابقاً وطالما لم يحيدوا عن نهج الإسلام الوسطى و أخلاقه ودون التعدى على حريات غيرهم وعدم فرض آرائهم الشخصية ... يجب أن يطمئنوا أنهم لن يقصيهم أحد سياسياً و سوف يكونوا مواطنين يتمتعون بكل الحقوق والواجبات كما لغيرهم .. فقط نطلب منهم ألا يطلبوا أى مميزات ليست لغيرهم .. يجب أن نوقظهم من أوهامهم.. فطالما تكبروا واهمين أنهم أرفع شأناً من المصريين سواء مسلمين أو مسيحيين .. فنحن فى مرحلة تدمير حواجز التكّبر والتعالى و التفضيل العنصرى الذى زرعه الاستعمار المملوكى و التركى و البريطانى و الفرنسى .. ونريد مخلصين نبذ التكبّر والقضاء عليه بدلاً من أن نُدمَر بسببه .. لا يكون سبباً لتدمير طبقات وُلدَت فوجدت نفسها تتمتع به .. نريد منهم طائعين أن يتخلوا عنه بدلأ من انتزاعه قصراً و سَيَترُك آثاره فى حياتهم جروحاً غائرة....وهذه كلماتى لمن يهدد وهو لا يفقه ما يقول وعندما يواجه بكلماته الرعناء يتراجع جبناً و نذالة لم أرها إلا فى أعداء المسلمين فهو يدفع النفوس للحقد .. حفظ الله الوطن من شر الحمقى والموتورين .. ومن شر أعدائها بالداخل والخارج,,,, 

يا من تردد بين الحشود وتقول قد أيِّنَعت ..أرى كلماتك كل حين قد تراقصت وتمايعت

إن جالت بك الأحلام وأوهمتك حجاجاً وتربعت ..فداخل كل مصرى نفس بن مروان تشبّعت

فأين أنت بالسنينِ والرجالِ إن تفرقت أوتجمعت ..فحكمة الحجاج للقاصّى و الدانى قد أقنعت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق