سجل إعجابك بصفحتنا على الفيس بوك لتصلك جميع مقالاتنا

بحث فى الموضوعات

الاثنين، 21 أكتوبر 2013

مقالات أدبية: تخاريف إمرأة .... تخاريف رجل شرقى جدا بقلم/ ناردين دمون

كان يفتل بإصبعين شواربه الكثّة و يحاول تمليسها و هو يتحدث مع رجل حليق الوجه و أصغر منه سنا:
ـ لو كنت امرأة لأرحت زوجي جدا ( داعب كرشه بيمناه بحركة دائرية و واصل ) سأحرص على وزني و من أجله سأظل رشيقة و ممشوقة القد ،لزوجي حبيبي سأطهو ما لذّ و طاب في أي وقت أراد ، و أنا سأكتفي بصحن سلطة و بعض الرياضة لكون متعة عينه و مهجة قلبه...سأجمع بين جمال "هيفاء " و رقة " ماجدة " و رومانسية " إليسا" ...
لو كنت امرأة سأستيقظ قبله و أتزين ليراني جميلة بخد مورد و شعر من حرير و ملبس مناسب ...و قهوته لسريره ستصل مع وردة جورية فيحير أينا أكثر نعومة أنا ام الوردة ؟
لو كنت امرأة سأتغابى عن خياناتي زوجي فهو " رجل " و يحق له الزواج بأربعة و إن اعتبر كل نساء الدنيا ملك يمينه لا مشكلة فيكفيني منه نظرة و أسعد منه بهمسة ...
لو كنت امرأة سأعفي حبيبي من المصروف و النفقة ،و من بيت أهلي سأحضر له أحضر له المال و الهدايا ،و راتبي من عملي له كله ، يصرف على نفسه أو حبيباته لا يهم ...المهم أن يكون جيبه عامرا و وجهه ضاحكا و مقامه بين الرجال محفوظا ...
لو كنت امرأة و الرجل الذي أحب لا يريد مني الزواج و لا من أهلي الاقتراب لا مشكلة سأكون له كظله و ألازمه في نهاره و ليله و إن مني ملّ سأؤجج نار حبه فالزواج في نظري غير هام فسعادته لدي أهم من كرامتي و كل سمعتي ...
لو كنت امرأة لرضيت بتعدد الزوجات فكل امرأة لها الحق في بعض السعادة و لا ضرر من أن تأخذ أخواتي من رجلي لفترة على أن لا ينسى وجودي فقط و ان يلقي علي بين الفينة و الفينة نظرة ...
لو كنت امرأة لأبعدت أطفالي عن زوجي فلا يزعجونه بطلباتهم و الحاجة لحنانه أو سرقة وقت راحته سأرسلهم عند الجارة أو لبيت أهلي لينعم حبيبي بالحب و الراحة ،و سأتكفل بمصاريفهم و أسهر على راحتهم فهم من صلبه و جزء منه و حشاشة قلبه...
لو كنت امرأة لن أعاتب حبيبي إن تأخر و لا أفتش جيوبه سرا لن أقرب هاتفه بحثا عن رقم امرأة جديدة في حياته و مالي و بريده الالكتروني أو صديقاته على الفيس بوك أو تويتر ...
و إن كنت غنية من أجله سأكون غبية سأمنحه كل مالي فقبل ذلك منحته حياتي ، و لن أحاسبه على ربح أو خسارة فأنا و مالي ملك يمينه له حرية التصرف في حالي و محتالي ...فالمهم أن يكون عني راضية.
لو كنت امرأة سأكتب في حبيبي كل يوم قصيدة و أسجد لله شكرا أنه معي باق و لم يختر بدلي أخرى ...و إن فعل شكرت الله أني جزء من عالمه و يحيطني باهتمامه...
لو كنت امرأة سأضيئ ليالي حبيبي بشموع الهوى ،و أجعله يتمنى لو أن الليل يطول ليظل مني قريب ،فإن كشر ابتسمت و إن ابتسم ضحكت و إن حزن بكيت و إن أراد أن أقبل عليه فعلت و إن فكر في إدباري أدبرت ...و إن فضل الوحدة تركته يرتاح من وجودي و أقتل من اجله فضولي ...
لو كنت امرأة سأكون لحبيبي وفية و لو خانني ألف مرة ،إن غاب حفظته و إن نسيني تذكرته و إن أساء لي سامحته و إن هجرني قبلت بقراره و ركنت لجلاله...
ثم التفت إلى الشاب الحليق و أردف:
ـ ابحث عن امرأة فيها ما ذكرته تعش سعيدا ...و لا تقرب من ذكية فتغلبك و لا من مثقفة فتصرعك ...فلتكن حبيبتك جميلة و إن حصلت على جميلة ـ غبية فأنت ستعيش معها ملكا و هي جارية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق